رسم مركز تقييم الأشخاص ذوي الإعاقة في العلا البسمة على شفاه أمهات الأطفال ذوي الإعاقة. ونورة، واحدة من أولئك الأمهات، شابة سعودية، وأم لستة أطفال، يعاني اثنان منهم من إعاقات ذهنية وحركية متفاوتة.. فعبدالرحمن ذو الستة أعوام يعاني مشكلات حركية وتأخر بالنطق والإدراك، أما شروق ذات الأربعة أعوام فتعاني من إعاقة أصعب. وتقول نورة: عانت شروق بعد أشهر من ولادتها من مشكلات صحية جعلتها حبيسة جسدها الصغير ولا تستطيع التواصل مع العالم الخارجي سوى من خلال نظرات عينيها الجميلتين، لغة لا يفهمها سوى أمها. وتضيف نورة: عانى أهالي ذوي الإعاقة في العلا من عدم توفر المراكز المتخصصة في المحافظة، مما اضطرهم للسفر إلى خارج المنطقة شهريًا، للعلاج لكن شعلة الأمل ولدت عندما سمعت عن خطط الهيئة الملكية لمحافظة العلا بافتتاح مركز متخصص، دشنه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان محافظ الهيئة. وتتابع: بعد جائحة كورونا وفر المركز لطفلي أجهزة تشمل كرسيا رياضيا متحرك اودراجة علاجية خاصة وكرسيا للاستحمام وجهازا مساعدا على المشي وجهازا مساعدا على الوقوف وكرسيا مساعدا للطعام. وبدأت رحلة العلاج في المنزل التي كانت ناجحة بكل المقاييس، فأصبح عبدالرحمن يستطيع المشي وقيادة الدراجة. وواصل المركز أعماله لخدمة المجتمع المحلي، بعد إغلاقه مؤقتًا اتباعًا للإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا وأعاد المركز فتح أبوابه لاستقبال المستفيدين لإتمام تشخيص وتقييم الحالات، حيث يعمل تحت شعار «نعود بحذر»، بطاقم مكون من ثلاثة مقيمين، والمدير المشرف، ويستقبل 8 حالات يوميًا. من جانبه قال محمد الشمري، رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالهيئة: «إعادة افتتاح المركز تأتي ضمن خطة الهيئة لتقييم جميع حالات ذوي الإعاقة، حسب قوائم وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، كما أن المركز يفتح أبوابه لجميع أبناء العلا من ذوي الإعاقة مقدمًا التشخيص المناسب بالإضافة للقيام بزيارة منازل المستفيدين لتحديد الحاجيات الضرورية داخل المنزل، والأجهزة التي من شأنها تحسين جودة حياتهم.