وزير الحرس الوطني يرعى تخريج الدفعة السادسة من برنامج القيادة والأركان والدفعة الأولى من برنامج الدراسات العسكرية المتقدمة ويدشّن برنامج الحرب    استقرار أسعار النفط    الشؤون الإسلامية تُكمل استعداداتها في منافذ الشرقية لاستقبال الحجاج    ترقية محافظ الفرشة إلى المرتبة الثانية عشر    «إسرائيل» تخطط لاحتلال وتقطيع قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام    ترامب يقول إنه "حزين" إزاء الإعلان عن تشخيص إصابة بايدن بالسرطان    بالميراس يوضح حقيقة ضم رونالدو في كأس العالم للأندية    الهلال يُعلن نقل تمبكتي إلى المستشفي    حائل على خارطة الاستثمار.. مزايا تنافسية وفرص حيوية    المملكة 2050.. حين أصبح الحلم واقعاً    عاصمة المستقبل    الحرب على الفلورايد تحرز تقدما    تصعيد في قصف معسكرات النازحين.. الجيش السوداني يسيطر على منطقة «عطرون»    " الموارد": تجربة" أنورت" لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن    غرامة 16 ألف ريال لكل متر.. ضبط مواطن لتخزينه حطبًا محليًا    الأمير سعود بن مشعل يستقبل مجلس إدارة ولاعبي الأهلي    ترأسا اجتماع "مجلس التنسيق" وناقشا أوضاع المنطقة.. وزير الخارجية ونظيره التركي يبحثان تعزيز التعاون    الفيفا يحدد موعد المباراة الفاصلة بين لوس أنجلوس وأمريكا.. من يحجز المقعد الأخير لمونديال الأندية؟    محمد.. هل أنت تنام ليلاً ؟    آل بابكر وخضر يحتفلون بزواج علي    إعلاميون ومثقفون يعزون أسرة السباعي في فقيدهم أسامة    الهند.. رفض شراء السجائر لرجل غريب فقتله    أسواق    هيئة الموسيقى توثق الإبداعات السعودية    مبادرات "عام الحرف" ترسو في مشروع سولتير بالرياض    مجلس إدارة مؤسسة «البلاد» يقر الميزانية العمومية    وجبة مجانية تنهي حياة عصابة بأكملها    أسهمت في خدمة ضيوف الرحمن.. الداخلية: مليون حاج عدد مستفيدي مبادرة طريق مكة    عبدالجواد يدشن كتابه "جودة الرعاية الصحية"    صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع    أطباء يعيدون كتابة الحمض النووي لإنقاذ رضيع    نائب أمير عسير يستقبل القنصل الجزائري    اختتام بطولة غرب المملكة للملاكمة والركل بمشاركة 197 لاعباً ولاعبة وحضور آسيوي بارز    حفل جائزة فهد بن سلطان للتفوق العلمي والتميز.. الأربعاء    سعود بن نايف يهنئ الفائزين في «آيسف 2025»    أمير الجوف يُعزي أسرة الجلال    نائب أمير الشرقية يطّلع على برامج «المسؤولية الاجتماعية»    الشؤون الإسلامية تختتم الدورة التأصيلية الأولى في سريلانكا    6000 حاج يتلقون الرعاية الصحية بالجوف    جوازات منفذ جديدة عرعر تستقبل حجاج العراق    تحالف متجدد    «البيضاء».. تنوّع بيولوجي يعزّز السياحة    قصائد فيصل بن تركي المغناة تتصدر الأكثر مشاهدة    نجوم الرياض وهوكي جدة يتوجان في بطولتي الهوكي للنساء والرجال بالمنطقة الغربية    تتويج الأخدود ببطولة المملكة تحت 15 عاماً "الدرجة الأولى"    الحجي متحدثاً رسمياً للنادي الأهلي    رئيس جمعية «مرفأ» الصفحي يهنئ أمير جازان ونائبه على الثقة الملكية    مشائخ وأعيان وأهالي «الجرابية الكنانية» يهنئون أمير جازان ونائبه بالثقة الملكية    مراقبة التنوع الأحيائي بساحل البحر الأحمر    تعليم الطائف