سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 شهداء في الضفة ... و "حماس" تؤكد ان صواريخ "غراد" هربت إلى القطاع من البحر . تراجع العنف في غزة رغم نفي أي اتفاق تهدئة ورايس تنتقد الخطط الاستيطانية في القدس
وجهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انتقاداً نادراً الى اسرائيل بسبب الخطط الاستيطانية في القدسالمحتلة، معتبرة انها تضر بعملية السلام. تزامنت هذه الانتقادات مع تصعيد للعمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية ادى الى استشهاد خمسة مقاومين، وقابله تراجع للعنف في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، في وقت نفى كل من اسرائيل وحركة"حماس"التوصل الى اتفاق على التهدئة. الا ان مسؤولا في"حماس"اكد وجود"تفاهمات ضمنية"على التهدئة، وكشف ل"الحياة"ان صواريخ"غراد"التي قصفت سديروت واشكلون"هُربت من البحر وليس من خلال الأنفاق". راجع ص 4 وقالت رايس أمام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب:"ترى الولاياتالمتحدة ان توسيع النشاط الاستيطاني لا يتفق مع التزامات اسرائيل بموجب خريطة الطريق، لقد أوضحنا ذلك بجلاء، وقلت ايضا انه لا يساعد بالتأكيد في عملية السلام". واضافت قبل يومين على اجتماع اللجنة الثلاثية الاميركية - الفلسطينية - الاسرائيلية برئاسة الجنرال الاميركي وليام فريزر للبحث في استحقاقات"خريطة الطريق"، انه ينبغي للجانبين الوفاء بالتزاماتهما بموجب الخريطة و"يمكني ان اؤكد لكم اننا نتابع عن كثب لضمان عدم استخدام ادولارات الولاياتالمتحدة في دعم النشاط الاستيطاني". من جانبه، اكد باراك عدم وجود تهدئة مع"حماس"، وقال للاذاعة الاسرائيلية:"لسنا هنا بصدد ترتيب اتفاق، بل نواصل حملتنا ضد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وسنضع حدا لذلك، لكن هذا لن يتم بين ليلة وضحاها ... ليست هناك تهدئة". وترك الباب مفتوحا امام تصعيد آخر"أكبر من الذي عرفناه حتى الآن"قبل التوصل إلى تهدئة حقيقية. وفي غزة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنيه ان اي تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون"متبادلة ومتزامنة وشاملة"، معتبرا ان"الكرة في الملعب الاسرائيلي". واضاف في اول ظهور له منذ تهديد اسرائيل باغتيال قادة"حماس":"المطلوب ان يلتزم الاسرائيليون وقف العدوان الشامل والاغتيالات والقتل ورفع الحصار وفتح المعابر". واعتبر مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة احمد يوسف أن الأجواء الحالية والهادئة نسبياً في الساحة الفلسطينية هي بمثابة تهدئة غير معلنة، عازياً ذلك إلى توافق أميركي على ضرورة التهدئة، ومشيرا الى وجود تفاهمات ضمنية في هذا الشأن. وكشف ل"الحياة"أن المصريين طلبوا من الفلسطينيين في اجتماعهم الأسبوع الماضي في العريش أن يمر هذا الأسبوع بلا مشاكل، متوقعاً لقاء قريبا مع مسؤولين مصريين لنقل الأفكار الإسرائيلية عن التهدئة. وفي ما يتعلق بالمطلب الإسرائيلي بأن تكف"حماس"عن حفر الأنفاق وتهريب الاسلحة عبرها، قال يوسف"ان الأنفاق موجودة منذ الاحتلال ولا يوجد تهريب أسلحة"، موضحاً أن الأنفاق تستعمل حالياً في التجارة ونقل السلع والمواد الصحية والطبية. وكشف ل"الحياة"أن"صواريخ غراد التي قصفت سديروت واشكلون عسقلان هُربت من البحر وليس من خلال الأنفاق، والمصريون يعلمون بذلك، أما صواريخ القسام فهي محلية الصنع". وفي مقابل التهدئة السائدة في قطاع غزة، شهدت الضفة تصعيدا اسرائيليا، اذ قتلت"قوة خاصة"اسرائيلية متنكرة بلباس مدني اربعة فلسطينيين، بينهم مسؤولان كبيران في حركة"الجهاد الاسلامي"و"كتائب شهداء الاقصى"المنبثقة عن حركة"فتح"، في عملية وسط بيت لحم اعتبرها مسؤولون امنيون الاكبر من نوعها. والشهداء هم محمد شحاده 48 عاما، المسؤول الكبير في"سرايا القدس"والذي هدم الجيش الاسرائيلي منزله مساء الخميس الماضي ونفت مصادر امنية اسرائيلية ان يكون مدبر هجوم القدس. كما قتل في العملية احمد البلبول 48 عاما المسؤول الكبير في"كتائب الاقصى"، وعماد الكامل وعيسى مرزوق من"الجهاد". وفي وقت سابق امس، قتل الجيش الاسرائيلي الناشط في"الجهاد"صالح كركور في تبادل للنار خلال محاصرة منزله في طولكرم شمال الضفة.