يسعى ميلان إلى استعادة توازنه وسريعاً والبقاء قريباً من نابولي المتصدر، وذلك حين يحل الأربعاء في المرحلة 15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم ضيفاً على جنوى، فيما يحل يوفنتوس ضيفاً على متذيل الترتيب ساليرنيتانا وهو يدرك بأن لا مجال للخطأ مجدداً. يدخل ميلان لقاء جنوى الثامن عشر وهو يدرك بأن عليه العودة بالنقاط الثلاث إذا ما أراد الحلم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2011، لا سيما أنه بات متخلفاً عن نابولي بفارق ثلاث نقاط بعد الخسارة التي تلقاها الأحد على أرضه أمام ساسولو 1-3. وبعدما تجنب الهزيمة ل12 مباراة على التوالي، مُني فريق المدرب ستيفانو بيولي بهزيمتين توالياً بعدما سبق له السقوط في 20 الشهر الجاري على أرض فيورنتينا 3-4، لكنه بقي حينها على المسافة ذاتها من نابولي نتيجة سقوط الأخير أمام إنتر حامل اللقب 2-3. وتبدو الفرصة سانحة أمام رجال بيولي لاستعادة توازنهم سريعاً على حساب جنوى، لا سيما أن الأخير لم يذق طعم الفوز طيلة 11 مرحلة متتالية، وتحديداً منذ تغلبه على مضيفه كالياري 3-2 في 12 سبتمبر، لكنه فرض نفسه ملكاً للتعادلات بعدما نال سبع نقاط في هذه السلسلة. ويدرك ميلان أن الخطأ ممنوع لأن جاره اللدود إنتر لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة قبل مباراته السهلة الأربعاء على أرضه ضد سبيتيسا، فيما يتقدم فريق بيولي بفارق أربع نقاط فقط عن أتالانتا الرابع الذي زاد السبت محن يوفنتوس ومدربه الجديد القديم ماسيميليانو أليغري بالفوز على فريق "السيدة العجوز" في معقله 1-صفر. وبات يوفنتوس بعد الهزيمة الخامسة له هذا الموسم، أي أكثر من مجموع الهزائم التي مني بها ثلاثي الطليعة نابولي (1) وميلان (2) وإنتر (1)، متخلفاً بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، ما يجعل أليغري وكتيبته في موقف صعب جداً. وجاءت هزيمة السبت أمام أتالانتا بعد السقوط المذل الهامشي في منتصف الأسبوع على يد تشلسي الإنجليزي في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ يوفنتوس دورها ثمن النهائي قبلها بجولة. ويتوقف الدوري الإيطالي بعد المرحلة التاسعة عشرة التي تختتم في 22 ديسمبر، على أن يعاود نشاطه في السادس من يناير. وخلافاً ليوفنتوس الذي يعاني الأمرين للموسم الثاني توالياً، يعيش غريمه نابولي أفضل أيامه بتصدره الدوري بفارق ثلاث نقاط عن ميلان بعد فوزه الكاسح الأحد على لاتسيو 4-صفر في يوم تكريمه الأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي إلى آخر ألقابه في الدوري عام 1990. لكن على فريق المدرب لوتشانو سباليتي ألا يقع الأربعاء في نفس الفخ الذي سقط به ملاحقه ميلان، إذ إنه يواجه العنيد ساسولو الذي لم يكتفِ بالفوز على "روسونيري" في معقله، بل أسقط أيضاً يوفنتوس في تورينو (2-1) خلال المرحلة العاشرة.