ضاق سكان مدينة بيشة ذرعاً بالانقطاعات المتكررة للكهرباء وكان آخرها ما عاشوه مدة 14 ساعة في مخطط الموسى لمطار لبيشة أمس، ولم يعودوا يطيقون صبراً على تحمل تبعاتها المادية والمعنوية، وقبول تبريرات شركة الكهرباء بأن الانقطاع نتيجة ضعف المحولات وعدم قدرتها على تحمل أكبر مخطط في المدينة. وأوضح المواطن شبنان الشهراني أن محافظة بيشة شهدت عشرات الانقطاعات في فصل الصيف تأذى منها سكان المدينة كلهم بلا استثناء، ليعانوا من حرارة الصيف والخسائر المادية بسبب تعطل الأجهزة وغيرها، لاسيما أن هناك مرضى يعيشون على أجهزة طبية داخل المنازل، مشيراً إلى أنه يرغب في جمع ألف توقيع لرفعها إلى أمير المنطقة والمقام السامي تجاه ما يحدث في بيشة من انقطاعات في الكهرباء أسهمت في خسائر فادحة. فيما كان عدد من المواطنين بحثوا عن حلول كثيرة لهذه المشكلة، فمنهم من حاول اللجوء إلى أقارب له يبعدون عنه عشرات الكيلومترات للخروج من أزمة الحرارة والظلام. وأوضح مصدر مطلع في شركة الكهرباء أن الانقطاعات كانت بسبب ضعف الأحمال وسوء الصيانة وقلة معدات الطوارئ وصعوبة الوصول إلى المناطق في آن واحد، مشيراً إلى أن محافظة بيشة تعاني من سوء وتهالك كل خطوط التوزيع وعدم ملاءمتها مع تضاعف العدد السكاني والعمراني. من جانبه، رفض مدير شركة الكهرباء في منطقة عسير الرد أو التعليق أو التوضيح في ما يخص شكاوى واستفسارات المواطنين من انقطاع الكهرباء، مكتفياً بوضع رسالة صوتية في هاتفه الجوال تحوّل كل المتصلين على الرد الآلي للشركة «سنترال»، ما اضطر فرع الشركة في بيشة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لحماية موظفيها العاملين في الصيانة من غضب المواطنين خصوصاً أن مركز الحازمي في بيشة شهد هجوماً من المواطنين على سيارة شركة الكهرباء غضباً مما يحدث له طوال الأشهر الماضية. من جهته، أكد محافظ بيشة محمد المتحمي أنه تم رفع كل الملاحظات الخاصة بالانقطاعات المتكررة إلى أمير منطقة عسير.