أرامكو تحقق براءة اختراع لتحسين السلامة في طائرة الدرون الخاصة بفحص المنشآت الصناعية

حققت أرامكو السعودية إنجازا وخطوة مهمة في مجال السلامة خلال أعمال الفحص والمعاينة للمرافق الصناعية، وذلك عبر تحسين ملاءمة تقنية الطائرات بدون طيار لاشتراطات السلامة، خلال استخدامها في مجالات المراقبة والتفتيش على المرافق، حيث حازت هذه التحسينات على براءة اختراع في هذا المجال.
وكشف مبتكر الفكرة، سعد الجبر، من وحدة التفتيش ومنع التآكل في إدارة الانتاج في جنوب الغوار، أنه توصل إلى فكرة تطوير اشتراطات السلامة في تصنيع الطائرات بدون طيار من خلال تطوير "المحولات الصوتية الكهرومغناطيسية " المركبة في هذه الطائرات، عندما أدرك أن التجهيزات الشائعة الاستخدام فيها يمكن أن ينجم عنها حدوث اشتعال في مرافق إنتاج المواد الهيدروكربونية حينما تحلق بها الطائرات بدون طيار فوق تلك المرافق أو داخلها، كما يمكن لهذا التطوير في المحولات الصوتية الكهرومغناطيسية أن يساعد في قياس سمك جدار أنابيب الفولاذ الكربوني في الأسفل بدلاً من الجانب عندما تحلق الطائرات بالقرب منها، حيث يحدث معظم التآكل عادة في الجزء السفلي من الأنابيب، وبالتالي تنتفي الحاجة إلى تركيب سقالات للفحص.
وأكد مدير إدارة الإنتاج في جنوب الغوار، عادل دهيش: إن هذه الفكرة تعالج التحديات الميدانية الحقيقية للشركة، ونحن سعداء للغاية أنها حازت على براءة الاختراع، مشيرا الى أن الخطوة التالية تكمن في تطوير النموذج الأولي والتجارب الميدانية والتسويق.
وقال دهيش: سيشرف على التطبيق ويديره مفتش مشغل من ذوي الخبرة لتتم مراجعته لاحقا من قبل مهندس التآكل قبل تحميله إلى برنامج بيانات سُمك إدارة الأصول لتحليله.
وأضاف، سنحقق عبر تجنب استخدام السقالات للحصول على قياسات سُمك الجدار وفورات كبيرة في التكلفة، الى جانب تحسين عمليات التحقق من التفتيش، مما سيعزز أصول السلامة الحالية لمثل هذه الأنشطة بشكل أكبر من خلال عدم وجود مفتشين وعمال سقالات يتسلقون الأماكن المرتفعة، وبوجود طائرات بدون طيار آمنة بشكل جوهري للحد من احتمال حدوث الاشتعال في حالة مواجهة تسرب غير مرغوب فيه.
ومن المتوقع أن تطبق هذه التقنية الحاصلة على براءة اختراع تطبيقاً واسعاً في المصافي ومعامل الغاز ومرافق الزيت والغاز داخل أرامكو السعودية، بالإضافة إلى شركات الزيت والغاز المماثلة عالمياً، وتكمن الخطوة التالية في تحديد جهاز تكامل مناسب لتطوير نموذج أولي من خلال دمج المحولات الصوتية الكهرومغناطيسية خفيفة الوزن التي طورت مؤخراً في الطائرات بدون طيار عالية المناورة، وستكون شهادة الأمان أساسا وخطوة مستقبلية أخرى لهذا الإنجاز.