تدخل الجيش السوداني لفرض الأمن في بورتسودان وحظر التجول في المدينة بعد تظاهرات صاخبة اثر مقتل زعيم قبلي في مقر محكمة المدينة. ونشرت السلطات قوات الجيش والشرطة في بورتسودان في شرق البلاد مساء أول من امس لاحتواء تظاهرات صاخبة حطمت سيارات ومتاجر في وسط المدينة، واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مما أوقع اصابات بين الطرفين. وانخرط الباعة المتجولون والمشردون في التظاهرة، وفرضت سلطات حكومة ولاية البحر الأحمر حظر التجول ومنعت المواطنين من حمل السلاح الأبيض. وتلقى وكيل ناظر قبيلة بني عامر عامر محمود محمد طعنات بالسكين ثم ذبح في مقر محكمة بورتسودان على يد أحد أفراد قبيلة النوراب قُتل شقيقه قبل عام في نزاع على أرض سكنية. وبرأت المحكمة المتهم وهو من أقارب عامر، لكن أهل القتيل استأنفوا لدى المحكمة العليا التي ألغت قرار البراءة وأمرت بإعادة محاكمة المتهم الذي اختفى، ولم يستطع وكيل الناظر احضاره على رغم امهاله مرات عدة. واكد المتحدث باسم الشرطة اللواء سيد الحسين ان الهدوء عاد الى المدينة بعد إلقاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين، الذين قال انهم رشقوا المارة والسيارات بالحجارة. وبعثت الحكومة امس وفداً وزارياً واستدعت زعماء القبائل في شرق البلاد الى بورتسودان للمساعدة في تهدئة الأوضاع. وقال حاكم ولاية البحر الأحمر اللواء حاتم الوسيلة ل"الحياة" أمس ان الأوضاع هادئة في بورتسودان التي شيعت القتيل في تظاهرة حاشدة مشيراً الى ان محاكمة الجاني ستبدأ اليوم.