يستعد مهرجان يوم المرأة السعودية لتكريم الفنانتين السعوديتين ابتسام لطفي وتوحة اللتين بزغ نجمهما في محافظتي جدة والطائف، وتعاونتا مع الكثير من الفنانين، منهم سامي إحسان ومحمد عبده وعتاب ولطفي زيني. ومنذ بدايتها بحثت لطفي عن تطوير فنها وتحقيق طموحاتها بين نجوم الطرب والموسيقى والشعر في العالم، وخرجت عن الإقليمية وتعاونت مع ملحنين وشعراء أمثال رياض السنباطي وأحمد رامي وإبراهيم ناجي، وعُرفت هي وتوحة بأنهما مطربتان من الرعيل الأول وإن اختلفتا في الطرح والاتجاه. وسجلت الفنانتان حضوراً بصفتهما أول مطربتين في الخليج وتاريخهما الفني يتضمن رصيداً كبيراً مشوارهما الفني وقررتا الدخول إلى هذا المجال بالتثقيف وتطوير الذات حتى التقيتا برموز الفن في تلك الحقبة مثل طارق عبدالحكيم وطلال مداح والثنائي الشاعرة ثريا قابل والملحن فوزي محسون. وبعد المشوار الطويل لعقود من الزمن يعد مهرجان يوم المرأة السعودية تريبتاته لتكريم توحة وابتسام لطفي من وزارة الثقافة والإعلام في مهرجان يوم «المرأة السعودية». وأبدت الفنانة توحة ترحيبها بالتكريم، وقالت: «هذا ليس بغريب على المسؤولين في السعودية منذ انطلاقتها الأولى في المجال الفني»، وشكرت من عملوا على تكريمها بعد سبعة عقود من الزمن. أما ابتسام لطفي فتفاعلت مع التكريم وتحدث نيابة عنها الكاتب أنور باشا، وقال إنها ترحب بهذا التقدير الذي يعد بالنسبة لها «وسام شرف من وزارة الثقافة والإعلام». وقال باشا إن ابتسام أبدت شكرها وتقديرها لكل من اهتم بشخصيتها فنياً واجتماعياً وإنسانياً، وإنها تشير إلى أن «وزارة الثقافة والإعلام بصماتها واضحة في هذا». وتحدث المشرف العام على مهرجان «يوم المرأة السعودية» عبدالله العامر عن أن التكريم للمطربتين لطفي وتوحة جاء لأنهما «أبرز وأقدم من قدم للوطن مادة فنية وثقافية لعقود طويلة، أثرتا بها المستمع الخليجي والعربي». وبيّن العامر أن تكريم المرأة «ذات العطاء» خطوة إيجابية في حقوق المرأة السعودية. وأضاف: «هذه البادرة من وزير الإعلام عادل الطريفي فريدة من نوعها بالنسبة إلى السعوديات». وأكد أن تكريم المرأة السعودية لا يقتصر على مجال معين، بل إنه لكل امرأة لها بصمة لتشريف الوطن.