الديوان ينعى الأميرة منيرة بنت محمد بن تركي    صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين يستعد لاستقبال الحجاج    الذهب يفقد بريقه والنفط فوق 80 دولاراً    رجال وسيدات أعمال يتنافسون على مقاعد اللجان القطاعية في غرفة أبها    فاطمة الغامدي تحصل على الماجستير في العلاقات العامة بتقدير ممتاز    اليوم.. التفويج "الأكبر" للحجاج من المدينة لمكة    وصول ضيوف خادم الحرمين من سوريا إلى مكة    السعودية ترحب بتبني مجلس الأمن لمشروع القرار الذي قدمته أمريكا بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة    المملكة ترحب بتبنّي مجلس الأمن الدولي الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة    "نجم" تعلن خطتها التشغيلية لموسم الحج 1445ه / 2024    «أبل» تستعد لإبهار العالم بتحديثات كبيرة في مؤتمر المطورين    الفرصة ما تزال مهيأة لهطول أمطار على مكة وجازان وعسير والباحة    «وزير الخارجية فيصل بن فرحان بحث مع لافروف الجهود المبذولة تجاه الأوضاع الإقليمية والدولية    حمزة إدريس مساعداً إدارياً في الاتحاد    بدء منع دخول المركبات غير المصرحة للمشاعر المقدسة    وزير الإعلام يدشن "ملتقى إعلام الحج" بمكة    بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة    وزير الداخلية يتفقد المشاريع التطويرية في المشاعر    صّيف في الباحة تراها أروق    "الصحة": ارتفاع درجات الحرارة أكبر تحديات الحج    أمن الحج.. خط أحمر    «الدفاع المدني»: تجنبوا الزحام وراعوا كبار السن في المسجد الحرام    ربط رقمي لحوكمة إجراءات التنفيذ الإداري    مانشيني ل«عكاظ»: المنتخب سيذهب لكأس الخليج بالأساسيين    اللامي ل«عكاظ»: ناظر سيعيد العميد لطريق البطولات    إثراء يفتح باب التسجيل في مبادرة الشرقية تبدع بنسختها الخامسة    هل يصبح عمرو دياب منبوذاً ويواجه مصير ويل سميث ؟    تعزيز بناء الجدارات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية    الرئيس التنفيذي للمساحة الجيولوجية يناقش التعاون الجيولوجي في كازاخسان    بأمر خادم الحرمين: استضافة 1000 حاج من ذوي شهداء ومصابي غزة استثنائياً    إلزام الجهات الحكومية بإضافة خدماتها في «توكلنا»    لميس الحديدي تخطت السرطان بعيداً عن الأضواء    "ميتا " تزوّد ماسنجر بميزة المجتمعات    أمير المدينة يوجه باستمرار العمل خلال أيام إجازة عيد الأضحى    وزير الداخلية يتفقد عددًا من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة    للمعلومية    نائب أمير مكة اطلع على المشاريع وخطط التشغيل.. المشاعر المقدسة.. جاهزية عالية لاستقبال ضيوف الرحمن    غزة.. مشاهد موت ودمار في «النصيرات»    كأس العالم للرياضات الإلكترونية يطرح الحزمة الثانية لتذاكر البطولة    أفضل أيام الدنيا    توفير الوقت والجهد    يتصدر بنسبة نمو 67 %.. " روشن".. قفزة نوعية في" السوشيال ميديا" عالمياً    مريضات السكري والحمل    استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية    " نبتة خارقة" تحارب تلوث الهواء    إخراج امرأة من بطن ثعبان ضخم ابتلعها في إندونيسيا    أندية المدينة.. ما هي خططك للموسم القادم ؟    "نادي نيوم" يتعاقد مع البرازيلي رومارينيو    الحج.. أمن ونجاح    الرئيس المتهم!    خط أحمر.. «يعني خط أحمر»    البذخ يحتاج لسخافة !    ساحة المحاورة تحتاج إلى ضبط    لماذا يشعر المتبرعون بالسعادة ؟!    الدفاع المدني يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية المتنقل "لا حج بلا تصريح" بجدة    نائب أمير الشرقية يطلع على أنشطة «تعاونية الثروة الحيوانية»    عرض عسكري يعزز أمن الحج    محافظ القريات يرأس المجلس المحلي للمحافظة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانة التي أمتعتنا طويلاً.. توحة: أصبحت موضة قديمة ولا أساوي شيئاً.. وقدمت فني بهدوء خوفاً من نظرة الناس!!
