للإبل مكانة تاريخية وتراثية في حياة شعوب العديد من دول العالم وبالأخص المنطقة العربية والخليجية، حيث كانت السبيل للتنقل والعيش، وهذه المكانة لم تفقدها في المملكة التي حرصت على أن تبقي بل وترفع من مكانة الإبل رغم تحضر الحياة فيها، بل وزرع تلك القيمة للإبل في حياة الجيل الجديد. وقال مختص في قطاع التأمين، إن سوق نقل الإبل تشوبه العشوائية، وبالتالي يجب أن تكون هناك شركات خاصة ذات احترافية لنقل الإبل وهذا سيفتح المجال للاستثمار في قطاع النقل، مشيراً إلى أن المنتج المطروح يعكس المخاطر الناتجة عن نقل الإبل، والمخاطر التي قد تتعرض لها في حالة النقل. وأكد المختص في قطاع التأمين د. فهد العنزي، أن منتج تأمين الإبل والذي أعلن عنه مؤخراً، والذي يطابق احتياجات ملاك الإبل باعتبارها تمثل مكانة تاريخية وتراثية للمملكة، والملاحظ هو ارتفاع أسعار الإبل النادرة، ولا شك أن التأمين على نقل الإبل يعكس قيمة الثروة الحيوانية للإبل. وأكد د. العنزي، أن سوق نقل الإبل تشوبه العشوائية، وبالتالي يجب أن تكون هناك شركات خاصة ذات احترافية لنقل الإبل وهذا سيفتح المجال للاستثمار في قطاع النقل خصوصاً في نقل الإبل، مطالباً بضرورة استحداث كيان تنظيمي رقابي يشرف على نشاط نقل الإبل، لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع البالغ الأهمية، بما يمهد لتطوير وتحديث بنيته الأساسية. وأشار إلى أن المنتج المطروح يعكس المخاطر الناتجة عن نقل الإبل، والمخاطر التي قد تتعرض لها الإبل في حالة النقل والتي قد تتسبب في إصابات الإبل ذات الأسعار المرتفعة وبالتالي قد تسبب خسائر كبيرة على أصحابها. وقال إن شركات التأمين قد تفرض شروطاً معينةً على نقل الإبل، وبالتالي سيساهم هذا الأمر في تحويل أعباء المخاطر من المؤمن لهم إلى شركات التأمين، ويوفر هذا النوع من التأمين تغطية ضد خسارة المؤمن عليه للإبل التي يمتلكها، وتشمل التغطية حالات وفاة الحيوان الناجمة عن الحادث أو الإصابات خلال عمليات النقل. وأوضح د. العنزي، أن التأمين على نقل الإبل سينشئ ثقافة عالية بين ملاك الإبل وشركات التأمين، على ضمان جودة النقل فيما يتعلق بنقل الإبل، وأن تكون سيارات النقل لديها معايير معينة ستدرسها شركات التأمين وبالتالي ستخفض من عمليات الإصابات والوفيات. وأضاف أن طرح منتج التأمين على نقل الإبل يساعد في نمو سوق التأمين ويسهم في فتح آفاق جديدة لمنتجات تأمينية تساعد في توازن السوق بدلاً من اعتماده على منتجات محددة وقليلة. في المقابل أشارت وزارة البيئة أن عدد الإبل المرقمة، بلغ 1,581,956 رأساً من الإبل، مشيرة إلى أن هذا المشروع يستهدف إنشاء سجل خاص لكل رأس من الإبل بالمملكة من خلال زراعة شريحة إلكترونية به تضم جميع بياناته وبيانات المالك. الدكتور فهد حمود العنزي