نقل الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن الرئيس الروماني ترايون باسيكو دعمه لبنان ومؤسساته الدستورية ووحدته وسيادته واستقراره وتنفيذ القرار 1701، كما نقل عنه «دعمه الحوار وصيغة العيش المشترك القائمة في لبنان واهتمامه بالانتخابات النيابية المقبلة كمعلم اضافي من معالم الديموقراطية». وقال سليمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروماني تلى المحادثات التي عقداها في قصر بعبدا عصر أمس، إن اللقاء تطرق الى «مجالات التعاون العسكري وبخاصة تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب»، كما تناول «سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، إضافة الى أبرز المواضيع المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي». ودعا سليمان الى «تكثيف الجهود الهادفة لبلورة الصورة لإيجاد حل عادل لقضية الشرق الأوسط بعد بروز إشارات عن وجود رغبة دولية لإيجاد مقاربات حوارية، اكثر ايجابية تجاه العالم العربي وقضاياه»، مؤكداً أن «رومانيا من خلال دورها في الاتحاد الأوروبي قادرة أن تقف الى جانب لبنان للحؤول دون الوصول الى حل في منطقة الشرق الأوسط يتعارض مع مصالحه الحيوية». كما جدد رفض لبنان توطين الفلسطينيين على ارضه والتمسك بمبادرة السلام العربية، معتبراً أن «رومانيا ومن خلال علاقاتها مع الدول العربية والأوروبية، يمكن لها ان تلعب دوراً اما على الصعيد المباشر وإما من خلال الاتحاد الأوروبي في الوصول الى حل لقضية اللاجئين الفلسطينين». وإذ أكد أن اسرائيل «رفضت مراراً التجاوب مع الحل في الشرق الأوسط»، دعاها الى تطبيق المبادرة العربية للسلام التي «لن تبقى الىالأبد على الطاولة وسيتم التخلي عنها»، مشيراً الى ان «الزمن ليس في مصلحة اسرائيل فعليها ان تلتزم السلام الشامل والعادل وتعيد الحقوق الى اصحابها». وأكد الرئيس الروماني من جهته، أن بلاده «ستستمر في دعم لبنان على الصعيد السياسي من أجل تعزيز مؤسسات الدولة وأيضاً على الصعيد العسكري من خلال التعاون العسكري على مستوى الجيشين ومن خلال وضع صيغة لاتفاق بين وزارتي الدفاع في البلدين»، ولفت الى ان «هناك تعاوناً سيتم البحث فيه في مجال الجريمة المنظمة»، معلناً دعمه المحكمة الدولية، ومتمنياً أن «تشكل رادعاً للمجرمين وللاغتيال السياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي». ودعا سليمان الى زيارة رومانيا، لافتاً الى أن «الحوار الوطني يمثل ارادة سياسية اساسية في عملية المصالحة اللبنانية».