قال ثامر كعكي، المحلل السياسي والاستراتيجي: إنه في ظل الإحساس بالمسؤولية والشعور اليقظ للمملكة العربية السعودية تجاه أشقائها وحلفائها، بدأ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بدعم الدول العربية والإقليمية في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الملتهبة، عقب وباء كورونا، وتأثير الحرب الروسية - الأوكرانية على العالم والمنطقة بصفة خاصة، والآثار السلبية الخطيرة التي نتجت عن هذه الأحداث. استهل ولي العهد جولته بزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة لأهميتها السياسية والأمنية والاقتصادية للمملكة، بالإضافة إلى تقارب الفكر والأهداف بين قيادتي البلدين ويعد هذا التوافق هو مفتاح استقرار المنطقة بأكملها وبصفة خاصة قبل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى المملكة لوضع آلية لمواجهة خطر التطرف والإرهاب الإيراني الذي يعطل البناء والتنمية في المنطقة، وحيث إن مصر هى حليف مهم بجوار المملكة، وبسبب تأثير تداعيات كورونا السلبي والحرب الأوكرانية جاء التحرك السريع لدعمها اقتصاديا من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والوقوف بجانبها لعبور تلك الأزمة سريعا، وتوطيد روابط المحبة والأخوة بين الشقيقتين. وأردف كعكي أن زيارة ولي العهد للأردن جاءت هي الأخرى لدعمها اقتصاديا وتوحيد الرأي والأهداف قبل زيارة الرئيس الأمريكي في مواجهة التطرف الإيراني ومواجهة كافة أعمال الإرهاب التي تقودها إيران في المنطقة. ثم اختتم ولي العهد جولته بزيارة تركيا والتي جاءت في توقيت مهم للغاية لتأكيد العلاقات التاريخية بين الدولتين، حيث سارعت المملكة للوقوف بجوار الجمهورية التركية وشعبها الذي لم ينجُ هو الآخر من تداعيات الأحداث الأخيرة فى العالم وتأكيد المملكة على أنها تحمل الخير والسلام للجميع بحال رغبتهم في ذلك. وستظل المملكة العربية السعودية تقدم الدعم والخير والسلام لجميع أشقائها من أجل النهوض بهم ومحاربة وصد أي مواقف من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة للدول الشقيقة أو الصديقة.