توج تشلسي الإنجليزي بلقب النسخة الأولى من مونديال الأندية لكرة القدم بحلته الجديدة الموسعة، وذلك بفوزه الكبير على باريس سان جرمان الفرنسي 3-0 بفضل نجمه كول بالمر في النهائي على ملعب "متلايف" في إيست راذفورد بولاية نيو جيرسي. ودخل سان جرمان اللقاء وهو مرشح للفوز بلقبه الخامس من أصل خمسة ممكنة، ليس فقط لإحرازه الدوري والكأس وكأس الأبطال محليا ودوري أبطال أوروبا لأول مرة قاريا، بل بسبب مشواره في النسخة الأولى الموسعة من هذه البطولة، إذ اكتسح أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميامي الاميركي بقيادة نجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي بنتيجة واحدة 4-0 في دور المجموعات، ثم تخلص من بايرن ميونيخ الألماني 2-0 بتسعة لاعبين في ربع النهائي وأذل العملاق الإسباني ريال مدريد 4-0 أيضا في نصف النهائي. لكن تشلسي ومدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا وبالمر خالفوا التوقعات وأسقطوا النادي الباريسي بشكل قاس الأحد، ليحرز النادي اللندني اللقب ويضيفه إلى تتويجه هذا الموسم بطلا لمسابقة "كونفرنس ليغ". تحت أنظار الرئيس الأميركي دونالدو ترمب الذي تستضيف بلاده الصيف المقبل مونديال المنتخبات أيضا مشاركة مع المكسيك وكندا، ورئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو، استحق تشلسي تماما الفوز باللقب لأنه كان الطرف الأفضل منذ صافرة البداية بفضل بالمر بشكل خاص، إذ سجل ثنائية خلال الدقائق ال45 الأولى ومرر كرة الهدف الثالث للوافد الجديد البرتغالي جواو بيدرو. "الجميع شكك بقدراتنا" وقال بالمر بعد اللقاء لشبكة "دازون" للبث التدفقي "إنه شعور رائع، بل أفضل (من رائع) لأن الجميع شكك في قدراتنا قبل المباراة، كنا نعلم ذلك، أن نقاتل كما فعلنا، فهذا أمر جيد". وأشاد بالمر بمدربه ماريسكا، قائلا "وضع المدرب خطة لعب رائعة، كان يعلم أين ستكون المساحة، حاول أن يُحررني قدر الإمكان، وكان عليّ فقط أن أرد له الجميل وأسجل بعض الأهداف، إنه يبني شيئا مميزا، شيئا مهما، تحدث الجميع كثيراً عنا طوال الموسم (بشكل سلبي)، لكني أشعر أننا نسير في الاتجاه الصحيح". وبفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها جميعها في الشوط الأول، رَدَّ تشلسي الاعتبار للدوري الممتاز الذي خسرته فرقه الأربعة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام سان جرمان وهي مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا وأرسنال. ماريسكا يشيد "بالنصر الكبير" وصف الإيطالي إنتسو ماريسكا مدرب تشلسي الإنكليزي فوز فريقه بالنسخة الأولى من مونديال الاندية في كرة القدم بفوزه اللافت على باريس سان جرمان الفرنسي ب"النصر الكبير". وقال ماريسكا الذي قاد فريقه أيضا الى إحراز مسابقة كونفرنس ليغ الأوروبية نهاية الموسم الفائت "لدي شعور بأن هذه البطولة ستكون بأهمية أو حتى أكثر أهمية من دوري أبطال أوروبا". واستلم ماريسكا تدريب الفريق اللندني قبل عام بعد أن كان أحد أفراد الجهاز الفني للمدرب الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي عندما فاز بدوري الأبطال عام 2023. قال في هذا الصدد "كنت محظوظا كوني أحد أفراد الجهاز الفني لفريق أحرز دوري أبطال اوروبا قبل عدة سنوات، لكن هذه البطولة (مونديال الأندية) تشهد مشاركة أفضل الفرق في العالم وأعتقد أنها بذات القيمة (لدوري الأبطال)". وتابع "إنه نصر عظيم لنا وسيسمح ذلك لأنصار تشلسي أن يتمتعوا بالشارة على قميص النادي للسنوات الأربع القادمة، وبالتالي فهي مصدر فخر". وكشف ماريسكا بأنه طالب من لاعبيه الهجوم بلا هوادة منذ مطلع المباراة وإرباك إيقاع باريس سان جرمان وقال في هذا الصدد "الرسالة كان أن نُفهم الفريق المنافس بأننا نخوض المباراة للفوز بها وأعتقد أننا أظهرنا ذلك في الدقائق العشر الأولى". وتابع "هذا الأمر فرض إيقاع المباراة ثم كانت نوعية لاعبي فريقي هامة أيضا". سان جرمان يخفق بعد هيمنته على دوري أبطال أوروبا في كرة القدم والمسابقات المحلية الثلاث، فشل باريس سان جرمان الفرنسي في تمديد هيمنته على الساحة العالمية وصنع المزيد من التاريخ من خلال الفوز بلقب النسخة الأولى لمونديال الأندية بنظامها الجديد، وأتيحت أمام باريس سان جرمان الذي حقق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، الفرصة لاختتام موسم لا ينسى بالفعل بطريقة رائعة، لا شك أن الفوز باللقب الخامس، بعد دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الأبطال الفرنسية، كان من شأنه أن يعزز بالتأكيد الطابع الاستثنائي لهذا الموسم. وقال مدربه الإسباني لويس إنريكي "سنخوض هذه المباراة بكل قوة ونسعى لإنهاء هذا الموسم التاريخي على أكمل وجه، علينا الآن أن نفتح صفحة جديدة، ونفوز بمزيد من الألقاب الكبرى، ويوم الأحد لدينا آخر مباراة في الموسم، ونحن نتطلع إليها بشوق كبير".