ليس كما يتصور البعض أن الدهون كلها شر للإنسان وأنها تتسبب في إصابته بزيادة نسبة الكوليسترول في الجسم أو أنها السبب الوحيد في زيادة وزنه، وبالتالي إصابته بالأمراض المتعلقة بالسمنة. وإنما الحقيقة العلمية تقول ان لبعض انواع الدهون اهمية كبيرة للجسم ولها العديد من المنافع تلك الدهون التي تعرف بالاحماض الدهنية الاساسية . وتلك الأحماض قد تكون ضرورية لتقليل مخاطر بعض الحالات المرضية مثل الاصابة بامراض القلب والجلطة وذلك على العكس تماما من الدهون الحيوانية ودهون منتجات الحليب . ويحتل زيت الزيتون مرتبة مهمة ضمن هذه المجموعة من الدهون فشعوب حوض البحر الابيض المتوسط تستخدم الكثير منه وهذا قد يكون السبب في كثير من الاحيان في ان شعوب هذه البلدان مثل سكان جنوبايطاليا واليونان لا تعاني من زيادة ملحوظة في امراض القلب وتصلب الشرايين. وتعرف الزيوت والشحوم في المصطلح العلمي بانها تقع ضمن مجموعة الليبيدات حيث تقسم الى ثلاثة اقسام رئيسية: المشبعة وغير المشبعة المتعددة وغير المشبعة الاحادية . و تتواجد الدهون المشبعة منها في اللحوم والبيض ومنتجات الحليب والمرتبطة طبيا باحتمالات الاصابة بامراض القلب. أما غير المشبعة المتعددة والاحادية من الدهون فانها تقي الجسم من الامراض وتقلل من احتمالات الاصابة بها. وفيما يتعلق بزيت الزيتون فان معظم خصائصه الصحية تعزى الى انه يحتوي على الكثير من الدهون غير المشبعة الاحادية التي تعرف بحامض الاوليك. ومن اهم فوائد زيت الزيتون هو أنه يقلل من كمية الكوليستيرول في مجرى الدم كما يحتوي زيت الزيتون على العديد من المكونات الاخرى بما في ذلك مكونات مثل الاوليوروبين والسوالين التي قد تحمي الكوليستيرول من الاكسدة . كما ان هذه المركبات قد تساعد ايضا في تقليل مخاطر اخرى لها علاقة بالاكسدة مثل السرطان. وقد بينت دراسة نشرت مؤخرا تناولت النساء اللائي يتناولن زيت الزيتون بكثرة ان فرصة اصابتهن بسرطان الثدي اقل بكثير من غيرهن. لذلك فإن زيت الزيتون يبقى ذاكفة راجحة تماما في الاستخدام اليومي سواء في السلاطة او في الطبخ فان له فوائد جمة للصحة العامة على المديين القريب والبعيد. ومن افضل انواعه بالتاكيد هو ما قلت معاملته والذي يحضر بالطرق الباردة ودون الاستعانة بالحرارة وما يدعى بزيت الزيتون العذري. عيادات التغذية والحمية مركز النخبة الطبي الجراحي