معلومات عن مساع لقمة رباعية خليجية

غادر جدة أمس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد زيارة قصيرة التقى خلالها ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وعلم ان الزيارة تتعلق بجهود تنقية الاجواء بين قطر والبحرين، وقالت مصادر ديبلوماسية خليجية لپ"الحياة" ان مساعي تبذل لعقد قمة رباعية سعودية - قطرية - بحرينية - اماراتية، بناء على رغبة دولة الامارات، من اجل حسم الخلاف القطري - البحريني.
وكان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قام بتحرك مكوكي بين قطر والبحرين لتنقية الاجواء بين البلدين.
وفي الدوحة رأت مصادر خليجية ان زيارة وزير الخارجية القطري للسعودية امس وجولات وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد وزيارته للدوحة اول من امس تصب في اطار الجهود المبذولة "لتنقية الاجواء بين قطر والبحرين". وقالت ان زيارة الشيخ حمد بن جاسم امس تأتي استكمالاً لاتصالات مكثفة تجرى بين العواصم الخليجية. وافادت "ان الدول الخليجية تتمنى ان تكلل جهودها المؤيدة للتحرك الاماراتي بعقد قمة قطرية - بحرينية" تتوج التحركات الجارية وتؤدي الى فتح صفحة جديدة في علاقات البحرين وقطر. وأكدت ان المساعي الخليجية تصب الآن في هذا الاتجاه. وأضافت انه "اذا نجحت الجهود الخليجية المبذولة لعقد قمة قطرية - بحرينية فان ذلك سيكون لمصلحة الجميع وسيلقى ترحيباً خليجياً واسعاً". ويلاحظ ان موضوع عقد القمة بدأ يتردد في الاوساط الخليجية.
كما يلاحظ ان المسؤولين القطريين رحبوا بمبادرة الشيخ زايد لتنقية الاجواء وعبّروا عن تقديرهم لها، لكنهم يشددون على ان الخلاف الحدودي معروض على محكمة العدل ولن يسحب منها الا اذا تم التوصل الى حل ودي يرضي الطرفين.
على صعيد آخر علمت "الحياة" ان متهماً قطرياً من بين 46 هاربين في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي اعلنت السلطات القطرية احباطها عام 1996 "عاد الى الدوحة مساء اول من امس من البحرين" وكشف مصدر موثوق به لپ"الحياة" تفاصيل هذه العودة "الطوعية" الاولى من نوعها لمتهم من بين المتهمين الپ46 الهاربين. وقال المصدر ان "المتهم واسمه عبدالله محمد الكبيسي عاد نتيجة مساع واتصالات بذلها محام قطري اسفرت عن عودته الطوعية على متن طائرة لطيران الخليج في الرحلة 512 بتاريخ 25 الجاري في الثامنة مساء".
وعلم ان عدداً من رجال الامن القطريين استقبلوه في مطار الدوحة ونقلوه الى احد مراكز الشرطة حيث جرى التحقيق معه وسيقدمه الادعاء العام للمحكمة الجنائية الكبرى التي ستستأنف جلساتها اليوم برئاسة القاضي مسعود العامري وعضوية المستشارين خالد السويدي وعلي البوعيشي.
وقال المصدر نفسه ان "عودة المتهم جاءت ايضاً بعدما أخذ ضمانات من المحامي بأنه لن يتعرض لأي معاملة سيئة او تعذيب". وكانت الامارات سلمت قبل نحو اسبوعين متهماً هارباً اسمه فواز المهندي الذي اكد لمحامين انه "لم يتعرض لأي ضرب او تعذيب بعد اعتقاله".
وعلمت "الحياة" ان نحو سبعة متهمين هاربين سيسلمون انفسهم قريباً وسيعودون من الامارات والبحرين ما يشكل ابرز تطور في قضية المحاولة الانقلابية الفاشلة.