* نحن أسرة مكونة من الأب والأم والجدة أم الوالد حفظها الله.. يعاني ثلاثة من الأولاد من آلام نفسية شديدة مما حدا بهم إلى التأخر الدراسي خاصة (خ) الذي يُعاني من (شرود ذهني).. نصحتنا الجدة بضرورة إجراء (تحاليل كاملة) على كافة الأسرة ففعلنا ذلك.. بعد التحاليل تبين أننا جميعاً نعاني من الكوليسترول، والأولاد الثلاثة: (8 سنوات) (9 سنوات) (13 سنة) يترفع عندهم المعدل بمقدار زيادة 35 فوق الطبيعي. استعملنا الحقن، لكنها لم تجدِ.. استعملنا الحمية فلم تجدِ كذلك.. بل تركنا (كافة المشبعات بالدهون) ولم تجدِ كذلك. فهل تنصحوننا برأي نسير عليه؟ سليمة م.م.أ جدة ج- لست أظن الطب يتعذر عليه إجراء اللازم حيال (تراكم الشحوم في الشرايين) (الكوليسترول)، لكن لعلكم تتعجلون الشفاء.. وحتى يتضح الأمر جيداً أبيّن أن جسم الإنسان حيال (مضادات الكوليسترول) ثلاثة أنواع: 1- يرفض العلاج لعلة ما. 2- يتقبله لكن لا يستجيب إلا بعد فترة طويلة. 3- يتقبله مباشرة. إلا أن أ.د أحمد استشاري التحاليل الطبية (بمستوصف الحرمين) بالرياض (حي الروضة) يتبين من نقاشه لهذا المرض أنه ذو خطورة إذا كان وراثياً، وهذا ما اتضح لي؛ فالتقارير التي بين يدي تبين ذلك، خاصة ان الجدة مصابة به وكذا الوالد، أما الوالدة فليس لديها (كوليسترول). وهذا يعني لي كثيراً بضرورة إعادة الكشف وعدم العجلة في الشفاء.. على أن علاج هذا المرض له عدة طرق غير الحمية، ولعل المشي صباحاً ومساءً بمعدل (ساعة.. وساعة) يساعد في عملية إحراق الدهون، مع ضرورة الاستمرار على هذا لمدة 30 يوماً. وقد ثبت طبياً كذلك أن (زيت الزيتون البكر) له أثر فعّال - بإذن الله تعالى - من الحد من أكسدة الكوليسترول. آمل أمرين: رياضة المشي حسب الوصفة، وتناول زيت الزيتون بنظام جيد. ولعل ما نشرته إحدى النشرات الطبية يتبين منه فعالية ذلك، وأنقل لكم هذه النشرة وآمل تدبرها.. جاء فيها: يحتاج جسم الإنسان الصغير والكبير والرجل والمرأة إلى كميات مناسبة من الدهون والزيوت، حيث إن هذه المواد الغذائية (الزيوت والدهون) لها العديد من الفوائد الاساسية للجسم؛ فهي تحتوي على أحماض دهنية اساسية تساهم في حماية الجسم ونموه ونشاطه تعرف بالاحماض الدهنية الاساسية E ntial Fatty Acids وتتواجد هذه الاحماض الدهنية الاساسية في الزيوت ذات المصدر النباتي والأسماك، وتساهم هذه الأحماض الدهنية الاساسية في التقليل من مشاكل القلب والجلطات، حيث إن هذه الاحماض الدهنية الأساسية تحدّ من تراكم وتصلب الشرايين. ويعتبر (زيت الزيتون) من أهم هذه الزيوت في الحد من تصلب الشرايين وتراكم الكوليسترول والدهون الثلاثية في جدار الشرايين، ولقد ربط زيت الزيتون وفوائده عندما لوحظ ان معدل اصابة سكان حوض البحر الأبيض المتوسط تقل عن باقي الشعوب بإصابتهم بأمراض القلب وتصلب الشرايين، ويرجع ذلك لاستهلاكهم كميات كبيرة من (زيت الزيتون) في غذائهم عن طريق إضافته مباشرة (طازجا) للغذاء مثل السلطات المختلفة أو عن طريق الطبخ به. زيت الزيتون لوحظ ان لزيت الزيتون - خاصة النوع الذي يتم عصره وانتاجه بطريقة البارد ويكون من النوع البكر حيث يعصر من ثمار الزيتون الطازجة - مواصفات عديدة، حيث إنه يحتوي على نوع من أنواع الأحماض الدهنية الاساسية الذي يعرف بحامض الاوليك، وهو نوع له تأثير جيد في المحافظة على تركيز الكوليسترول في الدم، ويحدّ من زيادته وتصنيعه داخل الخلايا. هذا الدور الحيوي والأساسي لزيت الزيتون جعل تركيز الكوليسترول في الدم قليلاً، مما يؤدي إلى الحد من زيادة الكوليسترول في مجرى الدم.. وعموماً فإن هناك تأثيراً جيداً لزيت الزيتون على خفض تركيز الكوليسترول في الدم، وله أيضا تأثير على الحد من تأكسد الكوليسترول خاصة الكوليسترول السيئ. إن نسبة تصلب الشرايين في الإنسان تزيد عندما يتحول الكوليسترول الطبيعي إلى كوليسترول مؤكسد خاصة الكوليسترول السيئ L.D.L الذي سوف تساهم عملية أكسدته هذه إلى زيادة ترسبه في الشرايين مما يؤدي إلى تقليل مرور الدم إلى الأعضاء المختلفة، مما يؤدي إلى حدوث أمراض القلب والجلطة.. وترجع أهمية زيت الزيتون في الحد من اكسدة الكوليسترول إلى احتواء الكوليسترول على مواد ومركبات تعرف بمواد مانعة للاكسدة وتحفظ الكوليسترول من التحول إلى كوليسترول مؤكسد، وتعرف هذه المواد بلاوليوروبين والسووالين، وكذلك يحتوي زيت الزيتون على السلينوم وفيتامين ه.Vit-E وهذه المواد تعرف بمواد مضادة للاكسدة مما يقلل أكسدة الكوليسترول، وبالتالي يحد من تراكمها في الشرايين، وبالتالي يحد من تصلب الشرايين. ومما لا شك فيه أن لزيت الزيتون العديد من الفوائد الحيوية والصحية، ومنها حماية الثدي من الاصابة بالسرطان؛ وذلك لأن هناك مواد حيوية مفيدة توجد في الزيت تحمي خلايا الثدي من الاصابة بالتغييرات أثناء عملها مما يحميها من الإصابة بالسرطان؛ لذلك فإنه يجب على من يرغب في المحافظة على سلامة شرايينه وسلامة السحنة ادخال زيت الزيتون في غذائه والعمل على جعل هذا الزيت اساسيا في المنزل وادخاله ضمن الأكلات المختلفة خاصة الطازجة مثل السلطات وغيرها، كما أن إضافته في الطبخ مهم جداً وحيوي ويمكن التأقلم عليه بشكل تدريجي.