أدنت الحكومة اليمنية تكرار مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية محاولة استهداف مكةالمكرمة من خلال إطلاق صاروخ باليستي، الخميس، وللمرة الثانية باتجاه بيت الله الحرام، معتبرة ذلك استفزازاً سافراً لمشاعر أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، من قبل هذه العصابة الإرهابية التي تتحرك بأوامر ودعم وتمويل إيران. وأكدت الحكومة اليمنية أن التصدي الحازم والمستمر لوأد وإنهاء أدوات إيران في اليمن -الحوثي والمخلوع- من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، يعكس رؤيتها وإدراكها لحجم الخطر المحدق ليس بأمن وهوية الخليج واليمن والمنطقة العربية فقط، وإنما بأمن واستقرار العالم أجمع. وطالبت الحكومة الشرعية الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك العاجل والجاد لوضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة عبر أدواتها التخريبية في اليمن والمنطقة، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة أو الشجب، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي بتغاضيه عن انتهاكات إيران واستمرارها في دعم الإرهاب وعناصره الضالة في المنطقة العربية سيكتوي بنيرانها الجميع عاجلاً أو آجلاً. كما جددت الحكومة اليمنية تأكيدها على أن السبيل الوحيد لمواجهة خطر تحالف الحوثي والمخلوع ومن ورائهم إيران هو استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب في اليمن، وتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محلياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. من جانبه، قال وزير الأوقاف في الحكومة اليمنية ل "الرياض" إن ما قام به تحالف الحوثي والمخلوع صالح من إطلاق الصواريخ صوب مكة هو جريمة حرب ضد مشاعر أكثر من مليار و500 مليون مسلم يتوجهون إلى تلك القبلة، معبراً عن أسف الحكومة الشرعية عن وكلاء إيران باستخدام أراضي اليمن للنيل من خير البقاع في الدنيا. وشدد الوزير عطية على أن بقاء ترسانة الصواريخ بيد المخلوع والحوثي يهدد الأمن اليمني والإقليمي والدولي كونها تستخدم لتهديد الشعوب واستهداف المقدسات وتعبث بالأمن والسلم الدوليين، مطالباً المجتمع الدولي القيام بواجبه تجاه هذه التصرفات. ولفت عطية إلى أن الهدف من وراء تلك الصواريخ ليست السعودية فحسب، بل الهدف مشاعر الأمة الإسلامية بكاملها لاسيما وقد تكررت عملية إطلاق الصواريخ صوب مكةالمكرمة. إلى ذلك، قال محافظ محافظة صعدة اليمنية الشيخ هادي طرشان الوائلي، إن من فجر المساجد ودور القرآن الكريم في اليمن واستحل الدماء واعتنق الفكر الصفوي الاثني عشري كما فعل الحوثيون فليس غريباً عليه أن يستهدف مكةالمكرمة قبلة المسلمين. أما الشيخ عبدالله صعتر عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن فيؤكد ل "الرياض" أن "استهداف الحوثيين والمخلوع صالح للكعبة المشرفة ومكةالمكرمة وبلاد الحرمين عموماً ليس إلا حلقة من حلقات استهدافهم للعقيدة والدين، مشيراً إلى أن إيران ووكلاءها المحليين في اليمن والمنطقة يستهدفون الإسلام عقيدة، كما يستهدفون، العرب لغة وأرضاً وثروة وإنساناً". ويرى مراقبون أن تصعيد تحالف الحوثي والمخلوع صالح وإيران الراعي الإقليمي لهما ومحاولة استهدافهم مكةالمكرمة مجدداً تزامناً مع تصعيد عسكري على الحدود مع المملكة يحمل رسالة مفادها أن السلام ليس خياراً بالنسبة لهم، الأمر الذي استدعى أصواتاً من الحكومة اليمنية ومكونات الشعب اليمني إلى تسريع عملية دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 لإنهاء مخاطر الانقلاب على المنطقة والأمن والسلم الدوليين.