عندما تبعثر حبيبات الرمل بيدك وتقلب ناظريك علك تجد غايتك فأنت بذلك نقطة صغيرة ضعيفة ومع ذلك فقد كرمك خالقك واسبغ عليك من نعمائه التي لا تعد ولا تحصى وفضلك على سائر خلقه وجعلك خليفة على ارضه. ومن منطلق ذلك فالواجب يفرض علينا ان تكون النفس الانسانية مرتكزة على افعالها واعمالها على المبادئ والقيم الإسلامية التي تسعى الى اسعاد الآخرين ورسم البسمات على شفاة الجميع ان الواجب يهيب بنا ان نقدم على أداء الفعل الصحيح والسليم وان نبعد عن الطرق المحفوفة بالاشواك والحاق الاذى بالآخرين وان نكون متفائلين ونتصرف تجاههم بروح مثالية حباً ووفاً واخلاصاً. علينا ان نسمو بذواتنا فعندئذ نرك حقيقة ما ينتج منا من مواقف تجسد الارادة لكسب تقدير من حولنا مرتكزة على مكنونات وصفاء النفس الداعية للخير والى السمو بها نحو الافضل. الانسان يستمد جهده الاداري من نشاطه الذاتي والناجح هو الذي يتحكم في اهوائه وانفعالاته وقد يصطدم بعوائق وما كان يدرك اصطدامه بها ما لم يتفهم معنى فرض ارادته وسعيه الدائم لاسعاد الآخرين. ان التسامي الانساني لا يبدأ الا من حيث تنتهي الاهواء وحب الذات والنفاق والرياء هنا يبدأ الشعور بالذات المدركة معاني ذاتها بوصفها فاعلة لافعالها. ص. ب 52086- جدة 21573