أقر مجلس الشورى بالأغلبية توصيات اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي لمركز تعزيز الصحة النفسية وطالب برصد ومتابعة جميع تطبيقات الاستشارات النفسية العاملة في المملكة، والمشاركة في الإشراف عليها، وإنشاء إطار وطني موحد لاعتماد المراكز في القطاع الحكومي والخاص التي تقدم الخدمات الصحية والاجتماعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وأكد على المركز المشاركة في برنامج التوعية الصحية المدرسية. وشدد الشورى في قرار آخر جاء على التقرير السنوي لهيئة العامة للمنافسة، على تطوير آليات تحد من الممارسات الاحتكارية من خلال تبني حزمة من أفضل الممارسات الدولية، والتعاون مع المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية للإسراع في الربط مع منصة "اعتماد". وأخذ المجلس بتوصيات لجنة التجارة على التقرير السنوي لوزارة الاستثمار وأقر تطوير مبادرات لاستقطاب وتوطين رؤوس الأموال السعودية في الخارج، بما ينسجم مع الفرص الاستثمارية بالمملكة، وطالب الوزارة بمعالجة تقاطع الاختصاصات التي تؤثر على البيئة الاستثمارية، وتطوير برامج لاستدامة مواردها المالية، إضافة إلى بناء خطة عمل وبرامج استثمارية متزامنة مع انعقاد معرض إكسبو 2030 في المملكة. وضمن القرارات خلال هذه الجلسة أصدر المجلس قراراً طالب فيه المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بدراسة احتساب برنامج إعداد المعلم ضمن معايير القبول في الوظائف التعليمية، داعياً المعهد إلى دراسة تشكيل مجموعات التعلّم المهنية، في مدارس التعليم العام، وفي شأن هيئة الإحصاء شدد المجلس على تفعيل سياسات نشر الإحصاءات الاقتصادية والتنموية في المملكة، والتنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ لتطوير آليات توظيف الكفاءات الوطنية في المنظمات الإقليمية والدولية، كما دعا المجلس الهيئة في ذات القرار إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتعزيز جودة العمل الاستشاري في مجال الإحصاء. مطالبات بمنتجعات علاجية وحوافز للكوادر الصحية في المستشفيات الطرفية وعلى التقرير السنوي لوزارة الثقافة طالب الشورى هيئة المتاحف بتطوير عروض المتحف الوطني، ومواكبة ما تحققه الوزارة من اكتشافات أثرية حديثة، ودعا الوزارة إلى تسهيل إجراءات استكمال تطوير البنية التحتية للهيئات الثقافية؛ بما يحقق استقلالها المالي والإداري، ويضمن نجاح أعمالها واستدامتها. ودعا الشورى في قراراته هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى وضع خطة سنوية لطباعة ونشر وإنتاج الأدباء السعوديين، وأكد على هيئة المسرح والفنون الأدائية -بالتنسيق مع وزارة التعليم- إعادة تفعيل المسرح المدرسي، وتنشيط الحركة المسرحية داخل المملكة. وبعد مناقشة التقرير السنوي لمؤسسة المسار الرياضي، أقر المجلس الالتزام عند إعداد تقاريرها السنوية القادمة بالمادة (29) من نظام مجلس الوزراء، وبالمتطلبات المنصوص عليها في دليل إعداد التقارير السنوية للأجهزة العامة، داعياً المؤسسة في القرار ذاته إلى الإسراع في توفير وتطوير المزيد من الخدمات المقدمة للمرتادين في مواقع أنشطتها. من ناحية أخرى، ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية ال39 التي عقدها برئاسة د. مشعل فهم السلمي تقرير الأداء السنوي لوزارة الصحة، وأكد د. مفلح القحطاني أهمية ضمان حصول جميع المستفيدين من خدمات الوزارة على الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب وفي جميع المناطق وبأعلى جودة ممكنة ومعالجة الملاحظات ومنها عدم توفر بعض الأدوية اللازمة في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية. واقترحت د. عائشة عريشي التوصية بدراسة وضع حوافز للكوادر الصحية التي تعمل في المستشفيات التخصصية بالمناطق الطرفية - في مرتبة طبيب استشاري وطبيب نائب واختصاصي واستشاري وطبيب مقيم -، وذلك بما يسهم في تحقيق جودة وكفاءة الخدمات الصحية بها. وأكدت د. ابتسام الجبير على ضرورة إنشاء وتطوير منتجعات صحية علاجية ومراكز رعاية طويلة الأمد في البيئات الطبيعية