يستعرض خطة التحول في منظومة إدارات التعليم مع أكثر من 1700 مدرسة    بوتين: هدفنا من حرب أوكرانيا هو السلام    تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة مليون حاج منذ إطلاقها    أمير منطقة تبوك يرعى حفل جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز في عامها ال 38 الاربعاء المقبل القادم    مستشفى أحد رفيدة يُنظّم عدداً من الفعاليات التوعوية    اعتدال: أكثر من 1.2 مليون رابطٍ للتحايل على آليات رصد المحتوى المتطرّف    "قمة بغداد" ترفض تهجير سكان غزة.. الجبير: رفع العقوبات عن سوريا فرصة للتعافي والتنمية    بتوجيهات من القيادة.. وصول التوءم السيامي الفلبيني إلى الرياض    تاسي يغلق مرتفعا للأسبوع الثالث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المونديال العالمي الحلقة 14
في المجموعة الرابعة الكل مرشح للتأهل المنتخب البرتغالي يسعى لصدارة مبكرة وتأهل مضمون المنتخب الكوري بين سندان الاستضافة ومطرقة الجمهور
نشر في الجزيرة يوم 18 - 05 - 2002

جرت في العاصمة الكورية مراسم الاحتفال بإجراء مراسم اجراء قرعة كأس العالم لكرة القدم والتي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان معا نهاية شهر مايو وبالفعل جاء الاحتفال كبيرا ومتوازيا وأهمية المناسبة كونها أهم وأكبر البطولات العالمية على الإطلاق. وجاء الاحتفال ليضم أهم الشخصيات الرياضية في العالم يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية وعدد كبير من النجوم العالميين والذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب العالمية خلال البطولات ال15 الماضية. ومن أبرز هؤلاء النجوم بيليه ، بيكنباور، ميشيل بلاتيني، وكذلك عدد من نجوم الكرة الحاليين على المستوى العالمي كالنجم الفرنسي زين الدين زيدان ولويس فيغو، بيكهام . وقد جاء الاحتفال على مستوى كبير من الأهمية خاصة وانه احتفال رياضي وفني نال إعجاب واستحسان الملايين من المشاهدين والملايين الذين حضروه خلف شاشات التلفاز والفضائيات. اثنان وثلاثون منتخباً عالميا تأهلت إلى هذا المونديال العالمي عن جدارة واستحقاق وبالتالي تم تقسيم المنتخبات إلى ثماني مجموعات وكل مجموعة تضم أربعة منتخبات ومن خلال هذا السرد التاريخي سنتحدث عن كل منتخب عالمي تأهل لهذه النهائيات على حدة وكيف هي حظوظه وعطاءاته وكيف تأهل إلى هذه النهائيات وأبرز النجوم في هذه المنتخبات ال32 والمنتخبات المرشحة للتأهل إلى الأدوار التالية عن كل مجموعة من المجموعات الثماني.
منتخب كوريا
منتخب البرتغال
البرتغال
بعد أدائه الرائع في نهائيات بطولة الأمم الأوروبية في هولندا وبلجيكا حيث بلغ الدور نصف النهائي، لم يجد المنتخب البرتغالي صعوبة تذكر لبلوغ النهائيات بعد أن فرض سيطرته على منتخبات المجموعة الثانية، وأنهى التصفيات في صدارة المجموعة بدون أي خسارة، ويبدو حاليا من أفضل وأقوى المنتخبات الأوروبية، التي يمكنها الطموح في تحقيق نتائج جيدة في المونديال الآسيوي.
وكان الحظ بجانب دائما التشكيلة البرتغالية، التي ظلت بعيدة عن الأضواء برغم امتلاكها لاعبين موهوبين، وكانت في كل مرة تخرج من التصفيات مكسورة، وتشارك للمرة الثالثة فقط في المونديال بعد 1966 و1986 بعد عجزها في تخطي التصفيات في النسخ السابقة.
