أكد عدد من قيادات الجامعة الإسلامية بالمالديف أن المملكة قدمت أنموذجاً راسخاً وممتداً في خدمة التعليم والدعوة، عبر مبادراتها النوعية، وفي مقدمتها برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين إلى دول العالم، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ويُقام حالياً في المالديف، ويشمل زيارة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. صلاح بن محمد البدير. د. علي زاهر سعيد، مدير الجامعة الإسلامية بالمالديف، أعرب عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً أن المملكة، منذ عقود، قدّمت جهودًا عظيمة في دعم التعليم في بلاده، وقال: "هذا الصرح العلمي الذي نلتقي فيه اليوم هو نموذج حيّ لعطاء المملكة، فقد تم بناء مبنى الجامعة الإسلامية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الأول من شهر محرم عام 1401ه، وكان في ذلك الوقت من أفضل المباني في البلاد، حينما كان التعليم لا يزال في بداياته". وأضاف: "بدأت الجامعة كمعهد ثانوي ثم تطورت إلى كلية، واليوم أصبحت جامعة إسلامية عريقة، وذلك بفضل الله ثم بدعم المملكة المتواصل، حكومة وشعباً، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- الذين لم يدّخروا جهداً في دعم نشر العلم الشرعي الصحيح، ومنح البعثات للدراسة في الجامعات السعودية، وقد تخرجتُ أنا شخصياً منها، كما أن غالبية الوزراء والمسؤولين والمعلمين هنا هم من خريجي المملكة، وهذا أكبر دليل على إخلاص المملكة وصدقها في دعم العلم والدعوة". كما أشار إلى الدور البارز لوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، قائلاً: "للدعاة السعوديين جهود عظيمة في هذا البلد، خاصة في الدعوة إلى التوحيد ونشر المنهج السلفي القائم على الكتاب والسنة، وقد رأينا أثر هذه الجهود في انتشار الوسطية والاعتدال في المجتمع المالديفي، بعد أن كانت تنتشر فيه الخرافات والبدع والتفرق، فبفضل الله ثم بفضل هذه البرامج، تغيّرت ملامح الخطاب الديني وتوحّدت الكلمة". وفي ختام تصريحه، أعرب د. زاهر عن بالغ ترحيبه بزيارة إمام المسجد النبوي قائلاً: "يسرّنا زيارة الشيخ د. صلاح البدير إلى الجامعة، ولقاؤه بمنسوبيها وتوجيهه لهم، ونشكر وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسها الوزير الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على حسن التنظيم لهذا البرنامج المميز وعمق أثره." نمال محمد، عميد كلية الوحي والعلوم الإنسانية، قال: "للمملكة دور عظيم في نشر التوحيد والدعوة إلى الله بمنهج أهل السنة والجماعة، وهذه الجامعة التي تأسست بدعمها هي خير شاهد على ذلك، وما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية من جهود موجهة للدعاة والشباب يسهم في غرس القيم الإسلامية ونشر الوسطية." محمد منصور آدم، عميد كلية القرآن والسنة، قال: "نرحب بفضيلة إمام المسجد النبوي في زيارته المباركة، التي أسعدت طلاب الجامعة ومنسوبيها، ونثمّن دعم المملكة وقيادتها لهذا الشعب، حيث أثمرت جهود خريجي الجامعات السعودية في نشر المنهج السلفي والوسطية، وتعزيز التآلف بين أبناء المجتمع المالديفي". نمال محمد د. علي سعيد