تواجه ظروفاً صحية ومادية حرجة وتأمل بالدعم
نشر في الرياض يوم 10 - 06 - 2005

حوارنا اليوم مع رمز مهم واستثنائي من رموز الأغنية السعودية القديمة والتي كاد الزمن ان يمحو ذكرياتها في الفن الغنائي وكتابة الأغنية والتلحين أيضا. هي من أول الفنانات في الخليج العربي ومرت بصعوبات كبيرة كعادة مراحل التأسيس الصعبة ومع ذلك هي ما زالت تقدم في عقدها الخامس فنيا أمتع الأعمال الفنية. إنها الفنانة توحة التي تعيش مرحلة منتكسة صحيا بسبب الأمراض التي هاجمتها.في حنجرة توحة المبحوحة يكمن تاريخ طويل من الغناء والطرب الخليجي.أيام طويلة من الأفكار الإبداعية الفنية وظروف غير مواتية ابدا وعناء واصرار وسعي حثيث وفي النهاية هناك الكثيرون ممن يحبون توحة وهي نقشت اسمها في سجل التاريخ.بحثنا عنها كثيرا حتى التقينا بها فالنجم الكبير لا يختفي بل يضيء أكثر كلما اقترب وهي بالفعل توحة حينما تحدثت عن تاريخها بشكل مقتضب وعن اسعد لحظاتها الفنية وأتعسها. حينما تنطلق لتسرد ذكرياتها مع والدها وعن تاريخها الفني الجميل وتشويهه من قبل الدخلاء على الفن. تحدثت كثيرا في حوارنا عن انطلاقة الصوت النسائي في السعودية وعن النجوم والرموز ومن تعاونت معهم.الفنانة توحة تعطي لتقدم نفسها وتراثها إلا أن المشاكل الانتاجية مازالت تناطحها لتحجم من مكانتها.هنا سنتعرف لماذا قالوا لها انتِ موضة قديمة وهم يقدمون اعمالها متوالية عبر حناجر فنانين آخرين ارادت ان تصل عبر صوتها لجيل هذا اليوم الا ان هناك اسبابا اخرى منعتها من ذلك. دعونا نتعرف اكثر على تاريخ مليء عبر حوارنا الحميم مع الفنانة القديرة توحة وتمنايتنا لها بالشفاء العاجل:
٭ الجميع يريد ان يتعرف على (توحة) من خلال تاريخك الاجتماعي او الفني؟
- أنا من مواليد الأحساء حينما كان والدي مفتش جمارك في ذلك الوقت ومكثت في الأحساء ست سنوات حينها عدة إلى جده مع والدي رحمه الله وعشت بين جدة ومكة لأن والدي كان امين صندوق تابعا لعدد من الجهات الحكومية، وبعد وفات والدي في عام 1354ه على ما اعتقد واذكر كان عمري يقارب الحادية عشرة عاما وحينها كان لأهل الخير دافع معنوي كبير لي وهناك شخصيات هم الذين ساعدوني ووقفوا منهم الحاضر الذي مازال يدعمني في السراء والضراء والأمير فيصل بن فهد رحمه الله.
أما عن بداية ظهوري في المجال الفني فكان منذ بداية معرفة صوتي أيام الطفولة وحاولت أن أتعرف أكثر على الغناء وبالفعل اجتهدت وتعلمت الأداء وبالتالي كانت البداية الحقيقية هي في الأفراح ثم انطلقت في كتابة الأغنية والتلحين والغناء وتعرفت على ابتسام وطارق عبد الحكيم الذي لحن لي (طريق المدينة) وثريا قابل وفوزي محسون اللذين قدما لي ثلاثة أعمال (دعاني مرة وقلي) و(راعيني ولا تكابر) وكذلك (صحيح مني انتهيت) وغيرهم من فناني ذلك الوقت وانطلقت وقدمت الأعمال متوالية ولي اثنان وعشرون اسطوانة عدا القصائد التي اكتبها وألحنها.