وكانت تصفيات مونديال فرنسا 1998 بمثابة الدرس القاسي الذي حفظه لاعبو المنتخب الذين وجدوا أنفسهم خارج المنافسة بعد خسارتهم مباراة حاسمة أمام ألمانيا بعشرة لاعبين، فقطع زملاء لويس فيغو عهدا على أنفسهم بتحقيق التأهل في المحاولة التالية وكان لهم ما أرادوا على الرغم من وجود منتخبين قويين في مجموعتهم وهما هولندا وجمهورية أيرلندا.
وسيحاول المنتخب البرتغالي في النهائيات تحقيق نتائج توازي تلك التي يحققها في المنافسات القارية، بقيادة المدرب أنطونيو أوليفيرا مدرب بورتو السابق الذي خلف المدرب المستقيل هومبرتو كيولو مباشرة بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا 2000.
وكانت بداية البرتغال في التصفيات صعبة، وبعد الفوز على أستونيا في عقر دارها «3 1»، سقط زملاء روي كوستا في فخ التعادل أمام جمهورية أيرلندا «1 1» في لشبونة، غير أن الاستفاقة كانت سريعة وجاءت على حساب المنتخب الهولندي وفي روتردام، في مباراة قمة هذه المجموعة التي حسمها البرتغاليون لمصلحتهم بهدفين نظيفين فبدا التفوق الهولندي البرتغالي واضحا أداء ونتيجة.
وأعاد المنتخب البرتغالي الأمور إلى نصابها بفضل هذا الفوز، مسترجعا في الوقت ذاته توازنه الذي كاد أن يفقده في مباراة الإياب أمام هولندا حيث تقدمت الأخيرة 2 صف حتى الدقيقة 83 قبل أن تدرك البرتغالي التعادل في الدقائق السبع الأخيرة.
بعد ذلك حافظ البرتغاليون على مركز الصدارة في هذه المجموعة معززين تقدمهم من حيث عدد الأهداف أيضا بسحقهم لقبرص «6 صفر» وأندورا «7 1» وفي الجولة الأخيرة أستونيا «5 صفر» وتأهلوا بجدارة إلى النهائيات باحتلالهم المركز الأول أمام جمهورية أيرلندا وهولندا.
وبتأهلهم إلى النهائيات تجاوز المنتخب حاجزا نفسيا كبيرا، وفك عقدة لازمته في التصفيات السابقة، وتجنب بالتالي لعب الملحق.
ورغم مشاركة البرتغال مرتين فقط في النهائيات إلا أنها تركت بصماتها في مونديال 1966 في انكلترا واضحة، بتأهلها إلى الدور نصف النهائي في أول ظهور لها في المونديال، بفضل تألق اللاعب الظاهرة أوزيبيو الذي قاد المنتخب إلى المركز الثالث.
أما خلال المشاركة الثانية عام 1986 في المكسيك فقلما يوفق زملاء كارلوس مانويل وخرجوا من الدور الأول برغم فوزهم في المباراة الأولى أمام انكلترا، إلا أنهم تعثروا أمام كل من بولندا والمغرب على التوالي.
وبالنظر إلى التشكيلة التي يملكها المنتخب الحالي بقيادة النجم لويس فيغو أفضل لاعب في العالم، فإنه يجوز للبرتغاليين الطموح في لعب الأدوار الأولى في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، خاصة وأنهم أظهروا مستوى عاليا في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، وكانوا ندا قويا للمنتخب الفرنسي بطل العالم في الدور نصف النهائي لولا الهدف الذهبي الذي سجله النجم زيدان من ركلة جزاء حسمت الموقف 2 1.
ويعتمد المدرب أوليفيرا على حارس بوافيستا ريكاردو في مرمى المنتخب مفضلا عن حارس يورتو فيتور بايا، ويتكون دفاع المنتخب من لاعب لاتسيو الايطالي فرناندو كوتو وخورخي كوستا لاعب بورتو كما أوكل المدرب مهمة الظهير الأيمن للاعب بوافيستا الثاني فريشو الذي يخلف لاعب ايفرتون الانكليزي أبيل كزافييه بينما يتكفل لاعب سبورتينغ روي جورج بمهمة الظهير الأيسر.
