أهدي هذه الأبيات المتواضعة إلى روح الفقيد الطاهرة أخي عبدالعزيز بن حمد البيبي فقد عرفته أباً وأخاً ومعلماً وصديقاً تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان. الآن أشعر والعيون تعبر والقلب يهتف شاعرا بك يشعر وأقول للكلمات هيا انطقي فيجيب حرف باللسان يغرغر كل الجوارح بالمعاني سخية إلا اللسان فقد تعذر يجهر وكأنه بالبخل أصبح مغرما أو غاب عني والحقيقة يعذر عبدالعزيز الا تحدث من بكي أنت البيان وطفلك المتحير قل لي بربك هل صحيح ما جرى أنت الحنان فأين قلبك ينظر أنا لا أصدق ما أرى فيما أرى الحب يصمت والحياة تثرثر أنت الحبيب ورمز كل سجية حسناء تزخر بالجمال وتفخر أنت الكريم وفي الكرام معزة تندى على جفن الزمان فتمطر لك من خصال الدين قلب مؤمن وعليك من تاج السماحة مظهر ولبست ثوبا بالتقى زينته لا الكبر فيه وأنت فيه مكبر عبدالعزيز عهدت فيك محبة غراء في ليل الزمان الأغبر وملأت لي قلبي بعطفك تارة والهم فينا عند بابك يصغر كنت الأمان مرفرفا في ذاتنا وسعادة تجلو الهموم وتزهر كل الصفات تزينت بفعاله وجميل وصفي صاغر به يكبر حتى بلغت من العلو مكانة تدنيك من رب العباد فتشكر لله أنت وما رضيت بغيره لم تطلب الدنيا عبيرك يخبر عبدالعزيز الا تجيب لدمعة خرساء تنطق للبيان تسطر ماذا أقول لصمته ماذا به هو لا يجيب ودمعتي تتحدر هو في العبادة صامتا متذللا بجوار رب العالمين يفكر ترك الممات مع الحياة بزيفها وهوى بدار بالجنان تبشر ما مات بل ولدته دنياه التي ضاقت به ولأنه يستغفر كانت تغني كي يحب غناءها وترى العبوس بوجهها ويكشر لم يلتفت يوما لها وندائها بل كان تواقا لرب يغفر أهدى الدماء لربه في نحره والله أهداه الحياة فكبروا الله أكبر كل شيء زائل وعليه رحمة ربه تتفجر أفرغ علينا الصبر بعد رحيله واجعل رضاك بجنة بها نقبر