قصة التفوق الدراسي ومساعدة الآخرين أصبحت جزءاً من شخصيتها في المدرسة وبين زميلاتها، بخاصة أنها مميزة كثيراً في مادة الرياضيات التي يخافها ولا يحبها البعض، تعشقها نورة ولا تفكر فيها بخوف ولا حتى ملل، وتحاول دوماً حل المعادلة بطريقة جيدة. وعلى رغم صغر سنها تقف في الصف بين الطالبات بعد أن أشارت إليها المعلمة بمساعدة زميلاتها في حل المعادلة في حصة الرياضيات، تقول: «أساعدهن بسرعة ولا أبخل بأي شيء، أنا أكون في قمة سعادتي حينما أعلمهن الرياضيات، وتكمن السعادة عندما تعرف صديقتي الحل وتعيد في التعلم حتى تصبح متميزة، بصراحة المشاركة والتعاون أمران جميلان جداً ويصنعان داخل الإنسان خصوصاً الطفل شعوراً رائع»، (تبتسم) قائلة: «أنا أساعدها كأني أحمل همها». نورة محمد الشهراني (8 أعوام) سعيدة بعودة الدراسة، وبعد مضي أسبوع تتمنى أن يخصص معرض لرسومات الأطفال في المدرسة، تقول: «مع أني أحب المساعدة فأنا أيضاً أحب الرسم وهي موهبتي التي أمارسها في وقت الفراغ، أرسم لوحات جميلة جداً ولها معانٍ رائعة، تهدف مثلاً للعمل التطوعي وأفعال الخير، سواء في المدرسة أم خارجها، لأن هذا يجعلنا نتعرف على الناس حولنا ونصبح في دائرة معارف كثيرة». وتضيف قائلة: «لا بد أن نستثمر حصة الفراغ في المدرسة بأعمال جيدة مثل الرسم وغيرها من الأعمال اليدوية الفنية، لأنها تقوي موهبتنا ومذاكرتنا، وأقترح أن نراجع بعض الدروس، بخاصة للطالبات الضعيفات في بعض المواد». وتنصح الأطفال في المدرسة بعدم تناول المشروبات أو الحلويات المليئة بالسكر، لأنها ستدمر الأسنان ولا تجعلها بيضاء، وتحذرهم من المشروبات الغازية، مبينة أنها تؤثر سلباً على صحة الطفل، وتضيف: «هذه المشروبات مضرة». وحينما تكبر نورة تخطط لأن تصبح معلمة رياضيات، إذ تصفها بالمادة غير الصعبة، وأنها سهله «مثل الماء»، ومستعدة لتعليم الأطفال الذين لا يعرفونها ويخافون منها، تقول: «الجمع والطرح باليدين تساعد بسرعة في الإجابات». في حين تختلف أحلام سالم (7 أعوام) عن شقيقته نورة قائلاً: «سأصبح مهندساً معمارياً وأصنع الطائرات والسيارات، وسيكون شكلها جميلاً جداً». وينصح الأطفال بعدم اللعب وحدهم في أماكن اللعب، محذراً من الوقوف عالياً حتى لا يتعرضون للوقوع مثله، قائلاً: «كنت خائفاً، لم أتوقع الوقوع ولكن الحمد لله أنقذوني بسرعة، حضر أبي ونقلني إلى المستشفى، أشكر والديَّ لأنهما دائماً معي ويدعموني أنا وإخواني». ويقترح سالم أثناء اللعب في أماكن اللعب بعدم الازدحام والانتظار حتى يأتي الدور للعب وحضور الأشقاء مع بعضهم البعض ووجود أدوات السلامة، ووضع لوحات إرشادية لذلك. ويقول: «أحب اللعب والتعليم في المدرسة، بخاصة في بعض الأركان المخصصة لنا، أحب أكثر شيء الأرجوحة لأنها تجعلني أطير وأشعر بالهواء الجميل، وأحب صديقي إبراهيم كثيراً، ودوماً نلعب معاً».