أما في خط الوسط، فيعتبر صانع ألعاب ميلان الايطالي المتألق روي كوستا بيضة القبان ويساعده في مهمته نجم باناثينايكوس اليوناني باولو سوزا الذي يعتبر كتلة نشاط لا تهدأ، أما المركزان الأخيران في هذا الخط، فإن التنافس عليه ينحصر بين سبورتينغ روي بينتو وسيرجيو كونسيساو الذي بدأ يستعيد مستواه السابق والتنافس على أشده بين لاعب بوافيستا بوتي ولاعب في صفوف انتر ميلان علما بأنه سجل ثلاثية شهيرة في مرمى ألمانيا في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة التي كانت السبب في إقصاء المنتخب الأخير من الدور الأول.
وللمدرب البرتغالي خيار واسع في خط الهجوم، بامتلاكه لنجوم من الطراز الرفيع، بقيادة نجم ريال مدريد الاسباني لويس فيغو بالإضافة إلى الهداف نونو غوميز من فيورنتينا الايطالي وجواو بينتو وسا بينتو من سبورتينغ ويلعب المنتخب البرتغالي عادة بخطة 4 4 2 الكلاسيكية تتحول في بعض فترات المباراة إلى 4 2 3 1، مكتفيا بمهاجم محوري واحد، أما باوليتا أو نونو غوميز، وذلك تبعاً لظروف المباريات.
مشوار المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002م
المجموعة الثانية:
3 أيلول سبتمبر 2000: أستونيا البرتغال «1 3» في تالين
7 تشرين الأول أكتوبر 2000: البرتغال جمهورية أيرلندا «1 1» في لشبونة
11 تشرين الأول أكتوبر 2000: هولندا البرتغال «صفر 2» في روتردام
28 شباط فبراير 2001: البرتغال أندورا 3 صفر» في فونشال
آذار مارس 2001: البرتغال هولندا 2 2» في بورتو 28
2 حزيران يونيو 2001: جمهورية أيرلندا البرتغال «1 1» في دبلن
6 حزيران يونيو 2001: البرتغال قبرص 6 صفر» في لشبونة.
1 أيلول سبتمبر 2001: أندورا البرتغال «1 7» في لييدا
5 أيلول سبتمبر 2001: قبرص البرتغال «1 3» في لارنكا
6 تشرين الأول أكتوبر 2001: البرتغال أستونيا 5 صفر» في لشبونة
أبرز لاعب في المنتخب:
الاسم: لويس فيغو
مولود في 4 تشرين الثاني نوفمبر 1972م
القامة: 80 ،1 متر
الوزن: 75 كيلو غراماً
عدد المشاركات في النهائيات : ولا مرة
عدد المباريات في النهائيات : ولا مباراة
الأندية: أوس باستيهاس وسبورتينغ البرتغاليين وبرشلونة وريال مدريد الاسبانيين
ولد لويس فيغو في لشبونة في حي العمال، وبدأ مسيرته كلاعب أحياء ضمن أوس باستيهاس، قبل أن يلتحق بسبورتينغ وهو في الحادية عشرة من عمره.واعتبارا من العام 1989 بدأ مشواره مع فريق سبورتينغ الأول قبل أن يبلغ عامه السادس عشر، ونال مع منتخب بلاده كأس العالم للناشئين في السعودية في العام ذاته، قبل أن يصير أحد اللاعبين الأساسيين ضمن المنتخب الوطني للشباب.
وكان يجب انتظار الموسم 91 92 لرؤية فيغو ضمن التشكيلة الأساسية لفريق سبورتينغ، وفي زمن قصير جدا صار أحد أهم لاعبي الفريق، وحمل شارة القائد خلال الموسم 94 95.
وفي سن الثالثة والعشرين قاد فيغو فريقه إلى كأس البرتغال واحتل معه المركز الثاني في الدوري ذلك الموسم الذي كان الأخير له في البرتغال.
