أمين هيئة المقاولين ل"الرياض": المباشرة بتصنيف المقاولين خلال هذا العام

قال الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين م. ثابت آل سويد: إن المقاول يواجه تحديات، وإن الهيئة تعمل على تنظيم قطاع المقاولات، وإعادة التوازن له، مشيراً إلى أن المستفيد من ذلك جميع العاملين في القطاع وعلى رأسهم المقاول النظامي والمتميز، مشيراً إلى أن الهيئة لها أهداف، وجزء منها تنظيمية بوضع أسس ومعايير لتنظيم القطاع.
وأكد آل سويد في تصريح ل»الرياض» على هامش منتدى المشاريع المستقبلية، أن حجم التحديات في القطاع كبير ولا توجد في أي قطاع آخر، كاشفاً أن عدم إلزامية تسجيل المقاولين في الهيئة سيؤثر على نتائج أعمال الهيئة لتنظيم القطاع، مبيناً أن هناك تحديات تنظيمية من ناحية التعريف بالمقاول وإمكانياته وهل هو قادر على القيام بمشاريع بجودة عالية؟
وبين أن هناك عقود «النصف الورقة» على مستوى الأفراد بمئات الملايين من الريالات، من المستحيل أن تشمل جميع الشروط وبالتالي نحتاج إلى جهود كبيرة لتنظيم القطاع، كاشفاً أن الهيئة ستعمل على تصنيف المقاولين خلال هذا العام، مبيناً أن هناك نوعين من التصنيف، تصنيف للمقاول الذي يعمل مع الحكومة، والمقاول الذي يعمل مع القطاع الخاص.
مدير محفظة "الرياضة": تنفيذ مشروعات بأكثر من تسعة مليارات ريال
وأبان أن هناك تحديات تخصصية في قطاع المقاولين مثل المحاسبة والمالية، وهناك تحديات الخاصة بالمقابل المالي ونسب التوطين، لافتاً إلى أن هناك تحديات، الهيئة قادرة على إيجاد حلول لها، وهناك تحديات حلولها لدى جهات أخرى.
وقال آل سويد: إن البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري يقوم بأعمال مميزة للمساعدة في تنظيم السوق، قد يكون هناك خلخلة مؤقتة نتيجة أعمال البرنامج ولكن هذه ستفتح فرصاً جديدة للمقاول النظامي والمساعدة في توسيع أعمالهم.
من جهته، قال مدير محفظة مشاريع المنطقة الغربية والجنوبية م. محمد السعيد: تعتزم وزارة الرياضة تنفيذ مشاريع خلال الخمس سنوات المقبلة، بمبلغ وقدره 9.6 مليارات ريال، تتوزع هذه المشاريع على ست محافظ رئيسية، المحفظة الأولى إنشاء الأندية النموذجية وتأتي هذه الأندية بعدد 50 نادياً في جميع مناطق المملكة تتوزع داخل الأحياء السكنية، تتراوح مساحتها من 20 ألفاً إلى 35 ألف متر مربع، بتصاميم مختلفة تلبي جميع الاحتياجات.
وأشار السعيد ل»الرياض»، إلى أن المحفظة الثانية وهي إستاد الرياض الجديد، حيث تعتزم الوزارة إنشاء إستاد بسعة استيعابية قدرها 21 ألف متفرج، ومساحة 500 ألف متر مربع، وفي مدة تنفيذية تصل إلى 30 شهراً، ومن المقدر أن يتم الانتهاء من المشروع في الربع الثاني من عام 2025م.
وأوضح أن المحفظة الثالثة تشمل تطوير الإستادات الرياضية، ويندرج تحت هذه المحفظة عدة مشاريع، ومنها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، وإستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وإستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ومدينة سعود بن جلوي بالخبر، أما المحفظة الرابعة فهي تشمل دعم أندية دوري محمد بن سلمان للمحترفين، في جميع المجالات ومنها المجال الهندسي، تدعم الوزارة الأندية المستوفية للشروط، بتطوير وترميم منشآتها الرياضية وتهدف رفع كفاءة هذه الأندية وإقامة منافسات دوري المحترفين عليها.
وأكد السعيد، أن المحفظة الخامسة استكمال إنشاء المدن الرياضية، ومنها استكمال المدينة الرياضية بالخرج، بمدة تقديرية لإنجاز المشروع تبلغ 24 شهراً، وبعض هذه المشاريع تم طرحها على منصة اعتماد، ونعمل على استكمال الطرح لباقي المشاريع، أما المحفظة السادسة فهي ترميم وتجديد المنشآت الرياضية، حيث تهدف الوزارة لترميم هذه المنشآت الرياضية على مستوى المملكة ورفع كفاءتها.
وأشار إلى أن وزارة الرياضة تولي اهتمامها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبإمكانها الاستفادة من هذه المشاريع تحت هذه المحفظة. يشار إلى أن المنتدى أصبح منصة وطنية وإقليمية، يستعرض أبرز المشاريع وأضخمها في المنطقة، ويعكس التطور الاقتصادي الذي تعيشه المملكة بقيادتها الحكيمة.
بدوره، قدم رئيس قطاع خدمات القطاع في الهيئة السعودية للمقاولين ناصر بن هادي بن فصلا، عرضاً شاملاً عن المنتدى في نسخته الرابعة، مبيناً أنه يضم أكثر من 3000 مشروع تبلغ قيمتها نحو 800 مليار ريال، ومشاركة أكثر من 2000 مهتم ومتخصص بالقطاع، من المقاولين وملاك المشاريع والجهات الحكومية والبنوك وشركات التمويل وشركات التأمين والموردين ومراكز الدراسات والأبحاث والمستثمرين.
ولفت إلى أن المنتدى يهدف إلى التحول لمنصة لملاك المشاريع لاستعراض مشاريعهم، كما أنه فرصة للمقاولين لاكتشاف الفرص والمشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى مساعدته للجهات الداعمة للمشاريع لمعرفة التوجهات المستقبلية. وأفاد رئيس قطاع خدمات القطاع في الهيئة السعودية للمقاولين، أن مشاريع رؤية المملكة 2030 ستكون في صدارة المنتدى بالإضافة إلى عدة قطاعات مثل مشاريع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والطاقة والكهرباء، ومشاريع الإسكان، ومشاريع التعدين، ومشاريع التشغيل والصيانة.
من جانبها، استعرضت إداري المؤتمرات والمعارض في الهيئة هيا الدوسري، جوائز التميز في قطاع المقاولات، التي تنقسم إلى فئتين، الأولى وتضم خمس فئات تشكل: أفضل مقاول، وأفضل مصنع، وأفضل مشروع، وأفضل رائد أو رائدة أعمال، وجائزة الابتكار، في حين تشمل الفئة الثانية، جوائز خدمات الهيئة، وتتوزع على أكثر المستفيدين من العقود النموذجية، وجائزة الخدمات الاستشارية، وجائزة أكثر المستفيدين البرامج الأكاديمية.
استعرضت عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية الرائدة، مشاريعها المستقبلية في اليوم الأول لمنتدى المشاريع المستقبلية 2022، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين في الرياض، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء.
وبلغ عدد الجهات الحكومية والشركات الوطنية أكثر من 39 جهة، وشمل أكثر من 1000 مشروع طرحت في المنتدى، وبلغت قيمة المشاريع المشاركة 850 مليار ريال.
عدم إلزامية تسجيل المقاولين في الهيئة سيؤثر على نتائج أعمال الهيئة (عدسة/ عبداللطيف الحمدان)