التحسين الذاتي

ان اغلى ثروة يمتلكها الفرد هي طاقته الكامنة في عقله وهذه الطاقة تحتاج الى استغلال وتوظيف وتنفيذ حتى بلوغ المراد ولكن هل نحن بحاجة الى تحسين افكارنا وتعديل مسار طاقتنا المخزنة في عقولنا؟
ان التحسين يعد جزءاً من التغير وجزءاً مهما في عملية التغير الذاتي والتي تُظهر فينا افضل ما لدينا وحينما يشرع الفرد في التغيير فإنه يبدأ بالتحسين اولاً والتحسين في الجانب الشخصي والنفسي والاجتماعي يحتاج الى مهارات اساسية وباتباعها نحققه لذواتنا.
ان الشغف والرغبة في التغير والوعي ومسؤولياتنا تجاه قراراتنا تعد من دوافع التحسين فمتى كان الشغف مشتعلًا تظل الرغبة متأهبة للتغير بكل وعي وحرص على اتباع الخطوات التي تقودنا الى التحسين والتغيير للافضل على الاطلاق وليس هذا فحسب بل يقودنا الى التفرد أيضا.
علينا اولاً اذا رغبنا في تحسين ذواتنا ان نكون مُصدقين لذواتنا ومؤمنين بقدراتنا التي وهبنا اياها الله. وان نحلم أحلامًا عظيمة ولا نحلم فحسب بل علينا الشروع في السير نحو ما نريده والتخطيط يسهل علينا عملية التطوير لأننا نسير على خطط واضحة واهداف محددة في رحلة تحسين ذواتنا والتنفيذ يصبح حينها في متناولنا ما دمنا لا نتراخى ولا نستسلم دون البلوغ الى المراد.
ان رحلة التحسين الذاتي ليست بالرحلة الوعرة طالما نملك القدرة على التغيير ولكن يجب علينا ان نكون على دراية تامة بأن رحلة التحسين تحتاج الى الثبات والاصرار وعدم الاستسلام وذلك لاننا في رحلة ومن المؤكد ان تواجهنا منعطفات ووجدت هذه المنعطفات لمواصلة السير والاستمرار لا ان نتوقف عندها وان نتجاوز الاختبارات حتى نحسن انفسنا ونحسن المجتمعات.