وفي الموسم التالي ارتكب فيغو خطأ قانونيا بتوقيعه عقدين مبدئيين مع يوفنتوس وبارما الايطاليين في نفس الوقت، وصار حديث الصحافة البرتغالية بسبب هذا الخطأ، الذي عاقبه عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحرمانه من اللعب ضمن الأندية الايطالية لمدة عامين.
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، استغل فريق برشلونة الاسباني هذا الموقف ليحصل على خدمات فيغو مقابل نحو 9 ،10 مليون دولار بعد أن أعجب به مدرب الفريق الكاتالوني الهولندي يوهان كرويف.
وفي فريق برشلونة تحول فيغو من اللعب في وسط الميدان إلى الجناح الأيمن بتوجيه من مدرب الفريق، وهو المركز الذي تألق فيه فيغو وأظهر مهارات عالية جعلته يكون فيما بعد أحد أبرز وأخطر مهاجمي برشلونة وأفضل مهاجم في العالم كله.
ومع برشلونة حقق فيغو المجد وأحرز الألقاب والكؤوس المحلية والقارية، فنال معه كأس الكؤوس والكأس السوبر الأوروبية عام 1997، ثم لقب الدوري الاسباني عامي 1998 و1999 وكذلك كأس اسبانيا عامي 1997 و1998 وخاض فيغو أول مباراة دولية له عام 1991 بقيادة المدرب كارلوس كيروز الذي كان يشرف عليه أيضا وهو ضمن منتخب الشباب، وساهم بتأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في انكلترا عام 1996 وأبهر هذا الجيل المتتبعين بطريقة لعبهم السريعة التي تعتمد على التمريرات القصيرة والمتقنة وعلى المهارات الفنية، حتى لقب المنتخب البرتغالي ب «برازيل أوروبا»، غير أنه خرج من الدور ربع النهائى على يد تشيكيا «صفر 1» غير أن المفاجأة الكبرى كانت عدم تأهل البرتغال إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في فرنسا 1998، وانتظر البرتغاليون عامين حتى يروا منتخبهم في منافسة كبرى بمناسبة نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 في بلجيكا وهولندا.
وأظهر فيغو في هذه المسابقة تحكما كبيرا وكان بمثابة القائد والملهم لمنتخب بلاده، وقاده بحنكة إلى الدور نصف النهائي إلا أن الحظ وزيدان وقفا في وجهه فخرج من المنافسة بالهدف الذهبي.
بعد نهائيات كأس الأمم الأوروبية انتقل فيغو إلى ريال مدريد الاسباني مقابل نحو 64 مليون دولار ولمدة خمسة أعوام بمرتب سنوي يبلغ نحو 7 ،4 مليون دولار.
وتكللت جهود فيغو بالنجاح باختياره أفضل لاعب في أوروبا عام 2000، وأفضل لاعب في العالم عام 2001.
البرتغال:
المدرب أنطونيو أوليفيرا
أبرز اللاعبين: لويس فيغو وفرناندو كوتو وروي كوستا وباوليتا ونونو غوميز.
تاريخ مشاركاتها في المونديال: بلغت نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1966 و1986، وحلت ثالثة في المرة الأولى.بلغت النهائيات بحلولها أولى أمام جمهورية أيرلندا وهولندا واستونيا وقبرص وأندورا ضمن المجموعة الثانية من التصفيات الأوروبية برصيد 24 نقطة من 7 انتصارات و3 تعادلات سجلت خلالها 33 هدفا ودخل مرماها 7 أهداف.
كوريا الجنوبية
إذا كانت كوريا الجنوبية بمشاركتها السادسة في النهائيات والخامسة على التوالي تملك الرقم القياسي في عدد المشاركات في قارة آسيا فإنها حتى الآن لم تتمكن من تجاوز حاجز الدور الأول ولم تزل تبحث عن فوز واحد في النهائيات بعد أن عجزت في تحقيق ذلك طيلة مشاركاتها الخمس الماضية.
