قتل ضابط ورقيب في الشرطة الكويتية امس خلال تبادل اطلاق النار مع احد المطلوبين الذي اصيب بدوره وجرى اعتقاله. وتزامن ذلك مع تحذير وجهته السفارة الاميركية في الكويت الى رعاياها من احتمال تعرضهم لاعتداءات. واعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان"استشهاد الملازم اول في الشرطة الكويتية حمد محمد الايوبي والرقيب ايمن رشود الرشود واصابة كل من الرقيب اول بدر عادل المذن والرقيب فهد زايد السمحان بجروح اثناء تبادل اطلاق النار مع أحد المطلوبين أمنيا الذي اصيب بدوره واعتقل اثناء الحادث. ونقل الشرطيان الجريحان الى المستشفى". واوضح البيان ان المتهم الذي يدعى فواز طليق العتيبي"كان دخل احد المحلات في منطقة حولّي جنوب العاصمة الكويتية عندما دهمته القوة الامنية، فبادر الى اطلاق النار على عناصرها والهروب الى الخارج حيث كانت في انتظاره سيارة فيها مجموعة من زملائه. لكن المتهم اصيب واعتقل. واثناء محاولة الهروب من الموقع بادر احد المطلوبين داخل المركبة باطلاق النار على قوة المداهمة مما تسبب بحالتي وفاة وحالتي اصابة في صفوف قوات الامن". وختم بالقول:"وتوالي اجهزة الامن تعقب مرتكبي الحادث لالقاء القبض عليهم والاستدلال على أبعاده وملابساته كافة". وكانت السفارة الاميركية في الكويت حذرت رعاياها امس من ان"اشخاصا"يستقلون سيارة سوداء يجوبون دولة الكويت"ويخططون لشن هجمات عشوائية على الغربيين". وافادت رسالة نشرها موقع السفارة على الانترنت"ان السفارة تصدر هذه الرسالة العاجلة لانها تلقت معلومات موثوقة ان شخصاً او اشخاصاً يتجولون في الكويت في سيارة سيدان صغيرة سوداء بهدف مهاجمة الغربيين بشكل عشوائي". واضافت الرسالة"على الاميركيين الذين يصادفون سيارات مشبوهة تطابق هذا الوصف الابتعاد عنها بسرعة وبأمان والاتصال برقم الطوارئ في الشرطة الكويتية 777". وكانت الكويت التي تربطها علاقات وثيقة بالولاياتالمتحدة اعلنت اكتشاف مجموعة من العسكريين في جيشها تخطط لاستهداف القوات الاميركية والقوات الحليفة الاخرى وسط اشتباه بعلاقة المجموعة بتنظيم"القاعدة". ورفعت الاسبوع الماضي حال التأهب الى مستواها الاقصى تقريبا، وعززت الاجراءت الامنية في البلاد في اكبر استعراض للقوة منذ الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على العراق في آذار مارس 2003.