استأنفت فرنساوأستراليا التعاون الدفاعي بينهما بعد فترة من التوتر شهدتها العلاقات بين البلدين، عقب إلغاء الحكومة الأسترالية السابقة في سبتمبر 2021 عقداً ضخماً لشراء غواصات فرنسية. وأكد السفير الفرنسي لدى أستراليا، بيار أندريه إمبيرت، أن الدفاع والأمن أصبحا الركيزتين الأساسيتين للتعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن الشراكة باتت على مستوى ممتاز، خاصة بعد مشاركة القوات الفرنسية في مناورات كبرى مع الجيش الأسترالي في المنطقة. وأضاف إمبيرت، أن العلاقات الثنائية تحسنت بشكل ملحوظ منذ انتخاب رئيس الوزراء الأسترالي الحالي أنتوني ألبانيزي، المنتمي إلى حزب العمال، مشيراً إلى أن الحوار بين البلدين مستمر رغم عدم وضوح إمكانية توقيع عقد غواصات جديد، في ظل استمرار التزام أستراليا باتفاق"أوكوس". وأوضح السفير أن باريس ستنتظر أي تغييرات محتملة في موقف كانبيرا. ويأتي استئناف التعاون بعد انهيار الثقة بين باريسوكانبيرا إثر إلغاء عقد قيمته 90 مليار دولار أسترالي مع شركة نافال الفرنسية لصالح غواصات نووية بريطانية وأميركية، في إطار تحالف أمني بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا عبر اتفاق"أوكوس". وكشف مسؤول أميركي مؤخراً أن الاتفاق قيد المراجعة؛ لضمان توافقه مع السياسات الأميركية الحالية. في الوقت نفسه، تواجه أحواض بناء السفن الأميركية تحديات في تحقيق أهداف إنتاج الغواصات التي طلبتها أستراليا؛ يضيف أبعاداً جديدة لتطورات التعاون الدفاعي في المنطقة.