ولتحقيق الحلم الكوري استعان الاتحاد المحلي بخبرة المدرب الهولندي غوس هيدينك لعله يحقق ما عجز عنه أسلافه خاصة وأن النهائيات تنظم هذه المرة على أرضه وسيكون مساندا بآلاف المناصرين المتعطشين لرؤية تألق الكرة الكورية مثلما فعل منتخب كوريا الشمالية في نهائيات 1966م في انكلترا عندما تمكن من إحداث مفاجأة كبيرة بفوزه التاريخي على ايطاليا وبلوغه ربع النهائي. وإذا كان العارفون بخبايا الكرة في كوريا الجنوبية، وأكثر المتفائلين يطمحون في تحقيق ولو فوز يكسرون به النحس الذي لازمهم طيلة مشاركاتهم السابقة، فإن الجمهور الكوري ينظر إلى أبعد من ذلك ويحلم برؤية منتخب بلاده في أدوار متقدمة من المنافسة وهو ما سيشكل ضغطا على اللاعبين يصعب تجاوزه.
وبقبول الكوريين للتعاقد مع مدرب أجنبي وهو هيدينك في كانون الثاني يناير 2001م يكون المسؤولون على اللعبة في البلد قد اعترفوا بحاجة المنتخب إلى الخبرات الأجنبية بعد أن كانوا رفضوا سابقا إسناد مهمة التدريب لأجانب، وبهذه الخطوة يتخلص الكوريون من عقدة المدرب الوطني التي لم تعط نتائج متوقعة في النهائيات، ويكون بذلك هيدينك أول مدرب أجنبي يشرف على المنتخب في النهائيات.
وبما أن المنتخب تأهل إلى النهائيات مباشرة بصفته أحد البلدين المنظمين، فإنه لم يخض التصفيات، وشارك في نهائيات كأس آسيا في لبنان حيث وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخرج على يد المنتخب السعودي «2 1»، غير أن الكوريين عوضوا ذلك في مباراة الترتيب أمام الصين «1 صفر» واحتلوا المركز الثالث.
ولم يقدم المنتخب الكوري مستوى كبيرا في نهائيات كأس أمم آسيا حيث فاز في مباراة واحدة في الدور الأول أمام المنتخب الاندونيسي المتواضع «3 صفر» وتعادل في واحدة أمام الصين «2 2» بينما خسر أمام الكويت «صفر 1»، وتأهل بصعوبة إلى الدور ربع النهائى حيث تجاوز المنتخب الايراني « 2 1» قبل أن يسقط أمام السعودية «1 2».
كما لعب المنتخب عدة مباريات تحضيرية استعدادا لبطولة القارات التي أقيمت على أرضه واليابان في نسخة مشابهة لنهائيات كأس العالم التي ستنظم في البلدين أيضا.
وإجمالا لعبت كوريا الجنوبية سبع مباريات استعدادا لبطولة القارات ففازت في ثلاث وتعادلت في ثلاث وخسرت واحدة.
إلا أن هذه النتائج لم تشفع للاعبين عندما حانت ساعة الجد في المنافسات الرسمية وخرج المنتخب الكوري خائبا من الدور الأول بعد أن احتل المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى وذلك برغم فوزه بمباراتين وخسارته في واحدة فقط، أمام فرنسا بطلة العالم «صفر 5»، حيث صب فارق الأهداف في مصلحة المنتخب الاسترالي الذي تأهل إلى الدور نصف النهائي.
ويعمل المدرب الهولندي جاهدا لسد الثغرات وإعطاء روح للمنتخب قبل انطلاق النهائيات، إلا أن نتائج المباريات الودية التي أجراها بعد بطولة القارات ما زالت تكشف نقصاً في جوانب عدة يتوجب على هيدينك إصلاحها قبل بداية ساعة الحسم. ويعتمد المدرب السابق لايندهوفن الهولندي في الهجوم على اللاعب الموهوب والأساسي في الخط الأمامي سيول كي هيون الذي أظهر تطورا كبيرا في أسلوب لعبه منذ انتقاله إلى بلجيكا حيث لعب لانفير ثم انتقل في صيف العام 2001م إلى اندرلخت حامل لقب الدوري البلجيكي.
