بعد أكثر من 12 عاماً على انهيار الاتحاد السوفياتي، لا تزال الولاياتالمتحدة تملك 480 سلاحاً نووياً في القارة الأوروبية، وهو ضعف التقديرات السابقة للخبراء العسكريين، بحسب ما أظهرته دراسة رسمية. وقال مجلس الدفاع عن الموارد البيئية ومقره واشنطن، إن الأسلحة المذكورة تخضع لسيطرة أميركية ومخزنة في ثماني قواعد عسكرية في ست دول، هي: بريطانياوألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا. هذه الأسلحة عبارة عن صواريخ خطيرة، ثلاثمئة منها صالحة لقذفها من طائرات أميركية، 180 يمكن رميها من طائرات سلاح الجو المحلي. وفي بريطانيا، يتردد أن 110 من هذه الصواريخ مخزنة في قاعدة"آر إي أف لاكنهيث"العسكرية الأميركية في سافوك، حيث يتمركز 5 آلاف جندي أميركي وثلاث سرايا لخمس عشرة طائرة حربية. وتعتبر ألمانيا أكبر حاضنة للأسلحة الثقيلة تلك، إذ تحتفظ ب150 صاروخاً في ثلاث قواعد عسكرية، بينما تتقاسم إيطاليا وتركيا 90 صاروخاً، وبلجيكا وهولندا 20 صاروخاً. واستعان هذا التقرير بوثائق عسكرية ومواد من منظمات غير حكومية وغيرها رفعت عنها السرية بناء على قانون حرية المعلومات، لتشكل ضربة كبيرة لتصريحات رسمية تحدثت عن أن عدد الرؤوس النووية الأميركية في أوروبا لا يتعدى 200، بعد"تقليص"أُجري في السنوات الأخيرة. ويحتفظ الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي بسرية عدد الأسلحة النووية المخزونة في أوروبا. وحض المجلس الولاياتالمتحدة على سحب كل أسلحتها من القواعد في ألمانياوبريطانياوإيطاليا وبلجيكا وتركيا وهولندا، قائلاً إن استراتيجية الحرب الباردة التي تكمن وراء تواجدها قد عفا عليها الزمن. وتقول الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إن الأسلحة ضرورية لردع الدول المارقة عن شن هجمات بأسلحة غير تقليدية.