٭ لماذا لم تبحثي عن الوصل الذي يقربك ويعرفك لجيل هذا اليوم وهو الذي لا يعرف عن جيل الرواد شيئا؟
- لا فيه ناس حفروا التاريخ بفنهم وعطائهم وخبرتهم ولم يتعرف عليهم أحد، وهناك آخرون ليس لديهم أي جانب إبداعي فقط البحث عن التراث وتشويهه بالأشكال المختلفة التي نسمعها حاليا. لكن في ناس تبحث عن التراث ولم تجده وللأسف أنا لدي تراث أربعة وأربعين عاما لم تتعرف عليها الصحافة إن كانت مقروءة أو إذاعية في هذا الزمن وجيل هذا اليوم تعرف على الفنانين من خلال ما يعرض لهم على القنوات الفضائية ليس إلا وبلاشك هذا هو الخطأ لان التراث لا بد وان يحفظ ويسجل للأجيال القادمة والتي هي بكل تأكيد ستبحث عنه كثيرا فالأمم بلا تاريخ أو حضارة لا تذكر ولا تُعرف ونحن لدينا كل هذا التاريخ بما فيهم الفن وبالتالي نحن نحتاج إلى التعريف الصحيح وللأسف أن الناس في الوقت الحاضر تغني أعمالنا ولا تعرف من قدمها وأحيانا اسمعهم يغنون (أبو حسن يقول مطعون بأربع جنابي) و(أهل مكة حمام وأهل المدينة قماري) وتجدني اضحك، وللأمانة في بعض الدول العربية تجدهم يقفون لنثر الماضي وتعريفة لجيل اليوم من خلال الإعلام وهذا هو المفترض ان تكون المبادرة من خلال الإذاعات او الصحف ولكن لا احد يعلم عنا والمثل يقول (هُنا حفرنا وهُنا طمرنا) وانتهت القضية باننا لم نعمل شيئا.
٭ من تقصدين بمن شوهوا أعمالكم بالطرق المختلفة..هل المعني بأغنية (اشر لي بالمنديل) او(عاش من شافك) مثلا؟
- ليس أغنية (أشر لي بالمنديل وقال أنا ماشي) بل أنا قدمت أعمالا كثيرة منها البوم كامل للفنان عبد الله رشاد قدم لي (استحلفك بالله) و(عاش من شافك ياكامل أوصافك) و(كيف أتوب) أيضا أخذ مني عبدالله رشاد ست عشرة أغنية منها ما قدم ومنها سيقدم في المستقبل ثم لا تنسى انني قدمت أغاني لحنها الفنان فوزي محسون وكذلك ثريا قابل كانت تكتب وأنا ألحن.ثم إنني لست اكتب وألحن فقط بل غنيت كثيراً وكانت أغنية (طريق المدينة وبين والورد يشمل اراضيها) من ألحان طارق عبدالحكيم، وبلاشك استفادتي من أخي الدكتور محمد أمين الملحن والشاعر والمؤلف وهو أول من فتح معهد موسيقي وهذه الاستفادة كانت كبيرة جدا وأفادتني لأتعاون مع النجوم في ذلك الوقت وأنا هنا لا اقصد الاساءة لمن قدموا أعمالي بموافقتي ولكن هناك من يبحث عن أعمالنا لمجرد الاساءة لفننا الجميل الذي أخذ منا سنوات لنقدمه بالشكل الذي يرضي طموحنا وينال رضا المستمعين ويكون تراثا نادرا يتمتع به الأجيال القادمة وقد سمعت أعمالنا بطريقة مشوهة لا يقبل بها منطق ولا عقل.
٭ قيل انكِ أنتِ من أوائل الفنانات السعوديات ظهورا بالفن، أي بأنكِ قبل ابتسام لطفي هل هذا صحيح؟
- لا أبدا فالفنانة ابتسام لطفي هي أول من ظهر بالفن السعودي. وفي ذلك الوقت بدأنا نتعاون بأعمالنا ونقدمها في الأفراح سويا، ولكن ابتسام لطفي كان طموحها كبيرا وطلبت أن تظهر في التلفزيون وهي كانت أمنية لها بان ترتقي في الفن الغنائي وتقدم أفضل شيء لها ولذا تعاونت مع نجوم التلحين على المستوى العربي بل تعاونت مع التلفزيون والإذاعة وسافرت أيضا لتتعاون مع رياض السنباطي وغيره وقدمت صوتها لتنافس الفنانات العربيات بقوة فهي بأمانة فنانة كبيرة قدمت أعمالا كثيرة لا تستحق إلا الذكر الطيب وللأسف منذ فترة طويلة لم نتواصل سويا ولا اعرف عنها إلا ما يتناقله الأخوان في المجتمع الفني.
