أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يسعى جاهدًا إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وقال عون: إن السعودية كان لها دور بارز في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، مساهِمة بذلك في تعزيز الاستقرار السياسي داخل البلاد، دون التدخل في شؤون بيروت الداخلية، مشيرًا إلى أن المملكة ساهمت أيضًا في تقريب وجهات النظر بين لبنان وسوريا على الصعيد الأمني، حيث شهدت الرياض، منذ نحو أسبوعين، اجتماعًا أمنيًا مهمًا جمع المسؤولين من كلا البلدين، جاء استكمالاً لسلسلة جهود سعودية، سعت لتعزيز التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا، بما يشمل تبادل المعلومات الأمنية، ورفع مستوى التعاون، إضافة إلى ترسيم الحدود بين البلدين. وأعرب جوزيف عون في لقاء مع قناة "العربية"، عن اعتزاز لبنان بعلاقاته مع السعودية، مبينًا أن هذه العلاقة المتينة تمتد جذورها إلى عهد الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- ما يجعل من الصعب على بيروت التفريط فيها. وشدد الرئيس اللبناني على أن أولوياته الحالية تتركز على ضمان أمن واستقرار لبنان، بالإضافة إلى دفع عجلة التقدم الاقتصادي، مرحبًا في الوقت نفسه بكل من يرغب في دعم لبنان؛ شريطة عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية، مؤكدًا رفض بلاده التام لمسألة توطين الفلسطينيين في لبنان، موضحًا أن الحروب الإقليمية والاعتبارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أسهمت في تأجيل تنفيذ قرار نزع سلاح المخيمات. وأشار في الوقت نفسه إلى أن السلطة الفلسطينية هي من اتخذت القرار المتعلق بنزع السلاح من المخيمات.