أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة بوينغ ديفيد كالهون، اليوم الاثنين، إلى أن العودة إلى الربحية قد تستغرق ما بين 3 إلى 5 سنوات في وقت تتهيّأ الشركة إلى تعاف بطيء للنقل الجوي إثر أزمة فيروس كورونا المستجد. وأفاد كالهون أن تحقيق الأرباح مجددا قد يستغرق "سنوات" بعدما توقّفت الشركة عن الدفع في آذار/مارس، مشيرة إلى أن سداد الديون والمحافظة على سلسلة إمدادات التصنيع يحتلان الأولوية بالنسبة إليها في المستقبل المنظور. وتحدّث كالهون خلال اجتماع الشركة السنوي عن توقعات قاتمة على المدى القريب بالنسبة للطيران التجاري على خلفية تفشي الفيروس الذي يتوقع أن يكلّف القطاع مئات مليارات الدولارات في 2020. واعتبر كالهون أن عودة الطيران التجاري إلى المستوى الذي كان عليه قبل أزمة كوفيد-19 قد يستغرق ما بين عامين وثلاث. ويتوقع أن تبدأ بوينغ قريبا محادثات مع وزارة الخزانة الأميركية بشأن دعم فدرالي محتمل لمجموعة الطيران العملاقة. ولم تؤكد بيونغ بشكل حاسم أنها ستأخذ دعما فدراليا. وخصص مبلغ 17 مليار دولار لبوينغ ضمن قانون إنقاذ فدرالي أقر أواخر آذار/مارس يفرض قيودا على الأرباح وإعادة شراء الأسهم من قبل التي تحصل على مساعدات. وتوقع كالهون تعافيا قويا لقطاع صناعة الطيران بعد احتواء أزمة كوفيد-19، لكنه حذر من طريق وعر حتى ذلك الوقت. ويؤجل العملاء عمليات التسليم ويوقفون المدفوعات لشركة بوينغ، كما يحيلون الطائرات القديمة على التقاعد، ما يؤثر على قطاع الخدمات لدى الشركة. وقال كالهون "نعلم أننا سنضطر إلى اقتراض المال في الأشهر الستة المقبلة"، مضيفا أن سداد الديون سيكون الشغل الشاغل للشركة في المستقبل المنظور، ما سيعيق قدرتها على إعادة السيولة إلى المساهمين. كما اعتبر أن الحفاظ على سلسلة التوريد الخاصة بالشركة أولوية، قائلاً "بدون سلسلة التوريد، لن يكون هناك شيء لتجميعه".
