استأنف مركز تقييم الأشخاص ذوي الإعاقة في العلا أعماله لخدمة المجتمع المحلي، بعد إغلاقه مؤقتاً اتباعاً للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، وذلك للحفاظ على سلامة المستفيدين من خدمات المركز والعاملين فيه. وشرع المركز أبوابه لاستقبال المستفيدين لغرض اتمام إجراءات تشخيص وتقييم الحالات، حيث يعمل وفق ضوابط جديدة، تحت شعار "نعود بحذر"، بطاقم مكون من ثلاثة مقيّمين، والمدير المشرف، ويستقبل 8 حالات يومياً حالياً، إذ يتم حجز المواعيد بشكل متباعد منعا للزحام، كما يُطلب من الأشخاص الذين يأتون لموعدهم أن يحضروا فقط مع أحد أفراد العائلة، وأن يحافظوا على التباعد الاجتماعي. ورغم التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة خلال الفترة الماضية، إلا أن المركز واصل نشاطه خلال الفترة الماضية، بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بإرسال المعدات والأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة في أرجاء محافظة العلا، حيث تم توصيل 118 من المعدات والأجهزة المساعدة وغيرها ل 41 مستفيداً من ذوي الإعاقة الى منازلهم. كما واصل أعضاء فريق معهد الشباب للتأهيل المتقدّم (YAI) في الولاياتالمتحدةالأمريكية - المؤسسة غير الربحية والرائدة في مجال الإعاقة الفكرية والتنموية عالمياً -، الاتصال بالعائلات للاطمئنان على المستفيدين من خدمات المركز، والتحقق من وضعهم طوال فترة الحظر. وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أطلق المركز في السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، وقام المركز بتقييم أكثر من 315 مواطناً من أهالي العلا، وما زال تقييم مزيد من الحالات مستمرا. وذكر محمد بن سند الشمري، رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية، أن إعادة افتتاح المركز يأتي ضمن خطة الهيئة لتقييم جميع حالات ذوي الإعاقة، حسب قوائم وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، كما أن المركز يفتح أبوابه لجميع أبناء العلا من ذوي الإعاقة مقدما التشخيص المناسب بالإضافة للقيام بزيارة منازل المستفيدين لتحديد الحاجيات الضرورية داخل المنزل، والأجهزة التي من شأنها تحسين جودة حياتهم، وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية الهيئة لتطوير مستوى الخدمات الاجتماعية في المنطقة. وحقق المركز منذ افتتاحه أثراً إيجابياً بين أهالي العلا، وخصوصاً الأفراد ذوي الإعاقة، عبر الخدمات التي يقدمها، حيث وصفوا المركز بأنه من أفضل المشاريع التي أفادت الفرد والمجتمع في العلا. وقالت أم عبدالرحمن والدة شروق (5 سنوات) وعبدالرحمن (6 سنوات)، وهما من ذوي الإعاقة، إن طفليها من أوائل المستفيدين من خدمات المركز، حيث وفر لهم المركز المعدات والأجهزة التي كانا بحاجة لها بعد تقييمهم، مشيرة إلى أن المركز وفر عليها عناء سفرها مع طفليها إلى خارج المنطقة شهرياً، للمتابعة مع المراكز المتخصصة، مضيفة أن المركز يوفر خدمات التقييم، و يتابع حالة طفليها بشكل مستمر. من جانبه، قال على الفرحان وهو من ذوي الإعاقة، إن المركز قام بتقييم حالته، ووفر له المعدات والأجهزة اللازمة لحالته حيث أنه مصاب بشلل رباعي، وقام المركز بتوصيل الأجهزة اللازمة خلال فترة منع التجول في المملكة، واصفا المركز بأنه مبشر لأهالي العلا، من حيث التقييم والمتابعة المستمرة وتوفير الأجهزة اللازمة، وسيقدم كل الخدمات لذوي الإعاقة في المستقبل القريب.