المناسبة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة، خاصة في برامج جودة الحياة، وتطوير القطاع الصحي، والسياحي. وساقت الجبير مبررات لما اقترحته ومن ذلك التقديرات التي أشارت إلى أن سوق السياحة العلاجية العالمي تجاوز 240 مليار دولار عام التقرير 45-1446، مع توقعات بتجاوزه 700 مليار بحلول 2033، بمعدل نمو يتجاوز 19 %، وقالت" وفي المملكة، يُتوقع أن تصل نسبة كبار السن إلى 18 % بحلول 2050، مما يعزز الحاجة إلى خدمات تأهيلية متخصصة، كما أثبتت التجارب الدولية أن كل 100 ألف زائر للعلاج يمكن أن يخلق ما بين 2,000 إلى 3,000 وظيفة مباشرة. وتؤكد د. الجبير أن المشروع سيسهم في تحسين الصحة، وتنشيط الاقتصاد، وتوفير وظائف نوعية، ورفع جودة الحياة، كما أن إشراك القطاع غير الربحي والمجتمعات المحلية في التنفيذ والتشغيل سيُعزز من فاعلية المشروع واستدامته. وطالب د. صالح الشمراني بتوفير الأدوية في مراكز الرعاية الصحية في القرى والمراكز والهجر، وطالب بإلزام الصيدليات المتعاقدة مع وزارة الصحة بتوفير العلاجات للمرضى والمراجعين في نفس المستوصفات الحكومية الطرفية عند عدم وجود فروع صيدليات لها بالقرب من هذه المستوصفات، أو عن طريق صيدليات أخرى قريبة منها. وأشار د. سالم الجربوع إلى القصور في بعض الخدمات الصحية وشدد على ضرورة فتح مستشفيات تحويلية تعالج المواطن على نفقة الدولة خاصة كبار السن وتطرق أعضاء إلى مشكلات طول المواعيد وشح الأسّرة، وطالب عضو مجلس الشورى د. تركي العنزي وزارة الصحة - بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام- لدراسة وضع إطار تنظيمي يتيح منح تراخيص للممارسين الصحيين الراغبين في تقديم محتوى إعلامي صحي، مع العمل على تعزيز الرقابة على المحتوى الصحي المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي. ودعا عضو مجلس الشورى خالد السيف إلى وضع حوافز ومميزات للأطباء ذوي التخصصات الطبية الدقيقة للعمل في المناطق الطرفية، مشيراً إلى أهمية إيجاد وسيلة تواصل مع المستشفيات الرئيسة عبر الاتصال المرئي؛ مما يخفف العبء على المستشفيات الرئيسة والتي أصبحت المواعيد فيها لفترات طويلة. وانتقد أعضاء أداء وزارة الرياضة في جملة من الملفات المنوطة بها ومن ذلك التصدي للتعصب في الإعلام الرياضي معتبرينه من مهددات نجاح الرياضة السعودية وهدر لما تقدمه الحكومة من دعم كبير، وحذر عضو المجلس الأستاذ عبدالله آل طاوي من غياب دور الوزارة في ضبط الإعلام الرياضي ودعا إلى وضع ضوابط وأنظمة لمعالجة هذا الدور المفقود. ونبه العضو فضل سعد البوعينين على أهمية حوكمة المالية، وضرورة تحقيق كفاءة الإنفاق في الأندية الرياضية، وبما يمنع الهدر، ويعزز الأثر المستدام القائم على إنشاء الأكاديميات، واحتضان المواهب الرياضية الوطنية التي تُغذي المنتخبات السعودية وتحقق البطولات في المنافسات القارية والدولية. وقال البوعينين: "هناك هدر مالي يحتاج إلى تقديم توصية صريحة بأهمية التزام الأندية الرياضية بمتطلبات كفاءة الإنفاق، ووقف الهدر، واقترح تعديل توصية بهذا الشأن تنص "على الوزارة رفع مستوى الحوكمة وتطبيقاتها العملية في الاتحادات والأندية الرياضية، وتحقيق متطلبات كفاءة الإنفاق، والاستدامة المالية". وأشار البوعينين إلى تأخر الوزارة كثيرا في تنفيذ ملف خصخصة الأندية الرياضية، مؤكداً أنها مطالبة بسرعة إنجاز ملف الخصخصة، وسرعة خصخصة أندية الصندوق الأربعة التي يفترض أن تكون جاهزة بعد إعادة هيكلتها من قبل الصندوق. وطالب عضو مجلس الشورى د. عبدالله النجار وزارة الرياضة، بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، للعمل على وضع إطار مؤسسي وبرنامجي مشترك لتفعيل الرياضة المدرسية والجامعية، يشمل تطوير المناهج الرياضية والنشاط البدني، واكتشاف ورعاية المواهب، وربطها بمسارات التأهيل الرياضي والاحتراف. وعلى التقرير السنوي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية طالب د. هاني أبوراس الوزارة بدراسة تطوير الحوافز المعيارية إلى منظومة تمكين مرنة تُوجَّه وفق الميز التنافسية المناطقية والأولويات القطاعية.