لن أفقد الأمل. هذا ما فعلته طوال مشواري الفني، ولبنان الذي يعيش ظروفاً سياسية حرجة وتدمره الآلة الإسرائيلية الحمقاء والعمياء تحول إلى رمز للمقاومة، لن أتحدث عن أنظمة عربية عميلة، أو حكومات هشة صاحبة عوارات ولا همّ لها سوى مداراتها، ولن أقول لهم عار عليكم، لأن الكلام أصبح غير مُجدٍ، ولكن أقول"لبنان قادم"، فما تفعله سيوقظ الشعوب العربية الغارقة في عجزها وصمتها. بيروت هي منارة الثقافات والملاذ الآمن للثقافة والفن ولا أملك سوى فني وصوتي أقدمه دعماً لبيروت، وأنبهه أن القادم أسوأ بدءاً من احتلال العراق وتدمير فلسطين، وضرب لبنان وما يحدث في لبنان هو تجسيد للمؤامرة الدولية بقيادة أميركا وإسرائيل اللتين تسعيان لرسم خريطة جديدة للمنطقة. فهل الشعب العربي، والشعب المصري الذي لم يتخل يوماً عن دعم أشقائه يعي ذلك؟ أخشى عليكم من القادم. سينمائي مصري