يرى البعض من المحللين والنقاد أن التشكيلة العناصرية التي تم استدعائها من مدرب المنتخب السعودي باكيتا، للدخول في معسكر تدريبي في مدينة الرياض بداية من يوم الأحد المقبل، يسبق مواجهة منتخب اليابان المنتظرة، لم تصل لدرجة الإقناع والرضا، خصوصاً أن الجهاز الفني واصل قراراته الغريبة في استدعاء الكثير من لاعبي الصف الاحتياطي في الأندية، وبالنظر إلى معالم تشكيلة المنتخب الأخيرة، فستكون البداية من مركز حراس المرمى الذي فاجأ باكيتا الجميع فيه، بجلب الحارسين مصطفى ملائكة ومحمد خوجه، البعيدان منذ فترة طويلة عن الوقوف بين الخشبات الثلاث، سواء في مشاركات أنديتهم المحلية أم الخارجية، وهذا الغياب ستنعكس سلبياته على تحركات وتفاعل ومرونة اللاعبين وخلافها من الأمور المهمة، لهذا المركز المهم والحساس، وإن كان هذا الحديث لا ينطبق على حارس الأهلي ياسر المسيليم، الذي يثبت من فترة إلى أخرى، أنه قادر في الفترة المقبلة على تولي مسؤولية حماية المرمى السعودي، متى ما وجد دعماً كبيراً يرفع من معنوياته من المدرب باكيتا. وعلى رغم ذلك، رشح النقاد والمحللون حارسي الوحدة والشباب عساف القرني وسعيد الحربي للانضمام إلى تشكيلة المنتخب. وأجمع الكثير من النقاد أن اختيار خط الدفاع كان مقنعاً، خصوصاً حينما تواجد رضا تكر وحمد المنتشري وأسامة المولد وأسامة هوساوي في مركز قلب الدفاع كأبرز المتواجدين على خارطة المدافعين المحليين، وامتلاكهم لمميزات تساعد بعضهم في تطهير مناطق الخطر بشكل يبعث الطمأنينة لبقية صفوف الفريق بأكمله، حتى أن مركز ظهيري الجنب يبرز فيه ألمع الأسماء المتمثلة في أحمد الدوخي وحسن معاذ ومحمد مسعد في الجهة اليمنى، وحسين عبد الغني وكامل الموسى وصالح الصقري، على رغم ذلك يرى البعض من المحللين إمكانية استدعاء ظهير الشباب زيد المولد، ليكون متواجداً في ظل افتقار الصقري وعبدالغني للتركيز المطلوب، وكثرة تعرضهما للإصابات المتلاحقة. وتعتبر خانة محور الارتكاز أكثر الاختيارات قبولاً، حينما استدعي سعود كريري وخالد عزيز وعمر الغامدي وبدر الحقباني كأفضل رباعي يجيد القيام بمهمات هذا المركز الحيوي، وإن كان هناك من يستحق الانضمام لهذا الرباعي فهو تيسير الجاسم صاحب المجهود الكبير واللياقة العالية. وربما تكون أكثر المراكز إزعاجا لباكيتا، ووضح ذلك من خلال تردده الكبير في الاختيار، هو مركزي الوسط الأيمن والأيسر، ذلك حينما اكتفى باللاعب محمد الشلهوب في الجهة اليسرى، على أن يتواجد في الجهة المقابلة عبده عطيف ومحمد أمين، حتى وإن كانت له توجهات بتحويل مهمات بعض لاعبي الظهيرين للقيام بهذه المهمة، كمحمد مسعد وحسين عبدالغني وحسن معاذ, إلا أن جاهزية مناف أبو شقير الفنية ومنصور الثقفي في المباريات الأخيرة، تحتم على باكيتا استدعاء أحدهما لسد هذه الثغرة الواضحة. ولم يجد باكيتا صعوبة في اختيار لاعبي خط الهجوم، إثر الوفرة العددية من الهدافين في هذا الموسم تحديداً، ويعتبر المحللون أن استدعاء ياسر القحطاني وأحمد الصويلح ومالك معاذ وعيسى المحياني مقنعاً، وربما يكون محفزاً لبقية الهدافين أمثال صالح بشير ويوسف السالم وناجي مجرشي أن يكونوا على أهبه الاستعداد. وسيكون لبعض الأسماء أمثال نواف التمياط ونايف القاضي ومحمد نور وأحمد البحري فرصة كبيرة في العودة إلى صفوف المنتخب، متى ما أبدت جاهزيتها على المستوى اللياقي والبدني والذهني.