يبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن تعزيز خزانته بلقب تاريخي آخر بعد فوزه بمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، عندما يلتقي تشلسي الإنجليزي في نهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم بنسختها الأولى مساء اليوم الأحد. وتوجه فريق العاصمة الفرنسية إلى الولاياتالمتحدة بعد تتويجه بطلاً لأوروبا باكتساحه إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في نهائي ميونيخ في أواخر أيار/مايو، قبل أن يظهر تفوقه الواضح خلال مجريات مونديال الأندية. استهل فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي المسابقة باكتساح أتلتيكو مدريد الإسباني (4-0) في دور المجموعات، قبل أن يتغلب على إنتر ميامي الأميركي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالنتيجة ذاتها في ثمن النهائي وصولاً إلى التفوق على بايرن ميونيخ الألماني (2-0) في ربع النهائي. وبلغ سان جرمان مستوى آخر عندما سحق ريال مدريد الإسباني بقيادة نجمه السابق كيليان مبابي برباعية نظيفة وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة أكبر. وبات الباريسيون الآن على مشارف تحقيق إنجاز استثنائي آخر، من خلال الظفر بجميع ألقاب المسابقات التي خاضوها في موسم 2024-2025 الماراثوني وإضافة لقب آخر مهم إلى جانب لقبيه المحلي والقاري. ويعد سان جرمان المرشح الأوفر حظاً في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب ميتلايف الذي يتسع ل 82500 مشجع في نيوجرسي، التي من المرتقب أن يتابعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكن تشلسي يدخل أيضا إلى المواجهة النهائية بمعنويات عالية، بعد موسم نجح فيه بإحراز لقب مسابقة كونفرنس ليغ كما احتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي ليحسم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي حين خسر سان جرمان أمام بوتافوغو البرازيلي في دور المجموعات، تعرض أيضًا النادي اللندني للخسارة من الفريق البرازيلي الآخر فلامنغو. لكن بعد ذلك، تمكن من إلحاق الهزيمة ببنفيكا البرتغالي وفريقين برازيليين آخرين هما بالميراس وفلوميننسي ليبلغ النهائي. لكن سجل المواجهات المباشرة لسان جرمان أمام الأندية الإنجليزية في عام 2025 يجعل من مهمة تشلسي صعبة جدًا، إذ واجه النادي الفرنسي أربعة فرق من الدوري الممتاز في دوري الأبطال وتغلب عليها جميعاً، من مانشستر سيتي وليفربول وصولاً إلى أستون فيلا فأرسنال. تسدل المباراة الستارة عن المسابقة التي استمرت لشهر وقد اعتبر الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» أنه حقق فيها نجاحًا باهرًا. إلا أن المخاوف حول درجة الحرارة في الصيف الأميركي ألقت بظلالها على البطولة، ومهما كانت نتيجة المباراة النهائية، فإن البطولة شكلت نجاحاً كبيراً للفرق المشاركة من وجهة نظر مالية. ضمن تشلسي وسان جرمان العودة إلى ديارهما بجائزة ضخمة تبلغ مئة مليون دولار أميركي، على أن تتوضح القيمة النهائية بعد النهائي، لكنها ستكون في شتى الأحوال في غاية الأهمية وتحديدًا لتشلسي الذي تعرض لغرامة كبيرة من الاتحاد الاوروبي لانتهاكه قواعده المالية.