تفتتح الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، برنامج"الأمان الأسري الوطني"الذي يهدف إلى حماية الأطفال والنساء من العنف الأسري مساء اليوم في فندق إنتركونتيننتال في الرياض. وتقام حفلة سحور خيري بهذه المناسبة، يخصص ريع بطاقات الدعوة فيها لدعم ورعاية ضحايا العنف الأسري، يتخللها مؤتمر صحافي للتعريف بالبرنامج وأهدافه وخطوات إنشائه وفئاته المستفيدة. وأوضحت المديرة التنفيذية للبرنامج الدكتورة مها المنيف، أن البرنامج ينفَّذ بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية، مشيرة إلى وجود اتفاقات مع المنظمة العالمية لحماية الطفل من العنف والاستغلال لتدريب المباشرين لحالات إيذاء الأطفال في القطاعات المختلفة، والاتفاق مع جمعية النهضة النسائية لإيواء النساء المعرضات للعنف الأسري في منطقة الرياض. وأشارت إلى دراسة تم إرسالها إلى وزارة الصحة عن آلية التعامل مع حالات إيذاء الأطفال، ويطالب فيها البرنامج بإلزام الجهات الصحية بالتبليغ عن حالات الإيذاء التي تصلهم، وحماية المبلغ والتعرف على هويته. ولفتت إلى أنه تم عقد اتفاق مع الدكتور سامي الدامغ وأكاديميين ومتخصصين في الجامعات السعودية، لإجراء مسح في جميع المناطق لرصد حالات العنف، ما يساعد على توفير قاعدة بيانات لإيجاد إحصاء يحدد نسبة العنف. من جهته، كشف مدير القسم الطبي في برنامج الأمان الأسري المسؤول عن البرنامج الإقليمي التدريبي في المنطقة الدكتور ماجد العيسى، عن أن الجهات المتخصصة كشفت عن 40 حالة عنف منذ بداية العام 2007، مشيراً إلى أن"هذه الحالات في ازدياد، وتوجد حالات وفيات نتيجة العنف، وأبرزها شخص قتل ابنه الذي لم يبلغ عمره خمسة أيام خنقاً". وأضاف أن برنامج الأمان الأسرى الوطني ومركز تدريب الدراسات العليا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية سينظمان دورة لتزويد المتدربين بمهارات التعامل مع حالات الإساءة للأطفال وإهمالهم، بدءاً من 3 تشرين الثاني نوفمبر 2007 المقبل بالتعاون مع جهات دولية. وأشار إلى أن الدورة ستركز على الأنواع الأربعة لإساءة معاملة الطفل وإهماله وتوضيح الفروق بينها، وكيفية التفريق بين الإصابات العرضية والمتعمدة، خصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف أن الدورة لها أربعة نماذج، وهي الكشف عن إساءة معاملة الطفل أو إهماله، واستجابة الحالات، ومراكز وفرق حمايتهم، ودراسات للحالات.