أما عني فكنت في ذلك الوقت اكتب وألحن واغني ولكن طموحي لم يتجاوز طموح ابتسام لطفي لاسيما وأنني اغني بشكل مختصر ولا اعرف كيف سأصل وهو الاختلاف الذي جعل ابتسام تسبقني عليه وهو الطموح والظهور عبر الاعلام..
٭ إذا لم يكن لديك ذلك الطموح الذي سيوصلك إلى الجمهور مقارنة مع جيلك السابق أمثال ابتسام وطارق عبدالحكيم وغيرهم؟
- أنا لم اقصد ذلك، ولكن كان طموح ابتسام لطفي الوصول إلى الإعلام والتلفزيون وهذا لم يحدث لي مقارنة مع الظروف التي أعيشها والكل يعرف أن الفن في ذلك الوقت كان (مكروها) للرجال فكيف بنا كمطربات ولهذا كنت أقدم نفسي كفنانة بهدوء خوفا من نظرة الناس وهذا هو الاختلاف بيني وبين ابتسام لطفي التي فضلت الانطلاق بدعم من أهلها ولذا كانت هي السباقة في نشر الصوت النسائي السعودي على المستوى العربي وذلك بغنائها العديد من ألحان العباقرة أمثال رياض السنباطي وبلوغها الإذاعات عطفاً على الصوت الرائع لها والذي اجبرهم للتلحين لها، أما أنا فكنت اسهر الليالي واجتهد لحفظ تراثي وأعمالي لجمهوري الذي كان يتابعني دون مساعدة الإعلام..
٭ ماذا حدث خلال تعاونك مع شبكة (art)..وماذا قدمت لهم في عام 1424ه؟
- بصراحة شيء مؤسف من (art) فلك أن تتخيل أنني قدمت لهم ستة اعمال غنائية من ابرز أعمالي ولم استلم منهم أي مبلغ ولكن قلت في نفسي المهم هو تعريف أعمالي بالشكل الصحيح، الغريب أنهم سلموني هدية (رسيفر) لبعض قنوات (art) وبعد ستة اشهر فصلوا القنوات واتصلوا على وقالوا لي سددي المبالغ المستحقة عليك او سحبنا الجهاز والغينا القنوات وبعدها اخذوا (جهاز الرسيفر)، للأسف هذا ما حدث لي مع شبكة (art) أقدم لهم التراث والفن وهم يكافؤنني بالجحود والتعالي ولم يتمكن أي شخص منهم بالاتصال علي ليقول لي شكرا فهذه الكلمة تساوي عندي كنوز الارض وبدلا منها عملوا ما عملوا بدون رادع لهم ولا احد يوقفهم وكل هذا تركته لأجل خاطر صالح كامل الذي اعرفه لا يقبل بمثل تلك الاساليب الدنيئة من عامليه..
٭ أيضا كانت هناك إشكاليات كبيرة بينك وبين شركة (رناد) للإنتاج الفني خلال البوم غنائي كنت ستقدمينه لهم؟
- من قال ذلك؟.. الحقيقة أنني متفقة معهم على البوم واحد فقط ولكن اتضح انه عقد احتكار لمدة خمس سنوات وكان الأخ عادل الصالح هو الوسيط بيننا، وبعدها زارني محمد ناقرو ولم نتفق بل كان الاختلاف على أشده ثم ارسل لي بعد ذلك أخوه خالد ناقرو ووجدته متفهماً في البداية ولهذا حاول ان يكسب ما يمكن ان يكسبه، على العموم اتفقنا على العقد الذي يحتكرون صوتي واعمالي فيه لمدة خمس سنوات وفي كل عام أقدم لهم البوما يوجد به أربع أو أكثر على حسب امكانيات سوق الكاسيت والحقيقة كان الأول جيدا أما الثاني والثالث فكانا رائعين.. وحاولت أن استرد واطلب حقوقي المادية ولكن للاسف سلموا لي ألفين وخمسمائة ريال وقلت بعد ذلك اني لا اريد ان ينزل الألبوم الخامس للسوق.
