أكدت بلغراد أمام مجلس الأمن أنها لن تعترف أبداً بالاستقلال الذي أعلنه الألبان على جزء من اراضيها، وستجري انتخاباتها الاشتراعية والمحلية في كوسوفو في 11 أيار مايو المقبل لأنه إقليم ضمن أراضي صربيا أسوة بكل البلاد استناداً الى قرار المجلس 1244 الذي ينص على ذلك. جاء ذلك، خلال جلسة المجلس الخاصة بالوضع في كوسوفو مساء أول من أمس الاثنين، والتي دعت فيها الولاياتالمتحدة وبريطانيا صربيا الى التراجع عن قرارها تنظيم انتخاباتها في المناطق التي تقيم فيها غالبية من السكان الصرب. وقال السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد في ختام جلسة المجلس:"إن تنظيم هذه الانتخابات لن يساعد في تسوية الوضع، ونعتقد أنها ستكون غير شرعية في حال أجريت". وأعرب المندوب البريطاني لدى الأممالمتحدة جون سويرز عن الرأي نفسه، مؤكداً أن تنظيم انتخابات"على أساس أتني يشكل عامل انقسام ولن يفيد"، وقال:"ننتظر من صربيا أن تعود عن قرارها بتنظيم انتخابات على أساس أتني داخل كوسوفو". لكن المندوب الروسي فيتالي تشوركين، أيّد إجراء الانتخابات الصربية في كوسوفو"لأنه إقليم ضمن أراضيها وأن الاستقلال المعلن من جانب واحد لا يستند إلى شرعية دولية". وأشار الرئيس الصربي بوريس تاديتش في كلمته خلال الجلسة بأن"الاستقلال غير الشرعي لكوسوفو يمكن أن يؤدي الى أضرار جسيمة، وأن الحل المناسب يكمن في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1244"الصادر في حزيران يونيو 1999 والذي لا يزال ساري المفعول بسبب عدم تمكن المجلس من إصدار أي قرار بعده يوفر إطاراً توفيقياً بين كل الأطراف لمستقبل كوسوفو. وأوضح، أن بلاده"ستحمي وحدة أراضيها في المجالين المحلي والدولي، وستواصل مقاومتها للاستقلال الذي أعلنه الألبان". ولم يتمكن المجلس من إصدار أي قرار أو بيان بعد الجلسة، بسبب الانقسام، الشديد بين الدول الخمس الدائمة العضوية، فيه بين مؤيد للاستقلال ومعارض له. في غضون ذلك، رفض رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا دعوة الاتحاد الأوروبي لبلغراد من أجل إبرام اتفاق تفاهم اقتصادي معه"يوفر لصربيا تسهيلات تجارية واسعة إضافة الى السرعة في منح التأشيرة الفيزا للمواطنين الصرب للسفر الى البلدان الأوروبية". وقال كوشتونيتسا:"نرفض أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ما دام يرفض أن ينص التفاهم على أنه يشمل كل أراضي جمهورية صربيا والتي من ضمنها إقليم كوسوفو، لأن هذا التفاهم ليس عند الصرب أهم من كوسوفو".