تعقد الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية مؤتمراً صحفياً مساء اليوم الثلاثاء في قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى بالرياض، وذلك للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدورة التاسعة والثلاثين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، ود. عبدالعزيز السبيّل أمين عام الجائزة وأعضاء لجان الاختيار للجائزة في دورتها لهذا العام، ولفيف من العلماء والمثقفين والإعلاميين. ومن المقرر أن تمنح الجوائز للفائزين بعد شهرين من الآن في حفل سيقام في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في مدينة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، وبحضور نخب من الإعلاميين والفكر والأدب، والعاملين في المؤسسات العلمية والطبية، والأكاديميين والمهتمين بمجالات البحث العلمي. وتعد الجائزة من أهم الجوائز العلمية المحكمة ومنها انطلق علماء في مجالات متعددة ليحققوا نجاحات عالمية ويحصدوا 18 جائزة نوبل في عدة تخصصات علمية، ومن أشهر العلماء الذين حصلوا عليها د. أحمد زويل رحمه الله وسيدني برانر وهنري روهرر وجيرد بينج وكارل ويمان. وانطلقت الجائزة عام 1397ه، 1977م، وسميت باسم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله، وهي تُمنح للعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية، في مجالات: الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي، والطب، والعلوم. وقد منحت الجائزة أول مرة عام 1399ه، 1979م في خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي، ثم أضيفت إليها جائزتان بعد ذلك في مجال الطب عام 1402ه، 1981م، وفي العام التالي في مجال العلوم. وتقوم لجان الاختيار المختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة، وفق ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع، حيث يراعى في الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي، وفي الأدب العربي ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي، بينما تأتي موضوعات فرع العلوم دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة، حيث تقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، حيث لا تقبل الترشيحات الفردية، ولا ترشيحات الأحزاب السياسية، حيث نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها، 229 فائزاً، ينتمون إلى 41 دولة مختلفة. وتهدف الجائزة إلى أهداف كثيرة تصب كلها في خدمة الإسلام والإنسانية، منها العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها، وتأصيل المُثُل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم، والإسهام في تَقَدُّم البشرية وإثراء الفكر الإنساني. أما الفائزون فلابد وأن يتوفر فيهم شرطان أساسيان هما الاستحقاق والتميز، ويدل على العناية الفائقة الكبيرة بهذين، أن مجموعة من الفائزين في عدد من فروع الجائزة، فازوا بعد ذلك بجوائز «نوبل» العالمية، تقديراً للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية. ومكونات الجائزة عبارة عن براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز وملخصاً للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة، وميدالية ذهبية عيار 24 قيراط، وزن 200 جرام، ومبلغ يصل إلى سبعمائة وخمسين ألف ريال. وتتكون هيئة الجائزة من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة د. عبدالعزيز السبيّل، وتتولى الهيئة مسؤولية المتابعة والتنسيق بين مجلس الأمناء ولجان الاختيار، كما تقوم بدراسة النظام واقتراح تعديله وجميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء.