تظاهر عشرات مرضى السرطان وذويهم أمس أمام مكاتب دائرة العلاج في الخارج في مدينة غزة للمطالبة بتوفير سبل علاج من المرض الفتّاك خارج قطاع غزة، نظراً الى عدم وجود العلاج والجراحة اللازمة لهم. وحاول المرضى اقتحام مكاتب الدائرة في مدينة غزة، قبل أن يضطر الموظفون الى اغلاق مقر الدائرة ووقف العمل فيها، علماً أن المحتجين يُحملون دائرة العلاج في الخارج في الوزارة في مدينة رام الله بالمسؤولية وليس موظفي غزة. وطالب المرضى المحتجون وذووهم رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير الصحة جواد عواد بإقالة مدير دائرة العلاج في الخارج والتأمين الصحي أميرة الهندي التي اتهموها بالوقوف وراء تأخير تحويلاتهم المرضية أسابيع طويلة وأحياناً أشهراً عدة، ما يتسبب في زيادة معاناتهم. وقال ذوو مرضى إن هناك عشرات المرضى توفوا نتيجة تأخر وصول تحويلاتهم للعلاج خارج القطاع الذي تفتقر مستشفياته للامكانات البشرية والمادية اللازمة لعلاجهم. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: «أنا مريض سرطان، الى متى الانتظار؟»، و «أين حق ابنتي في العلاج في الخارج؟». وشكوا من طول انتظار الموافقة على التحويلات، اضافة الى أنه في بعض الأحيان يتم تحويل مريض أجرى في وقت سابق جراحة زرع نخاع في مستشفى اسرائيلي الى مستشفى فلسطيني أو في مصر، الأمر الذي يرفضه المرضى. وعبروا عن رفضهم «المماطلة والتسويف» في ارسال التغطية المالية اللازمة للعلاج، خصوصاً في المستشفيات الاسرائيلية التي تُعد الأكثر تطوراً وخبرة في المنطقة. وقالوا إن مستشفيات اسرائيلية طردت مرضى «غزيين» أثناء خضوعهم للعلاج، ورفضت استقبال آخرين نظراً الى عدم وجود تغطية مالية للعلاج. يذكر أن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قال في وقت سابق خلال لقاء صحافي مع عشرات الصحافيين «الغزيين» عبر تقنية «فيديوكنفرنس»، إنه اتخذ قراراً بمنع التحويلات الى المستشفيات الاسرائيلية كافة. ووصف المحتجون القرار بأنه مجحف ويعرض حياة مرضى السرطان الى الخطر، خصوصاً ان مستشفيات القطاع تفتقر الى الخدمة الطبية الناجعة التي تمتلكها نظيرتها الاسرائيلية.