} أكد الرئيس حسني مبارك تعاطف الشعب المصري مع الشعب الاميركي في محنته، محذّراً من القفز الى استنتاجات. وأيّد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الاممالمتحدة، ورأى ان الدعوة الى تحالف تقسم العالم وتهتم بتصنيف الدول من دون تحقيق التصدي الجماعي للارهاب. وشدد أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة على ان الاعمال الارهابية "لا تمت الى الاسلام بصلة وتتنافى مع جوهر رسالته"، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع الولاياتالمتحدة". أعرب الرئيس مبارك عن تعاطف شعب مصر مع الشعب الاميركي، وقال: "على رغم ان المواطنين في مصر يختلفون احياناً في الرأي في شأن بعض السياسات الخاصة بالشرق الاوسط إلا أنهم يشعرون بحزن حقيقي لما حدث في الولاياتالمتحدة. في اشارة الى الهجمات الانتحارية. وكان مبارك أدلى بحديث الى شبكة "سي إن إن" تناول رد فعل الشارع المصري ازاء الهجمات. وقال ان "المواطنين يشعرون بحزن لأن أناساً أبرياء قتلوا من دون اي سبب. لدينا مصريون يعملون في أبراج ايضاً ونريد السلام، لذلك فإن ما حدث في الولاياتالمتحدة أصابنا بالصدمة". وهل يعتقد أن ما حدث له صلة بالشعور بالإحباط نتيجة مشكلات عملية السلام، اجاب مبارك "لايمكنني أن اقول ذلك بالضبط ولكن ربما كانت هناك أفكار أساسية أدت الى ذلك". وأشار الى أن مصر في مقدم الدول التي عانت الارهاب وتصدت له، مذكراً بأنه تعرض لمحاولة اغتيال "ولكن كان المهم الالتزام بضبط النفس على رغم مطالبة الشعب في مصر بالانتقام". ونبّه الى ضرورة الدعوة الى عقد "مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الأممالمتحدة تصدر عنه قرارات حاسمة وتشكل اتفاقاً ملزماً لدول العالم كافة كبيرة أو صغيرة وأن يضع آلية جادة وفاعلة لتنفيذ تلك القرارات". واعتبر ان اي اقتراحات خلاف ذلك مثل الدعوة الى تحالف دولي "تقسم دول العالم الى جانبين او ثلاثة، وهذا يعني أن تصنف الدول. هذا لا يحقق التصدي الجماعي الحاسم للارهاب. والقرارات الملزمة لكل الدول ستؤدي الى محاصرة هذه الظاهرة العالمية المؤسفة". وفي حديث الى شبكة "ان بي سي" الاميركية شدد مبارك على ضرورة عدم التسرع في توجيه اتهامات الى اطراف محددة، وقال "يجب عدم القفز الى النتائج لأن ذلك والاشارة الى العرب يخلقان اجواء سيئة جداً". وزاد "تجب معاقبة الذين ارتكبوا الجريمة وان يستند الانتقام الى حسابات جيدة". الى ذلك أعرب أمير دولة البحرين في كلمة أمام كبار ضباط قوة دفاع البحرين عن تعازي بلاده للشعب الأميركي وحكومته، مشيداً ب"الدور الايجابي الذي تضطلع به الولاياتالمتحدة في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم الحر". وأعرب ايضاً عن تعاطف البحرين مع أفراد الجاليات الاسلامية في الغرب المتمسكين بقيم الدين الاسلامي الحنيف، في التعايش والأمن والتسامح، معرباً عن أمله ب"صون أمنهم واستقرارهم في مجتمعات العالم المتقدم، التي هاجروا اليها وساهموا في رخائها". وأكد أمير البحرين خلال استقباله أمس السفير الأميركي في المنامة جوني يونغ عن ادانة بلاده كل أشكال الارهاب وفي كل دول العالم، مشيراً الى استعداد البحرين للتعاون ومساعدة الولاياتالمتحدة بما تتطلبه المرحلة التي تمر فيها. مجلس الدفاع اليمني في صنعاء، دان مجلس الدفاع الوطني اليمني خلال اجتماع عقده أمس الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. وأكد المجلس الذي رأسه الرئيس علي عبدالله صالح أسفه لتلك الهجمات معتبراً أنها "تتنافى مع كل التعاليم والقيم الدينية والأخلاقية والانسانية والحضارية". وأكد بيان صدر عقب الاجتماع "موقف اليمن الداعي الى محاربة الارهاب بكل أشكاله وصوره والتصدي لمرتكبيه أياً كانوا". ودعا الى تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحته، والتعامل معه باعتباره "ظاهرة عالمية تهدد الأمن والاستقرار في العالم، وتستحق وقوفاً اقليمياً ودولياً وتعاوناً وثيقاً". وأعرب المجلس أيضاً عن قلقه البالغ من "التصعيد العدواني المستمر من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني". ونبه الى "المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي ينبغي أن يتحملها المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان الاسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". وأفاد مصدر مطلع في تونس أمس ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أجرى اتصالين هاتفيين الخميس مع كل من نظيره المغربي محمد بن عيسى والتونسي حبيب بن يحيى "لوضعهما في صورة الوضع في أعقاب الهجمات الأخيرة والبحث في امكانات التعاون لتعقب الجناة". وأوضح المصدر ان اختيار باول الاتصال بنظيريه بن عيسى وبن يحيى "يعكس ارتياح واشنطن الى الموقفين المغربي والتونسي من الدعوة التي وجهتها خصوصاً الى العواصم العربية لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب".