تحت الرعاية الملكية الكريمة يواصل كرنفال معرض الرياض الدولي للكتاب تنفيذ فعالياته واستقبال زواره لليوم السابع في جو أسري وطني حضاري فريد، يجتمع فيه الفكر والفكر الآخر مع الاتجاه والاتجاه المضاد ضمن الطيف والطيف المباين.. بروح تعلوها وضوح الرؤية الأساسية: الوطن قبلة اتجاه الجمع والافتراق فينا..! وبحسب وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، بلغ عدد زوار المعرض إلى مساء أمس الأحد قرابة أربعة ملايين زائر.. دون أن تسجل إدارة المعرض أو الجهات الحكومية الأخرى المشاركة أي ملاحظة تذكر. وعلى صعيد الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة تحظى الجلسات بحضور منوَّع رجالاً ونساءً مع مداخلات وتعقيبات ثرية ومنوعة.. تتصل في السياق ذاته بمنصة توقيع الكتب التي تشهد إقبالاً مميزاً ومشجعاً من شأنه التأثير في حركة التأليف والنشر المحلي خصوصاً لدى الشباب.. هذا بخلاف الحضور المشرق للأطفال عبر جناح الطفل المعد خصيصاً لتنمية ثقافة الطفل وإبراز مواهبه.. الأبرز في هذا السياق ما يلحظه الزائر للمعرض من تناغم وانسجام خلاّق بين مختلف اتجاهات وتيارات وأطياف المشهد الثقافي الفكري السعودي.. واصطفافهم جنباً إلى جنب مع قبول وتعدد فريد مبهج.. يأتي في هذا الإطار.. إقبال الشباب السعودي من الجنسين بصورة تعكس واقع المستوى العالي للشاب والشابة السعوديين فكرياً وحضارياً وثقافياً.. في ملمح يبرهن على أن أحلام المأزومين بالفصل والعزل والمنع مجرد أمراض نسق في طريقها للانقراض.. وكل مناسبة حضارية.. والوطن قِبْلة!.
