واشنطن،لندن، باريس،القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - توالت امس ردود الفعل الدولية على انفجار سيارة ملغومة في شارع محني يهودا في القدس الغربية. ودان الرئيس بيل كلينتون الهجوم ووصفه بانه "جبان ومشين"، لكن "لا يجب ان يخرج عملية السلام في الشرق الاوسط عن سكتها". واكد كلينتون في بيان له: "انني وزوجته هيلاري نعرب عن مواساتنا العميقة للضحايا وعائلاتهم عن هذا العمل الجبان والشائن الذي ارتكبه اعداء السلام". وحمل المسؤولية "لاولئك الذين يأملون باخراج البادرة الشجاعة التي التزم بها الاسرائيليون والفلسطينيون في واي ريفير عن سكتها". ونددت بريطانيا بشدة امس بالانفجار، مشيرة الى ان مثل هذه الهجمات "الارهابية" التي ينفذها متطرفون تهدف الى تقويض عملية السلام في الشرق الاوسط. وجاء في بيان اصدره وزير الدولة للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت ان من الامور الحيوية عدم السماح لهؤلاء الاشخاص بتحقيق اهدافهم. وحض الفلسطينيين والاسرائيليين على تنفيذ التزاماتهم وفقا لاتفاق واي بلانتيشن وكذلك المضي قدما في تنفيذه "في أقرب وقت ممكن". فيدرين وقال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس ان على اسرائيل ان تبدأ بتطبيق اتفاقات واي بلانتيشن "اذا كانت تريد فعلا تحريك عملية السلام". واضاف معلقا على قرار الحكومة الاسرائيلية وقف نقاشاتها للمصادقة على الاتفاق بعد الانفجار ان "كل شيء رهن بما يريده المسؤولون الاسرائيليون. سيجدون دائما احداثا مأسوية لتبرير مماطلتهم". واعتبر سفير إسرائيل لدى فرنسا الياهو بن اليسار أمس تصريحات فيدرين بأنها "قاسية"، حين قال هذا الاخير إن "الاسرائيليين سيجدون دائماً أحداثاً مأسوية لتبرير مماطلتهم". وأعلن بن اليسار لاذاعة "فرانس انتر" ان اسرائيل قررت ان "تطبق اتفاق واي بلانتيشن حرفياً". وأعلن بن اليسار "لا نوقف الاتفاقات. لم نوقف تنفيذ أي شيء في الحقيقة. على السلطة الفلسطينية ان تبدي رغبة حقيقية في مكافحة الارهاب. ولا يمكننا ان نوافق على الاتفاق اليوم في الوقت الذي ارتكبت فيه هذه الجريمة الاعتداء". واضاف "لسنا نفرض أي شروط على التطبيق الدقيق لهذا الاتفاق باستثناء شرط واحد: المعاملة بالمثل. وعلى الفلسطينيين ان يقرروا الامر نفسه". القاهرة وحذرت القاهرة من تأجيل اتفاق واي ريفر او تجميده ردا على الانفجار، وقال مصدر ديبلوماسي مصري إن ذلك "لن يمنع العنف وسيؤدي الى تزايد مشاعر الإحباط واليأس لدى الفلسطينيين"، مشيراً الى أن "التشدد الاسرائيلي في المجال الامني او وضع شروط جديدة بعد الانفجار لن يؤدي الى الامن والاستقرار. والشيء الوحيد الذي يمكن ان يحقق ذلك هو إعادة الاراضي المغتصبة وفق مبدأ الارض مقابل السلام وتحقيق مبدأ التبادلية". ودعا في تصريح ل "الحياة" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الاستمرار في تنفيذ ما اتفق عليه في منتجع "واي"، مشيراً الى ان الإخلال بالتنفيذ سيقود عملية السلام على المسار الفلسطيني الى نقطة الصفر ويقوّض الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني.