القاهرة، الرباط، عمان، نيويورك، واشنطن، موسكو، لندن، برن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن الرئيس جورج بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان قرار مجلس الامن الرقم 1397 الذي ينص للمرة الأولى على قيام دولة فلسطينية هو "رسالة عالمية يمكن ان تؤدي الى عالم اكثر سلاماً". وقال: "لو حاولت رسالة القرار عزل او ادانة صديقتنا" اسرائيل "لكنت استعملت حق النقض. في هذه الحالة انها رسالة عالمية يمكن ان تؤدي الى عالم اكثر سلاماً". ويشير القرار الذي تبناه مجلس الأمن بمبادرة من واشنطن الى "رؤية منطقة توجد فيها دولتان: اسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً الى جنب داخل حدود معترف بها وآمنة". وينص على "الوقف الفوري لاعمال العنف. من جهة اخرى، أكد الرئيس الاميركي ان العمليات الاسرائيلية الاخيرة في الاراضي الفلسطينية لا تساعد عملية السلام، معتبرا ان "خطة سلام مقبولة من جميع الاطراف يجب ان تعترف بحق اسرائيل في البقاء... هذا ما رأيته مشجعاً جداً في الاعلان السعودي، الاول من نوعه اذا لم اكن مخطئاً"، في اشارة الى مبادرة السلام السعودية. وفي نيويورك، شدد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اثناء مؤتمر صحافي امس على "اهمية انخراط الولاياتالمتحدة" في قيادة تبني القرار "الفائق الاهمية"، مشيراً إلى أن "الدعم الاميركي القوي سيبعث رسالة قوية" اضافية. وتمسك انان بوصفه الاحتلال الاسرائىلي ب"غير القانوني"، واعتبر ان اسرائيل ستضطر الى التجاوب مع الطروحات السلمية "لأن ذلك في مصلحتها". ورحبت موسكو بالقرار، وذكر الرئيس فلاديمير بوتين ان بلاده أكدت منذ زمن بعيد ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، فيما اشارت وزارة الخارجية الروسية الى ان القرار يعزز القاعدة القانونية للتسوية في المنطقة ويوفر آفاقاً سياسية لانهاء المواجهة واقامة سلام شامل في الشرق الاوسط. وطالبت بريطانيا الحكومة الإسرائيلية بسحب قواتها من مدينة رام الله، واتخاذ خطوات "فورية" لوقف التصعيد في الموقف في الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن الاجراءات التي قامت بها إسرائيل تعتبر مصدراً للقلق الكبير، مشيرة إلى أنها طلبت من الحكومة الإسرائيلية أن تسمح للرئيس ياسر عرفات بالسفر إلى المنطقة وحضور قمة بيروت. وأشادت سويسرا بالقرار وباقتراح الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط انتوني زيني ارسال مراقبين الى الاراضي الفلسطينية في حال التوصل الى هدنة. وعلى الصعيد العربي، رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بقرار مجلس الامن والذي اعتبره نقلة مهمة وموضوعية في التعاطي الدولي مع الصراع العربي - الإسرائيلي، ودعا الى إرسال قوات دولية. وفي الاردن، رحب وزير الخارجية مروان المعشر بالقرار، معتبراً ان تأييد الولاياتالمتحدة له بداية تحول فى موقفها تجاه القضية الفلسطينية. وقال انه يتضمن ايجابيات عدة "ويجب البناء عليه". ووصف الرئيس اميل لحود القرار بأنه يتسم بالغموض والعموميات فضلاً عن انه لا يأتلف مع قرارات سابقة صادرة عن الأممالمتحدة ولا يشير إليها. واعتبر خلال لقائه وفداً من المؤتمر العربي العام المنعقد في بيروت "أن القرار الجديد سيزيد النقاش لأنه يحتمل اكثر من تفسير ولا يميز بين اسرائيل المحتلة والمعتدية وبين الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة عدوانية".