أشاد المشاركون في الندوة الدولية " الحوار من أجل السلام : الآفاق والتحديات في أفق جائحة كورونا " والتي نظمها المعهد الفرنسي للدراسات الأكاديمية بباريس بالتعاون والشراكة مع المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون ، بدور المملكة العربية السعودية في نشر قيم الاعتدال والوسطية في العالم ، ورعايتها المستمرة لكل المؤتمرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ السلام ، وجهودها الجليلة والكبيرة في مساعدة الشعوب الإسلامية. السلام تحد عالمي وفي كلمته الافتتاحية رحب د. كريم أفراق أحمد رئيس المركز الفرنسي للدراسات الأكاديمية بالحضور منوها ومؤكدا على أن السلام تحد عالمي يجب على الجميع ترسيخه بكل المبادرات التي تسعي في هذا المجال مشيدا بدور البلدان الإسلامية في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية في نشر قيم الاعتدال والحوار في العالم برعايتهم المستمرة لكل المؤتمرات التي تعقد حول الحوار في العالم الإسلامي ، وأوضح د. أحمد النحوي رئيس المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون في مداخلته أن التحدي الكبير الذي يشهده العالم هو إحلال سلام عادل ، مستدلا بمقولة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة : " يجب أن نطلق الحرب على الحرب لتكون النتيجة سلما على سلم " ، كما ختم حديثه بمقولة للشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس منتدى علماء إفريقيا " لا تنمية بدون سلام دائم وعادل في العالم ينصف المظلوم ويأخذ على يد الظالم ويعطي كل ذي حق حقه " ، مشيدا بوثيقة مكةالمكرمة الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي باعتبارها مرجعية تاريخية للمسلمين ومنوها بالدور الذي تلعبه رابطة العالم الإسلامي بقيادة د. محمد عبدالكريم العيسى في نشر قيم الاعتدال والوسطية وذلك برعاية مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. رابطة العالم الإسلامي وأكد د. أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أهمية هذه الندوة من الناحية الموضوع والحضور مؤكدا أنهم في المجلس العالمي للتسامح والسلام قامو بجهود جليلة وكبيرة في هذا المجال ، منوها بكل المبادرات التي أقيمت في هذا المجال ومن بينها التوقيع الكبير على وثيقة الاخوة الإنسانية في أبو ظبي وكذلك الرعاية المستمرة من قبل قيادة دولة الامارات لكل المبادرات التي تنشر قيم التسامح والسلام وقد قدم مقترحات عملية تم اعتمادها كمخرجات لهذه الندوة ، وقال د. مبارك لو مساعد مساعد مدير ديوان الرئيس السنغالي سابقا : نحتاج إلى استحضار الخطاب القرآني في التعامل مع الآخر ، سواء كان مخالفا أم محالفا ، وتحدث مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي بجنيف د. محمد لفرك عن جهود رابطة العالم الإسلامي في نشر قيم الاعتدال والوسطية ، مضيفا : العالم يحتاج إلى مزيد من التعاون من أجل مواجهة تحدي جائحة كورونا ونحن في رابطة العالم الإسلامي عملنا على مساعدة الشعوب الإسلامية لمواجهة آثار هذه الجائحة ، وأكدت أ. دسيلفي طوسيك مكلفة بمهمة في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي في مداخلتها على أهمية الحوار الديني مؤكدة على أن الديانات تحث في نصوصها المقدسة على الحوار كطريق أمثل لحل الخلافات. مبادرات الحوار والسلام وأشاد جميع المتدخلين بكل المبادرات التي تسعى لنشر قيم الحوار والسلام ومنها : وثيقة مكةالمكرمة الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي بتوقيع كبار ومفتي العالم الإسلامي الصادرة في رمضان 1441ه ، ووثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة في أبو ظبي بين الإمام الأكبر فضيلة د، أحمد الطيب والبابا فرانسيس في فبراير 2019 م ، وإعلان مراكش الصادر عن منتدى تعزيز السلم والداعي لمراجعة حقوق الأقليات الصادر في 2016م ، وكذلك إعلان دكار الصادر عن اجتماع علماء الأمة في إطار منظمة التعاون الإسلامي والذي صدر في عام 2011 م ، وإعلان انواكشوط الصادر عن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يناير 2020م ، كما نوهوا بدور الهيئات التالية في نشر قيم السلام والتسامح : رابطة العالم الإسلامي ، الأزهر الشريف ، مجلس حكماء المسلمين ، مباردة السلام في فرنسا بقيادة الرئيس ماكرون ، منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ، المجلس العالمي للتسامح والسلام ، التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب أفريقيا ، وذلك تثمينا لأدوارهم في نشر قيم الحوار والاعتدال والوسطية في العالم.