يدشن كرنفال بريدة للتمور 30 فعالية متنوعة على مدار عشرين يوما، بدءا من 20 أغسطس الجاري حتى 9 سبتمبر المقبل، في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة. وتهدف الفعاليات إلى توفير تجربة ترفيهية وممتعة للحضور من خلال أنشطة وعروض زراعية وتجارية وفنية وثقافية، إضافة إلى التعريف بتراث منطقة القصيم، وتنشيط السياحة الداخلية خلال فترة الكرنفال الذي يختتم في التاسع من أكتوبر المقبل، بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإشراف من إمارة منطقة القصيم. ويبرز في الفعاليات الترفيهية «تلي ماتش النخيل» التي تحمل الطابع التراثي، وتضم ألعابًا حركية مستوحاة من حياة المزارع مثل جني التمر وتحريك السقاية، ويتنافس فيها المشاركون ضمن فرق في أجواء مليئة بالحماس والتحدي، وكذلك «مسرح النخلة»، وهي فعالية تتضمن عروضًا ثقافية ومسرحية موجهة للأسرة والأطفال، تُسلّط الضوء على النخلة والتمور من جوانبها الصحية والغذائية والتراثية. ومن الفعاليات العرضة السعودية «وركن التصوير التراثي»، الذي يوفر تجربة تصوير افتراضي ثلاثية الأبعاد، تُمكّن الزوّار من توثيق لحظاتهم في مشاهد مستوحاة من بيئة النخيل والتراث، بطريقة تفاعلية، وأيضا «الدمى المتجولة»، وفيها تجوب شخصيات «تامر وتمرة»، ومجموعة من الدمى أركان الكرنفال، بمشاركة تفاعلية تضيف أجواء من الفرح، وتصنع لحظات مميزة للأطفال والعائلات. وتمتد الفعاليات لتشمل «القافلة السياحية»، وتنطلق يوميًا من مدينة التمور إلى موقع الفعاليات، عبر حافلة مخصصة تتسع ل50 راكبًا، ترافقهم جولة تعريفية يقدمها مرشد سياحي يستعرض خلالها أبرز معالم بريدة وقصة الكرنفال، فضلا عن «منطقة ورش العمل» التي تستضيف ورشًا تدريبية وجلسات تفاعلية متخصصة في تطوير إنتاج التمور، وتحسين كفاءة المنتجات، والابتكار في استخدام مخلفات النخيل، بمشاركة خبراء وممارسين في القطاع. ولا تقتصر الفعاليات على الترفيه فقط، بل تمتد إلى الأسر المنتجة، والأمر يتعلق بجناح مخصص لهم يقدم مجموعة من المنتجات الغذائية والحرفية المصنوعة بأيدي الأسر السعودية، ويُبرز التنوع في المأكولات التقليدية والمشغولات المحلية المستوحاة من النخيل والتمر، وهناك أيضا «ركن الطهي»، ويقدم عروض طهي حيّة باستخدام التمر كمكون أساسي في وصفات تقليدية ومعاصرة، ويُبرز تنوع استخداماته في المأكولات المحلية والعالمية ضمن تجربة تفاعلية للزوار. وتسلط الفعاليات الضوء على تاريخ النخلة ومنتجاتها بأسلوب يربط الماضي بالحاضر من خلال «متحف النخلة»، ويوفر تجربة ثقافية من خلال العروض التراثية، فضلا عن جناح «الحرف المرتبطة بالنخلة»، ويعرض منتجات يدوية وتقليدية مصنوعة من أجزاء النخلة، ويجمع بين الحرف التراثية والتقنيات الحديثة في توظيف خامات النخيل بأساليب مبتكرة.