قال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) أمس الجمعة: إن قواته ستسمح باستئناف إنتاج النفط بعد حصار استمر ثمانية أشهر، وقال سياسي كبير في طرابلس: إن لجنة تشكلت لضمان التوزيع العادل للإيرادات. لكن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تشرف على تشغيل قطاع النفط في ليبيا، قالت الليلة قبل الماضية: إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات إلى حين نزع السلاح عن المنشآت النفطية. وقال حفتر في بث تلفزيوني: "تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعاً عادلاً لعائداتها المالية". وفي طرابلس، أصدر أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني بياناً بعد وقت قصير من خطاب حفتر أيضاً قال فيه: إنه تقرر استئناف إنتاج النفط، وأضاف أن هذا سيشمل لجنة جديدة للإشراف على توزيع الإيرادات. وقال: إن اللجنة ستنسق بين الجانبين لإعداد ميزانية وتحويل الأموال لتغطية المدفوعات والتعامل مع الدين العام. وكان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني قال يوم الأربعاء: إنه ينوي التنحي عن منصبه بحلول نهاية أكتوبر، ويقول محللون: إن هذا سيؤدي إلى تنافس سياسي بين بقية الشخصيات البارزة في طرابلس لتخلفه. لكن حفتر ومعيتيق لم يتطرقا إلى وجود الجيش الوطني الليبي وقوات أجنبية حليفة له في منشآت إنتاج وتصدير النفط، والتي تقول المؤسسة الوطنية للنفط: إنه يجب سحبها لضمان سلامة موظفيها قبل استئناف الإنتاج. من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة: إن تركيا منزعجة من إعلان فائز السراج - حليف أنقرة - رغبته بالتنحي، وأشار إلى أن أنقرة قد تعقد محادثات مع حكومة الوفاق في هذا الشأن في الأسبوع المقبل. وأدلى أردوغان بتلك التصريحات للصحفيين بعد صلاة الجمعة في إسطنبول. وقال: "تطور مثل هذا.. سماع مثل هذه الأخبار كان مزعجاً بالنسبة لنا". وأضاف أن وفوداً تركية قد تعقد محادثات مع حكومة السراج في الأسبوع المقبل.