للأسف هذا ما نعامل به من شركات الإنتاج بدون رادع لهم والغريب من هذا أنني كنت اشتري من الشركة ألبوماتي لإهدائها إلى الأصدقاء أما الشريط الرابع فقد أعطوني نفس المبلغ ألفان وخمسمائة ريال، الشيء الذي يفرحني كلما مر الوقت أن العقد سينتهي بعد عامين وحينها لكل حادث حديث.
٭ لماذا لم تتحدثي عن تلك المشاكل مع خالد ناقرو أو الوسيط عادل الصالح؟
- للأسف تحدثت مع خالد وكنت أحاول أن ألجأ له لتقريب وجهات النظر و لكن هو(طلع كاخوه).. (تتنهد) تخيل يقول لي أنني لم اعمل شيئا وان ليس لي علاقة بالفن نهائيا وأنا (أصبحت موضة قديمة) والمعنى أن كل ما قدمته من عناء وتعب وسهر الليالي وهذا المجهود لحفظ تراثي وأعمالي الأصيلة لمدة أربعة وأربعين عاما ذاب كالجليد وجعلها لا تساوي شيئا بالنسبة له والآن هو يطالبني بدفع الشرط الجزائي الثلاثين ألف دولار إذا أردت أن افسخ العقد بيننا وهو مبلغ كبير بالنسبة لي وأنا بالفعل لا املكه.
٭ لماذا لم يتم توثيق أعمالك الفنية في وزارة الثقافة والأعلام، سِواء كانت غنائية أو قصائد قدمتها لفنانين آخرين؟
- في أعمال موجودة في الإذاعة بشكل كبير وهي موثقة في وزارة الإعلام لكن يوجد لدي أربعمائة وخمسون قصيدة غنائية والبعض منها ملحن أتمنى أن أقدمها للجمهور من خلال الفنانين الآخرين أو توثيقها بشكل رسمي حفاظا على حقي الأدبي ومراعاة لما قدمته طوال سنوات عمري، ولكني احتاج لدعم شركة روتانا وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال فانا في حاجة ماسة لدعمه الخاص ودعم شركته الكبرى وهي التي عُرفت بدعم الفنانين العرب من كل مكان وأنا هنا أتكلم عن نفسي فلدي الشيء الكثير من أعمال غنائية ملحنة وكذلك كلمات جاهزة للتلحين، وبدون دعم الوليد بن طلال وروتانا ثق بأنني لم افعل شيئا في ظل التطور الإعلامي للأعمال الغنائية سواء عن طريق الكاسيت او الفيديو كليب.
٭ لماذا تبحثين عن القنوات الفضائية وأنت قلت إنهم يشوهون التراث ويقدمونه كسلعة رديئة؟
- ليس كل القنوات رديئة واذا بحثت ستجد ان هناك قنوات تحترم المشاهد وتقدم الاغنية بشكلها الجيد.لكن اذا بحثت عن الاكثرية تجد انهم لا يعرفون الطرب ولا الفن بل انهم ينغمسون في تقديم العري والصور المتعدية لعاداتنا وتقاليدنا وللأسف أن هناك فنانين سعوديين اندفعوا في تقديم أغانيهم بهذا الشكل وأصبحت الأغنية مجموعة من البنات الراقصات كتشويه لجنس حواء وبشكل مقزز، ثم انا ابحث عن دعم الأمير الوليد الخاص فانا في حاجته إنسانيا وثم دعمه لاعمالي عن طريق شركة روتانا والتي هي الأم بين المنتجين العرب وهي تختلف عن ما ذكرناه في تشويه الاغنية العربية وتقليد الغرب في التصوير والعري.
٭ ماهو الفرق بين جيل اليوم مقارنة مع جيل القاعدة او جيل الامس؟
- لا الفرق شاسع بين هذا وذاك والمقارنة ظالمة جدا فالزمن الماضي اختلف عن هذا اليوم، كنا نتعب لنقدم افضل ماعندنا لاجل فننا وتراثنا ولم يكن لدينا لا منتجين ولا أي داعم مادي والغريب اننا كنا نتعاون كالاخوة لا نحسد احدا ولا نحجم من احد عدا ان الظروف الاجتماعية في ذالك الوقت كانت تمنعنا من تقديم اعمالنا بسهولة والاعلام في السابق لم يكن كالاعلام في الوقت الحاضر، تخيل لم يكن لدينا الا اذاعة تتعرف على ما قدمنا من اغان وقصائد اما الان فالقنوات الفضائية والمنتجون وشركات الانتاج وحفظ الحقوق تحفظ للفنان قيمته وترفع من معنوياته لكن الشيء الوحيد الذي كان في صالحنا اننا نتعاون كالاخوة نقدم الفن للفن لم تكن لدينا تلك الاغراءات.
