أبلغ مسؤول أردني رفيع المستوى "الحياة" أمس أن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس حسني مبارك سيجريان اليوم في القاهرة محادثات تتناول "ضرورة مواصلة الحشد العربي والدولي ضد إصرار اسرائيل على المضي في تشييد الجدار الفاصل". ووصف تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والتي انطوت على تحذير للأردن بسبب موقفه من الجدار، بأنها "مستغربة وفي غير مكانها". وقال المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه إن "الأردن الذي يساهم بفاعلية في الحشد الدولي والعربي ضد هذا الجدار العنصري يعتبر أن موقفه منسجم تماما مع قرارات الشرعية الدولية". وزاد أن "الجدار يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأردني ومصالح المملكة المباشرة" إذ أن جزءا منه سيُشيّد في وادي الأردن قريباً من الحدود مع اسرائيل، كما أنه "سيعيق تنفيذ خريطة الطريق ويحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأعرب عن "أسف" عمان لتصريحات شارون التي قال فيها إن "الأردن سيخسر الكثير من تدهور العلاقات مع اسرائيل بسبب مشاركته الفاعلة في الحملة الدولية ضد بناء الجدار". وكان وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أكد الأسبوع الماضي أن الأردن "يقود الجهود العربية الرامية للضغط على اسرائيل لوقف بناء الجدار". إلى ذلك، قال المسؤول أن محادثات الملك ومبارك تهدف أيضاً الى "تنسيق المواقف العربية قبل القمة العربية العادية" التي ستلتئم في تونس في آذار مارس المقبل. وأضاف ان الزعيمين "سيناقشان ضرورة إحياء المبادرة العربية" التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002.