انطلقت في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة فعاليات "كرنفال بريدة للتمور"، بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وإشراف إمارة منطقة القصيم، وبمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة بالنخلة والتمور، حيث يستمر الكرنفال لمدة 21 يومًا متواصلة من الساعة الرابعة والنصف عصرًا حتى العاشرة والنصف مساءً. ويقدّم الكرنفال أكثر من 30 برنامجًا متنوعًا تشمل أنشطة ترفيهية وثقافية وزراعية وفنية، تعرّف بتراث منطقة القصيم وتؤكد مكانتها كعاصمة للتمور ومنصة عالمية لتسويق منتجات النخيل. وتضم الفعاليات عروضًا مثل "تلي ماتش النخيل"، و"مسرح النخلة"، و"العرضة السعودية"، إضافة إلى ركن التصوير التراثي، والقافلة السياحية التي تنطلق يوميًا من مدينة التمور لتعريف الزوار بمعالم بريدة وقصة الكرنفال. كما خُصص ركن لعرض أصناف التمور النادرة والمميزة التي تشتهر بها المنطقة. ويشتمل البرنامج كذلك على ورش عمل تدريبية وجلسات متخصصة لتطوير إنتاج التمور وتحسين كفاءة المنتجات، والابتكار في استثمار مخلفات النخيل، إلى جانب إطلاق بودكاست يومي يناقش قضايا متخصصة في التمور وصناعاتها، وقناة إخبارية لنقل مستجدات الكرنفال. كما أتاح المنظمون مساحات اجتماعية للزوار عبر الجلسات الخارجية، ومناطق مخصصة لعربات الأطعمة والمقاهي، إضافة إلى مشاركة واسعة من الأسر المنتجة والحرفيين والشباب والفتيات لعرض مشغولاتهم اليدوية ومنتجاتهم المحلية. ويأتي تنظيم الكرنفال في إطار دعم السياحة الداخلية، وتعزيز مكانة التمور السعودية عالميًا، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التنوع الاقتصادي والثقافي.