كشف طاقم مسرحية «طوق» السعودية، المزمع مشاركتها في مهرجان أفينيون العالمي في فرنسا (الدورة 79)، الانتهاء من أعمال ترجمة المسرحية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وذلك بدعم من وزارة الثقافة، ممثلة بهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهي أول عمل سعودي يُعرض باللغة العربية في المهرجان منذ انطلاقته في عام 1947م، الذي تنطلق أعماله اليوم الإثنين ويستمر حتى ال22 من يوليو الجاري. أسئلة فلسفية قال مؤلف المسرحية أحمد البن حمضة: مشاركتنا في المهرجان، عبر مسرحية «طوق»، كيف تخرج قفصًا من داخل عصفور، تمثل لحظة مهمة ومحورية بالنسبة لنا، وهي مسؤولية نعتز بها كونها أول مشاركة سعودية في هذا الحدث المسرحي العالمي العريق، مما يعكس التحولات الملفتة التي يشهدها المسرح السعودي في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى المشاركات النوعية، أو على مستوى اللغة البصرية والمضامين الفكرية، لافتًا إلى أن المسرحية، تدور حول مجموعة من الموظفين العالقين في زمن دائري يُعاد عليهم دون أن يدركوا ذلك، باستثناء موظف واحد يحاول أن يوقظهم من هذا التكرار العبثي، والعمل يتناول بأسلوب تجريبي فكرة الجمود والاعتياد وفقدان المعنى داخل منظومة متكررة لا تتغير، ويطرح أسئلة فلسفية عن الزمن والوعي من خلال طرح بصري وسينوغرافي وجمالي مكثف. معاصرة بأسلوب بصري أكد مدير الإنتاج في المسرحية حمد المويجد، أن المسرحية، سطعت في مهرجان الرياض المسرحي الثاني، بفوزها كأفضل عرض معاصر، وحصدها جائزتي أفضل ديكور وأفضل ممثلة دور ثانٍ، وتواصل «طوق» رحلتها نحو العالم، لتؤكد أن المسرح السعودي بات قادرًا على أن يُدهش، ويصل، وهي مسرحية سعودية معاصرة تُجسّد بأسلوب بصري وتجريبي حالة الإنسان العالق في دوائر الروتين والضغط النفسي، من خلال قصة مجموعة موظفين يعيشون روتينًا خانقًا، ويعتمد العرض على السينوغرافيا الرمزية كأداة فنية لتصوير الجمود والتحوّل الداخلي، وتُوظف فيه الإضاءة لتكثيف الشعور بالعزلة والانفصال الزمني، حيث تتحول الظلال والفراغات إلى لغة موازية للنص، وتعزز الموسيقى التصاعدات الدرامية بانسجام مع تحولات الإيقاع النفسي، بينما تتنوع الأزياء بين الطابع الموحد والبُعد الرمزي، لتعكس فقدان الهوية الفردية داخل المنظومة وتحوّلات الشخصيات في رحلتها الذهنية. إخراج: فهد الدوسري سينوغرافيا: فيصل العبيد تمثيل: شهاب الشهاب، خالد الهويدي، عبدالعزيز الزياني، مريم حسين، فاطمة الجشي، أحمد الذكر الله. تصميم موسيقى: محمد الحمد تنفيذ إضاءة: عبدالله بو قرصين إداري: نايف الدعيلج