في كتاب "المتلاعبون بالعقول"، يكشف الكاتب الأميركي هيربرت أ. شيلدر أساليب التلاعب النفسي التي يستخدمها بعض الأشخاص للسيطرة على سلوك الآخرين، والتأثير عليهم، بهدف مساعدة الناس على حماية أنفسهم من التلاعب وفهم كيفية عمل العقل الباطن. ينقسم الكتاب الذي ترجمة عبد السلام رضوان إلى 5 أجزاء رئيسة الجزء الأول: التلاعب النفسي: نظرية عامة، فيه يُعرّف الكاتب التلاعب النفسي على أنه "أي محاولة للتأثير على سلوك أو تصرفات أو مواقف الآخرين دون موافقتهم أو علمهم، ويُقدم تاريخًا موجزًا لتطور مفهوم التلاعب النفسي، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى العصر الحديث. فينا يتناول يناقش الكاتب تقنيات التلاعب النفسي مثل استخدام تقنيات نفسية للتأثير على أفكار ومشاعر وسلوك شخص آخر. فيما يسلط الجزءان الثاني والثالث الضوء على كيفية استخدام التحكم في المعلومات للتأثير على سلوك الناس، من خلال: الدعاية والرقابة، ويبحث في التحكم في العواطف. ويخوض الكاتب في الجزء الثالث: في أعماق العقل الباطن وكيفية عمله والتأثير عليه من خلال تكرار المعلومات بشكل مُستمر حتى يتم قبولها دون تفكير، والتنويم المغناطيسي باستخدام تقنيات نفسية لتحفيز حالة من الاسترخاء والتركيز، مما يجعل الشخص أكثر قابلية للتلقين. ويستمر الكاتب تقنيات التأثير على العقل الباطن، مثل: التصورات الإيجابية: استخدام الصور الإيجابية لتحفيز مشاعر إيجابية، والتأكيدات: تكرار عبارات إيجابية بشكل مُستمر لتغيير معتقدات الشخص. ويقدم الكاتب في الختام طريق الحماية والتحصين من من التلاعب النفسي من خلال التوعية بتعلم تقنيات التلاعب النفسي الشائعة.. حيق يقول "كن على دراية بعلامات التحذير التي تدل على تعرضك للتلاعب. كن ُمُتشككًا في المعلومات التي تتلقاها، خاصة من مصادر غير موثوقة. كما ينصح الكاتب بضرورة تعزيز التفكير النقدي وتحليل المعلومات بعقلانية والبحث عن تناقضها. ويحث على تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات الخاصة وعدم السماح للآخرين بالتأثير على أفكارك ومشاعرك دون موافقتك، اضافة الى أهمية التواصل مع الآخرين بوضوح وفعالية، والتعبير عن أفكارك ومشاعرك بصراحة. ولم يغفل الكاتب عن التأكيد على أهمية بناء العلاقات إيجابية مع أشخاص تثق بهم، والتمسك بالقيم والمبادئ التي تؤمن بها.