كشف بيان حكومي عراقي أمس خطة أمنية لحماية عمليات الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات المتوقع اجراؤها آخر كانون الثاني يناير المقبل في كل المناطق باستثناء كردستان وكركوك. ونقل البيان عن الناطق باسم أمن الانتخابات اللواء ايدن عمر أن"توجيهات صدرت من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بعدم تدخل قوات الأمن في سير العملية الانتخابية". وأضاف اللواء عمر بحضور مستشار الامن الوطني موفق الربيعي، ورئيس أركان الجيش بابكر زيباري، ومسؤولين في الاممالمتحدة والقوات المتعددة الجنسية أن"هناك خططاً أمنية لحماية مراكز الانتخابات فضلاً عن خطط خاصة لكل محافظة حسب ظروفها". وأكد"تشكيل ثلاثة أطواق أمنية لحماية المراكز الانتخابية حيث ستتكفل وزارة الداخلية بالطوق الأول، فيما سيسند الثاني لوزارة الدفاع. أما الثالث فسيعهد إلى القوات المتعددة الجنسية". لكنه أشار الى أن"قوات الأمن العراقية ستضطلع بالدور الأكبر في تنفيذ الخطة الأمنية، وخصوصاً أن عناصرها ستدلي بأصواتها قبل يوم الاقتراع بما يعرف بالتصويت الخاص لضمان توفير حيز واسع لتأمين المناخ الأفضل للانتخابات". وستشكل هذه الانتخابات مفصلاً مهماً في الخريطة السياسية في العراق لجهة التحالفات القائمة، ولا سيما في الجنوب في ظل تنافس شديد بين القوى الشيعية التي تهيمن على الحكومة الحالية. ورداً على سؤال عن احتمال فرض حظر التجول وقت الانتخابات، قال الربيعي:"سنأخذ كل الاحتمالات في الحسبان". من جهته، قال رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري إن 14 ألفاً و800 مرشح سيتنافسون للفوز في 440 مقعداً في مجالس المحافظات، مشيراً الى أن 11 كياناً سياسياً خاصاً بالأقليات ستتنافس على 12 مقعداً في محافظاتبغداد ونينوى والبصرة. وستجري الانتخابات في 31 كانون الثاني يناير عام 2009 في 14 محافظة باستثناء اقليم كردستان اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك.