سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ان هدف العدوان على غزة "خطف الموقف السياسي للحكومة" و "افشال الحوار الوطني" هنية في اول ظهور علني له بعد التهديد الاسرائيلي : نسعى الى اطلاق الجندي لكن اسرائيل تعقد الامور
في اول ظهور علني لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في اعقاب التهديدات الاسرائيلية بقتله في حال اقدم خاطفو الجندي الاسرائيلي على قتله، اكد هنية انه لا يخشى التهديدات الاسرائيلية، وقال في خطبة الجمعة في احد المساجد امس:"يمكن ان يقتلوا الرجال وان يغتالوا القادة، لكنهم لن يغتالوا المواقف، ولن تسقط القلاع، ولن تسقط الراية، ولو ذهب كثير من الناس". واعتبر ان"اسرائيل استغلت قصة الجندي غلعاد شاليت المختطف منذ فجر الاحد الماضي في غزة لتنفيذ مخطط معد سلفاً، وخطة مبيتة لها أهداف متعددة، من بينها تركيع الشعب الفلسطيني وكسر شوكته واذلاله". واضاف ان"التهديدات سياسة قديمة جديدة ولا تخيفنا، لاننا نؤمن بأن الاعمار بيد الله، وان الله هو المتصرف بالكون... وعلينا أولاً أن نرضى، وثانياً أن نسلم بقدر الله، ونمضي بلا خوف ولا رجرجة، بل بالثبات والصبر واليقين". وفي خطبة سياسية ارتجالية، رأى هنية ان اسرائيل ارادت من وراء خطف وزراشء ونواب من"حماس"ان"تخطف الموقف السياسي للحكومة، لكنها لن تتمكن"، مشددا على"اننا لن نختار سوى طريق العزة والاسلام، والمذلة ليست في قاموسنا أو تاريخنا". واضاف في شيء من الثقة الظاهرة بالنفس ان"حكومتنا لن توقف عملها حتى تسلم الراية طاهرة شريفة"، معتبراً ان"قصف الوزارات ووزارة الداخلية لن يسقط الحكومة او الراية، ولن يؤثر على مسيرة اختارها الشعب. وقد يتغير الوزراء والمسؤولون، لكن الحقيقة ان أي حكومة ستشكل لاحقاً من الآن وحتى أربعة أعوام ستكون على أساس نتائج الانتخابات التشريعية". وشدد على أن الاتفاق الوطني على"وثيقة الاسرى"في صيغتها المعدلة لم يفرح الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان هدف العملية العسكرية الحالية التي بدأت الاحد الماضي هو افشال الحوار الوطني. واعتبر ان"الامر الاول بعد التوصل الى الاتفاق يتمثل في الغاء الاستفتاء الذي قرر الرئيس محمود عباس تنظيمه في 26 الجاري، اما الثاني فهو تفعيل منظمة التحرير والحديث عن العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس قاعدة العمل الوطني بين القوى الاسلامية والوطنية". وعن موقف الحكومة وتحركاتها في شأن خطف الجندي، قال هنية ان حكومته"وجهت في الساعات الاولى لخطف الجندي نداءً للحفاظ على حياته ومعاملته معاملة حسنة". واضاف:"تحركنا على أكثر من صعيد وتلقينا اتصالات عديدة عربية واسلامية واوروبية للعمل على انهاء الموضوع"، مشيرا الى الجهود المصرية وجهود الرئيس عباس والاتصالات التي اجراها معه لانهاء ازمة الجندي. واعتبر أن القصف الاسرائيلي يصعب من المساعي لانهاء ازمة الجندي، مؤكداً ان حكومته"تتحرك بمسؤولية عالية على مدار الساعة". وطالب"بوقف العدوان البري والجوي والبحري وبرفع الحصار وعدم المس بالنظام السياسي الفلسطيني المنتخب، لان استمرار اعتقال الوزراء هو محاولة لهز النظام السياسي، وهذا أمر من شأنه ان يعقد الامور". وانتقد موقف واشنطن التي اعطت "الضوء الاخضر لضرب الشعب الفلسطيني عسكرياً".