٭ في نهاية حوارنا ماذا تريدين ان تقدمي لنفسك وللفن وحفظ التراث الغنائي؟
- سبق وان قلت انني أتمنى أن احفظ تراثي لوطني وللأجيال القادمة التي تريد ان تعرف ماذا قدم الأولون وماذا عملوا، فانا امرأة لست كغيري من الفنانين كالأستاذ طارق عبدا لحكيم الذي حاول أن يبني لنفسه مكتبة يحفظ بها تراثة وفنه فنحن كنا نقدم أعمالنا قبل حفظ الحقوق وبصراحة أعمالي كثيرة وكبيرة منها اسطوانات وأشرطة وقصائد واعتقد أن البحث سيبدأ من الإذاعة الأولى والثانية فلديها الشيء الكثير لي وللفنانة ابتسام لطفي فنحن من أوائل الفنانات الخليجيات والواجب على الإعلام تقديرنا والاهتمام بنا، والشيء الذي يثلج صدري أحيانا أشاهد في تلفزيونات الخليج تعريف الجمهور بأعمال الفنانين القدامى كالفنانة عائشة المرطى وغيرها وتوضيح الفلكلورات القديمة ولهذا لدي أمل بان يأتي الدور علينا ويتعرف الجمهور على ما قدمناه وما سنقدم مستقبلا خصوصا وان لدينا العديد من المنابر الاعلامية التي واكبت التطور في الاعلام العالمي.
المحرر:
٭ عندما أردنا أن نجري هذا الحوار والذي اخذ مراحل متفاوتة واياما كثيرة نظرا لظروف الفنانة توحة الصحية ومتابعة علاجها عدا عن ظروفها الاجتماعية والمادية والتي تحتاج منا لوقفة نكون معها قلبا وقالبا. توحة قدمت لنا الكثير على مدار خمسين عاما لم تتفوه للإعلام بكلمة عدا أنها حينما وجدت (ثقافة اليوم) قالت إن توحة كانت زمان واليوم لا أساوي شيئا. أعتقد انها تساوي اشياء كثيرة وعلينا ان نقدرها.
مجموعة من أغاني توحة
قال الفتى بن معجب
قال الفتى بن معجب نزلت بعد المغرب
لقيت خلي يطرب على خدود مدمع
واقف على باب الدار مثل التشجيع المحتار
يدعى ويقول يا ستار/ يا من لعبدك تستر
طلعت أنا لعنده لقيته سابل شعره
واخذت أنا من عنده فله وعنبر حالي مجمع
لما نظرته وصارت في قلبي حسره
محلى ليالي السهرة يا مالي والحلوى فيها يسمع
جلس وهو باحساسه ما بين أهله وناسه
ونادى على جلاسه خلو حبيبي يطلع
لمن جلس ع الدكة وقلبي سوى نتحكه
محلى ليالي مكة وفيها الطار والمصقع
استحلفك بالله
استحلفك بالله ما تسيبني خالي قلبي عليك مشغول يا حلوي يا غالي
وضل أقاسي الويل من شر هجرانك
واذوق مرار البعد نظرة لخلانك
ياللي اخذت القلب وتركتني محتار ليلي اسى ودموع وأسهر مع الأفكار
مهما تغنيت يا بدر يا حلوى يا فتان يرضى أنا هواك وأصبر على الحرمان
مين يا حبيب الروح في حبنا قساك
ونسيت ليالينا والله أنا ما أنساك
إن كان كلام واشين أترك كلام الناس
وأرجع أنا وقلبي والعين عليك حراس
عطر الأكوان ويان
كيف أسلو هوى فرحي الوشاح مخجل البدر الازهر
مزهر البيض والسمر الرماح ان مشى أو تمخطر
آه ما بهي محياة
مالي بدراً سلب عقلي وراح باليدين الجوهر
بالعيون السليمة الصحاح قد حما سحر عنبر
الأصل المنعم
يا عزولي إلي الله
يا فؤادي تهنا لك يراح بالمحبة تصبر
في هوى العذب من عشق الملاح ان بكى حلو أو مر
لا تقل للهوى آه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.