وصار كي هيون القادم الجديد إلى الساحة العالمية سلاح هيدينك القوي في هجوم المنتخب الذي حافظ على أغلب الأسماء التي أخفقت في نهائيات 98 من أمثال المدافع نونغ ميونغ بو ولاعب الوسط يو سانغ شول والمهاجم هوانغ.
أبرز لاعب في المنتخب:
الاسم: سيول كي هيون
مولود في 8 كانون الثاني يناير 1979م
القامة: 84 ،1 متر الوزن: 73 كيلوغراماً
عدد المشاركات في النهائيات: ولا مرة
عدد المباريات في النهائيات: ولا مباراة
الأندية: انفر واندرلخت البلجيكيان
يعتبر وجود لاعب كوري محترف في أوروبا حالة شاذة وغريبة في آن، وبرغم صعوبة المهمة إلا أن اللاعب سيول كي هيون خاض المغامرة واقتحم عالم الكرة في القارة العجوز مفضلا أضواء البطولات الأوروبية الصعبة على أجواء الدوري الياباني الأقل صعوبة والأضمن من ناحية البروز والتألق.
ويعتبر الاختصاصيون اللاعب سيول أحد عمالقة الكرة في تاريخ هذا البلد، بل والأفضل في القرن الماضي. بدأ سيول مشواره الاحترافي مع نادي انفير البلجيكي في صيف العام 2000م، قبل أن يوقع عقدا مع اندرلخت صاحب الأمجاد والتاريخ العريق.
واحتاج سيول إلى فترة ليست بالقصيرة حتى يتأقلم مع الأجواء الجديدة، بعدها خطف مكانه أساسيا في التشكيلة ما شكل مفاجأة لأغلب الملاحظين بمستواه العالي وإمكانياته الكبيرة، وأراد نادي لييرس ضمه إلى الفريق، غير أن سيول رفض العرض وفضل رفع التحدي في صفوف اندرلخت العريق.
وحول اختياره هذا قال سيول «كان بإمكاني تفضيل الهدوء والاستقرار باختيار اللعب في صفوف لييرس، لكني فضلت اندرلخت لأنه أحسن فريق بلجيكي».
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يختار فيها سيول الطريق الأصعب، حيث سبق له تفضيل مغامرة الاحتراف في أوروبا على اللعب في الدوري الياباني رغم أن عددا كبيرا من المقربين منه نصحه بذلك، غير أن سيول كان طموحه الوحيد هو اللعب في أوروبا.
وعن تفضيله الدوري البلجيكي على غيره من البطولات الأوروبية الأخرى قال سيول «عندما قررت الذهاب إلى بلجيكا نصحني كثيرون باختيار بطولة أقوى مثل الدوري الانكليزي الممتاز، وهو ما زرع في نفسي قليلا من الحيرة، لكن وبعد بدايتي في البطولة البلجيكية أيقنت أنني اتخذت القرار الصحيح، وكان تأقلمي مع الكرة الأوروبية سريعا، وتغير نسق لعبي بسرعة».
واستفاد سيول من انتقال مهاجم اندرلخت التشيكي يان كولر إلى بوروسيا دورتموند الألماني، وخلف مكانه في خط هجوم الفريق البلجيكي وسجل مشاركته هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، كما قاد فريقه إلى الفوز بالكأس السوبر البلجيكية بعد أن تألق وسجل هدفين في مدى 12 دقيقة.
وسيكون سيول أمام جمهوره في نهائيات كأس العالم أكثر عزما لقيادة كوريا الجنوبية إلى تجاوز الدور الأول لأول مرة في تاريخ مشاركتها في النهائيات.
كوريا الجنوبية:
المدرب: الهولندي غوس هيدنيك
أبرز اللاعبين: هونغ ميونغ بو وكو جونغ سو وسيول كي هيون
تاريخ مشاركاتها في المونديال: شاركت 5 مرات في الأعوام 1954 و1986 و1990 و1994 و1998م
بلغت النهائيات بصفتها إحدى الدولتين المضيفتين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.